صنعاء ورشة عمل دائمة استعداداً للمولد النبوي

المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة محمد عبد الرحمن شرف الدين لـ”ٹ”:

ذكرى المولد النبوي هذا العام استثنائية تليق بعظمة النبي وعظمة الشعب اليمني الصامد
لقاء /
محمد شرف الروحاني
أكد الاستاذ محمد عبدالرحمن شرف الدين المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في اللقاء الذي أجرته الثورة أن صنعاء في ورشة عمل دائمة استعداداً لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وأن ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام ستكون استثنائية تليق بعظمة شعب اليمن الصامد.

والعاصمة صنعاء تستعد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم حدثونا عن الجهود والاستعدادات التي يقوم بها صندوق النظافة والتحسين وأمانة العاصمة من اجل إحياء هذه المناسبة ؟
– تحل علينا بعد أيام قليلة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، وبإشراف مباشر من معالي الأستاذ حمود عباد أمين العاصمة هناك جهود كبيرة ليس فقط لدينا في قطاع النظافة بل في جميع القطاعات التي تعمل في ظل أمانة العاصمة ، وهي تأتي بلورة وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وأيضا فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط بأن يكون ذكرى المولد الشريف 1440هجرية سيكون اجتماعاً تاريخياً احتفالنا نحن اليمنيين بذكرى المولد ليس له مثيل على الكرة الأرضية ، صنعاء الآن في ورشة عمل دائمة منذ ما يقارب أسبوعين ، حملات نظافة وترحيل للمخلفات والأتربة، ومخلفات البناء وتجهيز الحدائق والمتنزهات لاستقبال الناس وتجهيز المهرجانات في هذه الحدائق لإقامة الفعاليات بمناسبة المولد النبوي الشريف ، أيضا سوف تكتسي أمانة العاصمة بالأضواء الخضراء والزينة ابتهاجا لذكرى المولد النبوي الشريف وهناك تجهيز كبير لموقع الاحتفالية الكبرى يوم المولد إن شاء الله ، وشكلت لجان كثيرة للحشد ، وللقافلة ولترتيب ونقل المواطنين إلى موقع الفعالية هناك جهود كبيرة جدا والتوجيهات واضحة بأن يكون العمل بإنتاجية عالية وبأقل التكاليف .
ما هي العراقيل والمشاكل التي واجهتكم وكيف تغلبتم عليها ؟
– حقيقة هناك عراقيل كثيرة أولها دول العدوان والفكر الوهابي الذي يحاول أن يثبط اليمنيين عن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، نشاهد أن هناك حملات إعلامية تثبط او تحاول ان تقول لليمنيين بأن إنفاق المبالغ على الاحتفال الناس أولى بها، نقول نحن لاننفق شيئاً ، فخامة الرئيس وجه بأن تكون التكاليف بأقل ما يمكن ، فقط هم يحاولون أن يبعدونا عن النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم من خلال بث الإشاعات وبث الأكاذيب في الحارات في المديريات نحن باعتقادنا ان الشعب اليمني واع وان اليمن قاطبة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها يحبون النبي محمد سيكتب الله اجر الجميع ممن يشارك حيث والله بدأ بنفسه حيث يقول ( إن الله وملائكته يصلون على النبي) فعندما نجتمع أمام العدو ونقول اللهم صلَّ على محمد وآل محمد هي تغيضهم، هذا بالنسبة للجانب الإعلامي، وبالنسبة للجانب الفني هناك نقص الإمكانيات كما ذكرت ونحن نحاول جاهدين بتوجيهات الأستاذ حمود عباد أمين العاصمة بان لا تصرف أي مبالغ مالية إلا للضروريات ، وندعو عقال الحارات والوجهاء والمشائخ في أمانة العاصمة والمديريات والحارات التي ستشارك معنا إن شاء الله يوم الأحد للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أن يحفزوا الناس وان يساهموا إنفاقا من لديهم فهم يعلمون بأن ظروف الدولة وظروفنا الاقتصادية صعبة للغاية ، وكل هذه العراقيل لن تثنينا عن إقامة الفعالية وذكرى مولد استثنائي يليق بعظمة النبي محمد ويليق بعظمة هذا الشعب الصامد .
سبقت هذه الحملة حملة لرفع المخلفات وتنظيم الأسواق وحركة السير ، بالنسبة لأصحاب البسطات والباعة تعتبر البسطات مصدر رزق للكثير من الأسر، هل ترون أن الوقت مناسب خاصة وأننا نعيش ظروفاً صعبة بسبب العدوان والحصار ؟
– أنا أقول أنها مناسبة جدا، ليست في هذا الوقت فقط وإنما في كل الأوقات، يجب أن تكون عاصمتنا عاصمة نظيفة ومرتبة منظمة تشرف كل اليمنيين يجب ألا تكون أسواقنا عشوائية ، أمانة العاصمة عملت وتعمل جاهدة على فتح الأسواق وتنظيمها ، يجب ألا تكون أسواق القات في الشوارع الرئيسية مما يسبب إزعاجاً كبيراً و عرقلة الحركة المرورية وخاصة وقت الذروة ووقت الظهيرة عند خروج التلاميذ من المدارس وعند خروج الموظفين من المكاتب وخروج الناس من المساجد بحيث تكون هناك اختناقات كبيرة ، ليس العيب في العمل الهندسي والفني للشوارع ولكن العيب أن هناك من يقوم باحتلال الشوارع للبيع والشراء فيه وهذا لا يصح يجب ان تكون الشوارع منظمة ، أمانة العاصمة خصصت أسواقاً وأمامكم سوق الحصبة سوق فارغ وجميع الناس يعملون في الشوارع الرئيسية نحن لا نمنع ولا نقطع رزق أحد يتنظم ويدخل السوق المركزي ولن يتعرض له احد ، ولكن أن يظل في الشارع لعرقلة السير ولأذية المواطنين هذا لا يصح ولن يصح .
ما هي البدائل التي أوجدتموها لهؤلاء ؟
– هناك أكثر من مائة سوق خاص لبيع القات في العشر المديريات وسوق نقم أصبح فارغاً ، ويباع القات في سوق القات في الشارع الرئيسي وتباع الأسماك في البليلي في الشارع الرئيسي رغم أن الدولة جهزت سوقاً نموذجياً لبيع الأسماك في سوق نقم ، أيضا في الحصبة هناك من الباعة المتجولين أمام عمارة الراعبي وفي الشارع الرئيسي أمام النجدة رغم ان سوق الحصبة فارغ ويجب ان ينتقلوا إليه، وهناك سوق الزهراوي في الخمسة وأربعين والذي أصبح يشكل هاجساً وقلقاً كبيراً على أمانة العاصمة فهناك من يستفيدون ويقومون بجباية مبالغ من أصحاب البسطات والباعة والعبء الكبير كله ينصب على أمانة العاصمة وعلى قطاع النظافة .
لنتطرق إلى قضية الحدائق، هل هناك خطط لزيادة رقعة المساحات المزروعة بالأشجار ؟
– أنا عينت في سوق النظافة منذ ثلاثة شهور ، كما تلاحظون هناك اختلاف كبير الآن وبإمكانكم ان تشاهدوه ، كيف كانت حديقة السبعين ونحن اليوم في حديقة السبعين لتجهيز الاحتفال للمولد النبوي وأيضا كيف كانت حديقة الثورة وحديقة 26 سبتمبر وحديقة 14 أكتوبر، الآن بتوجيهات من الأستاذ حمود عباد أمين العاصمة أولينا اهتماماً كبيراً وهو يعطي جل وقته مشكورا لإعادة الحياة إلى الحدائق في أمانة العاصمة ونحن في طريقنا للاتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية بافتتاح عدد إضافي من الحدائق ولكن نضع جل اهتمامنا في أعمال النظافة نحن نقدم خدمات النظافة لما يقارب ستة ملايين لدينا هم كبير في التوعية وقصر الوعي البيئي لدى سكان أمانة العاصمة ولدينا أمل كبير ان يشارك معنا الإعلام الوطني بمختلف أنواعه المسموعة والمرئية والمقروءة للمساهمة في رفع الوعي البيئي وتذكير المواطنين بأن المخلفات عندما ترمى في الجزر الوسطية والى جوانب الشوارع والبيوت ، أولا منظرها غير لائق وهي من أولويات التشوه البصري عند أي زائر ، فيقول أن هذه عاصمة ليست نظيفة ، أيضا نحن في حاجة اقتصادية وحصار مطبق يجب ان نحاول بأكبر قدر أن نتخلص من المخلفات لكي لا تسبب لسكان العاصمة ولأبنائنا وبناتنا في المدارس الأمراض لأننا نشاهد أن كثيراً من المواطنين يقومون برمي المخلفات إلى جانب المدارس .
هناك حواجز مائية أقيمت في أمانة العاصمة هل يستفاد منها لري الأشجار ؟
– هناك عدة حواجز مائية: حاجز في جوار الرئاسة ، وحاجز في حديقة الثورة وجميعها مليئة بالماء وأيضا وسعنا الحاجز الذي بجوار مبنى الكلية الحربية ونسعى لإيجاد حواجز أخرى نحن في عاصمة تفتقد إلى المصادر المائية ، هناك مزارع كثيرة حول طوق صنعاء تعتمد على الآبار الارتوازية التي يصل بعضها إلى ستمائة متر ، نحن نستخدم هذه الحواجز المائية لري الأشجار في الشوارع الرئيسية وري الحدائق وأيضا يستفيد منها المواطنون لري أشجارهم ومزارعهم .
هناك قضية أثيرت قبل فترة حول مخلفات المستشفيات الحكومية والخاصة وأنها باتت تنذر بكارثة بيئية، ماذا عملتم لحل هذه المشكلة ؟
– للأسف الشديد العدوان قصف مركز معالجات المخلفات الطبية في الأزرقين هذا المركز كلف الدولة ما يقارب مليوني دولار ، وهناك مشكلة كبيرة جدا وهي خلط المخلفات الطبية مع المخلفات العضوية يجب أن يفعل الفرز وان يكون لدينا إدارة لإدارة المخلفات الطبية والمخلفات الخطرة ، فهناك عمال نظافة يصابون ببعض الأمراض مثل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بسبب هذه المخلفات وبسبب خلط الإبر مع المخلفات العضوية دون أي فصل وهذه كارثة كبيرة واعتقد أننا الدولة الوحيدة التي لا تقوم بعمل معالجات للمخلفات الطبية، ومن خلال صحيفة الثورة نناشد الدكتور طه المتوكل وزير الصحة إلزام جميع المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الطبية والمستوصفات بعمل محارق للمخلفات الطبية الخطرة وهو ليس أساسا لعملنا، بل يجب أن يكون التخلص من المخلفات الخطرة والطبية داخل المستشفيات بإقامة محارق ونحن بدورنا سنقوم بنقل الرماد، لكن الجريمة الكبرى أن يتم إخراج المخلفات الطبية الى الشوارع الرئيسية وهنا تكمن المشكلة لعدة أسباب أولا آلية الضبط والرقابة لدى مكتب الصحة، يجب أن يكون هناك تعامل ما بين مكتب الصحة لإلزام أصحاب المنشآت الطبية وخاصة المختبرات والعيادات مثل الأسنان بعدم إخراج مخلفاتهم إلا إلى سيارات النظافة أو ينشئون محارق داخل المنشآت الطبية وكذلك عدم وجود لائحة منظمة لكي تكون المخلفات الطبية ضمن إطار معين يتم العمل به وفق آلية منظمة ونحن في طريقنا لاستكمال هذه الآلية .
أيضا الإخوة مدراء فروع مكاتب الصحة ومدراء المديريات يجب أن يفعل دورهم وتكون الرقابة كبيرة هناك تأذ كبير من قبل المواطنين، هناك مخلفات يجب أن تحجز وهي مخلفات الأمراض المعدية والأمراض الوبائية، كانت هناك آلية غير صحيحة لنقل مخلفات الحجز للكوليرا كان يتم العناية بالمريض بالداخل ونحن نخرج عشرات المرضى إلى الشارع هناك من ينبش للبحث عن البلاستيك وبقايا الأكل ، أيضا هناك مشكلة كبيرة وهي مخلفات الغسيل الكلوي، معظم المرضى لديهم أمراض وبائية مثل الكبد والالتهابات المعدية فيجب أن يتم التعامل معها بحذر وحذر شديد، معظم المراكز تخرج مخلفاتها إلى الشارع، وستعقد ورشة خلال الشهر القادم للتعريف بمخاطر وكيفية إدارة المخلفات الطبية بالاشتراك مع إحدى المنظمات العالمية العاملة في اليمن وسيتم إن شاء الله إقامة ورشات ودعوة أصحاب المنشآت الطبية لحضور هذه الورشة .
مشكلة الكلاب الضالة في العاصمة صنعاء، ماذا عملتم لحل هذه المشكلة التي باتت تهدد الكثير من المواطنين ؟
– هذه المشكلة من المشاكل الكبيرة جدا وشكاوى المواطنين تصل إلينا عبر العمليات على مدار الساعة وهناك نوعية من السم تستورده إحدى الشركات (مستر كلين) الخاص بإبادة الكلاب لا يوجد في صنعاء ، خاطبنا هذه الشركة وهم يريدون قيمة الكيلو الواحد ألفين وخمسمائة دولارن وهذا مكلف ورفعنا المقترح لأمين العاصمة لصرف المبلغ في حدود الإمكانيات وعشرة كيلو لحملة واحدة، وهناك تكاثر عجيب للكلاب، وإن شاء الله سيتم تنفيذ حملة لا نقول خلال هذين الشهرين وإنما إن شاء الله في بداية العام القادم .
* رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة ؟
– الرسالة الأخيرة توجه إلى الإخوة المواطنين وأصحاب المحلات التجارية وأصحاب المنشآت الكبيرة المصانع والشركات ، إلى الإخوة المواطنين يجب أن يتم التعامل مع عامل النظافة، عامل النظافة يعمل ليلا ونهارا ونريد أن نوضح ان أمانة العاصمة تبذل جهداً كبيراً لإدارة المخلفات الصلبة والحفاظ على الشوارع نظيفة وخالية من المخلفات إذا استطعنا ان يكون الوعي البيئي لدى المواطنين كبيراً وأن يتم إخراج المخلفات عند سماع صافرات سيارات النظافة أو عند مواعيد الجمع المباشر نجزم انه سيتم تخفيض الكلفة الى50 % ولكن إخراج المخلفات بعد مرور سيارة النظافة هذا يكلف الدولة مبالغ وجهوداً كبيرة ونتمنى أن يكون المواطن عند حسن الظن وأن يكون الوعي البيئي لصالحهم .

قد يعجبك ايضا