“يونامي” توقف إحصاءاتها عن الإرهاب بعد تحسّن الوضع الأمني

> حذرت من أن الوضع ما زال هشاً في العراق وأنها ستواصل مراقبته

 

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس عن ايقاف احصائياتها الشهرية عن ضحايا العنف والارهاب في البلاد والتي دأبت على اصدارها منذ عام 2012، وذلك نتيجة لتحسن الوضع الأمني لكنها حذرت من أن ظروف حدوث انخفاضٍ مستمرٍّ في العنف لا تزال هشةً للغاية لذلك ستواصل مراقبة الوضع.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” في تقرير أمس تسلمت “إيلاف” نصه، انها دأبت على نشر حصيلة أعداد ضحايا العنف والارهاب في العراق منذ عام 2012 شهرياً كجزءٍ من جهودها الأوسع لإبراز احتياجات الحماية المدنية والحدّ من الأضرار المدنية وتشجيع جميع أطراف النزاع على التقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأشارت البعثة الى ان رصدها خلال الأشهُر الأخيرة أظهر انخفاضاً مطّرداً في أعداد الضحايا المدنيين ولذلك فقد قررت “يونامي” ألا تنشر هذه التحديثات حول أعداد الضحايا المدنيين شهرياً وإنما فقط في حال اقتضت الظروف ذلك.
واوضحت انه في حين أن هذا القرار تم اتخاذه في سياق استقرار الوضع الأمني وما ترتّبَ عليه من انخفاضٍ في الأذى المتصل بالنزاع ضد المدنيين، فإن الظروف اللازمة لحدوث انخفاضٍ مستمرٍّ في العنف لا تزال هشةً للغاية لذلك، ستواصل يونامي مراقبة الوضع.
ضحايا العنف والارهاب الشهر الماضي
وأضافت بعثة الأمم المتحدة في آخر احصائية شهرية أمس انه خلال شهر ديسمبر الماضي قُتل ما مجموعه 32 مدنياً عراقياً وجُرح 32 آخرون في أعمال إرهابٍ وعنفٍ متصلٍ بالنزاع.
وكانت محافظة نينوى الشمالية الأكثرَ تضرُّراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 26 شخصاً (7 قتلى و19 جريحاً)، تلتها محافظة بغداد العاصمة (17 قتيلاً و3 جرحى)، ثم محافظة صلاح الدين شمال غرب (3 قتلى و3 جرحى).
وبينت البعثة ان هذه الأرقام تشمل سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدّ من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة – كالشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء.
بلاسخارت: سقوط الضحايا معاناة شخصية ومجتمعية هائلة
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت “إن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” تعتبر هذه الأرقام أكثر من مجرّد إحصائيات. فكل مقتلٍ لمدنيِّ وثّقتهُ يونامي على مرّ السنوات يمثلُ فاجعةً لأسرةٍ ومعاناةً لها من أجل استيعاب خسارتها وإن كل إصابةٍ أو تشويهٍ يطالُ مدنياً يمثّل معاناةً شخصيةً ومجتمعيةً هائلة.”
وأوضحت البعثة الاممية أنها قد أُعيقت من التحقق، على نحوٍ فعّال، من أعداد الضحايا في مناطق معينة.. مشيرة الى ان هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة. ونوهت البعثة في ختام تقريرها الى انه لهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق. ولم تتمكن يونامي من التحقق من أعداد الضحايا من محافظة الأنبار ولم يتم إدراجها نتيجة لذلك.
وكانت تقارير دولية سجلت مؤخرا انخفاضا كبيرا في اعداد الضحايا من المدنيين بفعل العمليات الارهابية بعد هزيمة تنظيم داعش الارهابي في العراق اواخر عام 2017.
وذكر تقرير صدر مؤخراً عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أن عدد الضحايا في صفوف المدنيين الذي قتلوا نتيجة للأعمال الارهابية انخفض بنسبة 80% منذ بداية العام الماضي نتيجة لهزيمة تنظيم داعش.

قد يعجبك ايضا