الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قراراً جديداً بشأن توفير الحماية للفلسطينيين

 

نيويورك /
صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول لمصلحة مشروع القرار حول توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين بأغلبية ساحقة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي القرار ذاته نتيجة المعارضة الأمريكية.
وصوت 120 دولة لمصلحة مشروع القرار الذي طرح في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان بحث الوضع في قطاع غزة، وللتصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن الدول العربية، فيما عارضته 8 دول وامتنعت 45 دولة أخرى عن التصويت.
ويدين القرار الاستخدام المفرط للقوة من قبل الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، ويطالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأن يوصي بإنشاء آلية دولية لحمايتهم.
واقترحت واشنطن تعديلات على المشروع خلال جلسة الأربعاء، لكن الجمعية العامة صوتت بالأغلبية ضد التعديلات.
وقبل التصويت، أعلن المندوب الفلسطيني رياض منصور بأن “الحاجة لتوفير الحماية أمر عاجل”، مؤكداً “أننا لن نتوقف حتى نضمن الحماية والأمان لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونريد حماية شعبنا الفلسطيني هذا حق لنا ولن نتنازل عنه”.
يذكر أنّ أمريكا فرضت الفيتو على مشروع قرار مماثل تم تقديمه في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الحالي، بعد سقوط عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
من جانب آخر أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية لصالح قرار توفير الحماية للشعب الفلسطيني شكل رسالة قوية للولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال أبو ردينة إن العالم كله يقف مع الحق والعدل والشرعية الدولية، مهما كان حجم الضغوطات أو الترهيب، لاسيما بعد وقوف 6 دول فقط مع واشنطن، ولعل ذلك أن يكون درسا سياسيا هاما.
وأكد المسؤول الفلسطيني: “القرار الأممي أثبت وبشكل قاطع بأن الإرادة الفلسطينية تستطيع مواجهة كل المحاولات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي تستهدف الدول العربية وإعادة تشكيل مستقبلها خارج إرادة شعوبها”​​​.
وتابع:” الرسالة الأقوى للقرار الأممي كانت موجهة لحركة حماس وذلك من خلال رفض فلسطين القبول بالتعديل الأمريكي القاضي باعتبار حماس حركة إرهابية”.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة :”أن الرفض الفلسطيني للتعديلات الأمريكية – الإسرائيلية يوضح تماما أن القيادة الفلسطينية لن تقبل أو تسمح بالعبث في القضايا الوطنية مهما كان الثمن، وذلك عندما جازفت بإمكانية هزيمة المشروع المقدم نتيجة الضغط الأمريكي على كثير من الأعضاء وأصرت على التصويت على المشروع الفلسطيني الثابت والواضح دون التعديلات الأمريكية وصد محاولات التلاعب والضغط والتهديد”.
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد صوتت بالأغلبية على مشروع قرار لصالح توفير الحماية للشعب الفلسطيني أيدته 120 دولة، فيما اعترضت 8 دول فقط على القرار وامتنعت 45 دولة عن التصويت.
وفشلت الولايات المتحدة في تمرير مشروع معدل على المشروع المقدم من قبل الجزائر وتركيا، وذلك بعد أن رفضت 78 دولة مشروع القرار الأمريكي.
ويدين القرار المتخذ استخدام إسرائيل القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يوصي بإنشاء آلية دولية لحمايتهم.

قد يعجبك ايضا