بالمختصر المفيد.. الانحياز الأممي للعدوان الإجرامي

 

عبدالفتاح علي البنوس

لم يعد الانحياز الأممي للعدوان الإجرامي السعودي الإماراتي الأمريكي بالمسألة الغامضة أو المحاطة باللبس والشك ، فقد أضحى ذلك جليا وواضحا للجميع ، ولم نعد بحاجة إلى أدلة وبراهين لنثبت ذلك ، فالأمم المتحدة مشاركة في العدوان والحصار على بلادنا وضد شعبنا بالانحياز والتماهي مع مخططاتهم ومشاريعهم وأهدافهم .. أربعة أعوام والسعودية وتحالفها الإجرامي يشنون عدوانهم الهمجي غير المبرر على دولة مستقلة ذات سيادة بكل غطرسة وعنجهية وصلف وإجرام ، وسط صمت وتواطؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي كان بوسعها إيقاف هذا العدوان الغاشم في أيامه الأولى ، كونه يعد انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية لكنها ظلت صامتة وما تزال تتعامل مع الملف اليمني على أنه صراع يمني – يمني دونما إشارة لتحالف العدوان لا من قريب ولا من بعيد ، رغم وقوفهم على جرائم هذا التحالف ، واطلاعهم على ما يقوم به من تحشيد ودعم وإسناد وقصف جوي وحصار بري وبحري وجوي .
العدوان سعودي إماراتي أمريكي، وما المرتزقة وشرعيتهم الدنبوعية المزعومة سوى شماعة لتبرير هذا العدوان ، كل ذلك والأمم المتحدة تتعامى وتدعي الغباء ، بل وتذهب للشكر والثناء على السعودية والإمارات على ما أسمته دعمهما للأعمال الإنسانية والإغاثية في اليمن ، ولا نعلم في أي عرف يتم الثناء والشكر للمحتل الغازي على غزوه واحتلاله وتدميره لليمن وقتله اليمنيين ؟!
بيانات وتقارير الأمم المتحدة وإحاطات المبعوث الأممي الحالي ومن سبقوه في هذه المهمة يتجاهلون العدوان وتحالف البعران بشكل متعمد من أجل الحفاظ على الدعم والتمويل السعودي ، ونزولا عند الرغبة والضغوطات الأمريكية التي تدعم التحالف وتدافع عنه ، بل وتشارك معه في عدوانه الإجرامي وتقف خلف حصاره الوحشي .
المبعوث الأممي مارتن غريفيت وصل العاصمة صنعاء والتقى الرئيس مهدي المشاط بعد أيام على التصعيد الخطير الذي ارتكبته قوى العدوان بقصف العاصمة صنعاء بـ24غارة جوية ، هذا التصعيد تعاملت معه الأمم المتحدة بسلبية مفرطة ولا مبالاة معتادة ، حيث كان التصعيد في صنعاء وتواصلت الخروقات في الحديدة محور نقاش الرئيس المشاط وغريفيت ،لكننا لا نعول على الأخير ولا على الأمم المتحدة في اتخاذ مواقف مناهضة للسعودية والإمارات وتحالفهما وتنتصر للمظلومية اليمنية ، فالنفط والمال السعودي والإماراتي يعمل عمله ويترك أثره ، لذا ستظل السعودية والإمارات وتحالفهما بمنأى عن أي عقوبات أو قرارات أو إدانات أممية .
بالمختصر المفيد.. الانحياز الأممي للعدوان الهمجي الإجرامي السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا وشعبنا لن يتغير أو يتوقف إلا عندما ترفع أمريكا يدها عن السعودية والإمارات ،وتنتهي من شفط ثرواتهما النفطية والنقدية ، وحتى يتحقق ذلك علينا أن نواصل صمودنا وثباتنا ومواجهتنا لقوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم، وأن نواصل إسنادنا لأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة حتى يتحقق النصر والتمكين على قرن الشيطان اللعين ومن تحالف معهم من المرتزقة المنافقين .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا