شهر رجب و فضائله
شهاب الدين المحمدي –
– إن◌ِø شهر رجب شهر أغر في جبين الإنسانية. فض◌ِøلته العرب في الجاهلية وشر◌ِøفه الإسلام فهو مأخوذ من (الترجيب) وهو التعظيم لتعظيمهم إياه. ويقال له : (رجم) لأنه ي◌ْرجم فيه الأعداء والشياطين حتى لا يؤذوا أحدا◌ٍ من الأولياء والصالحين . وكان يقال◌ْ له : (رجب م◌ْض◌ِر) لأن قبيلة م◌ْض◌ِر كانت تحرöøمه في الجاهلية وتعظمه أكثر من غيرها . ويقال له (الأصب) لأن الله يصب فيه الرحمة والمغفرة على عباده التائبين ¡ ويفيض أنوار القبول على العاملين ¡ وي◌ْنزöøل فيه البركات على البرايا ¡ ويضاعف الحسنات لمن أقلع فيه عن الخطايا.
ـــ وقال أهل الإشارة: رجب ثلاثة أحرف: راء ¡ وجيم ¡ وباء ¡ فالراء: رحمة الله ¡ والجيم: جرم العبد ¡ والباء: بر الله كأن◌ِø الله تعالى يقول: (أجعل ج◌ْرúم عبدي بين رحمتي وبöرöøي في هذا الشهر الحرام). وفي أول جمعة من رجب الأغر دخل اليمانيون الإسلام جماعات وأفرادا◌ٍ وتوحøدوا بعد فرقة وتجمøعوا بعد شتات وذلك عندما أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه الذي وصفه بقوله: (أعلم أمتي بالحلال والحرام) وأرسله إلى منطقة الجند بتعز ت◌ْعز◌ْø اليمن.
ـــ وفي أوائل شهر رجب وبالتحديد في الخامس عشر من مايو من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى نكبة فلسطين التي ألمت بهم في عام 1948م في نجاح الحركة الصهيونية العالمية بدعم من الانتداب البريطاني حينذاك في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من أرض فلسطين وإعلان دولة إسرائيل.
ـــ إن◌ِø رجب كله خيرات¡ وهو شهر حافل بالبركات¡ فأكثروا فيه من عمل الصالحات وافعلوا فيه الطيبات¡ وصلوا فيه على سيد السادات¡ وتوج◌ِøهوا فيه بصالح الدعوات إلى باسط الأرض ورافع السماوات¡ فهو شهر حملت فيه السيدة آمنة بنت وهب بسيد المخلوقات عليه أفضل الصلوات والتسليمات.
ـــ وختاما◌ٍ يقول الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه ورضي عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله) ومنها أيام رجب. فهو مفتاح أشهر الخير والبركة التي تصب فيها الرحمات وتزيد الحسنات.
ــــ للتأمل:
ب◌ِي◌ِøضú صحيفتك السوداء في رجب
بصالح العمل المنجي من ال◌ِøلهب
شهـر حـرام أتى من أشهـر ح◌ْـر◌ْم
إذ دعـا الله◌ِ داع◌ُ فـيـه لــم يـخـب
طـوبـى لعـبـد زكـا فـيـه لـه عمل
فكف◌ِø فيه عن الفحشاء والريب
> مدير عام الإعلام والعلاقات والمؤتمرات بوزارة الأوقاف والإرشاد
