بان كي مون في الصومال

– أعلنت الرئاسة الصومالية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقى أمس الأربعاء الرئيس حسن شيخ محمود في العاصمة مقديشو التي تشهد اعتداءات بصورة منتظمة.
وأوضحت الرئاسة على حسابها على موقع تويتر أن بان الذي يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم التقى رئيس الدولة الصومالية في مطار مقديشو المحاط بتدابير أمنية مشددة ويضم مقر قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم).
ومن المقرر أن لا يغادر بان كي مون ورئيس البنك الدولي المطار أثناء هذه الزيارة الخاطفة.
وفي سبتمبرالماضي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويوك اجتماع رفيع المستوى لمناقشة الوضع الحالي في الصومال شارك فيه بان كي مون والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إضافة إلى مسؤولين كبار يمثلون عددا من المؤسسات الدولة المانحة منها البنك الدولي إضافة إلى رؤساء البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وقدم الرئيس الصومالي عرضا حول رؤية الحكومة الصومالية لتنفيذ عملية التحول الديمقراطي في الصومال وتتضمن الانتهاء من مراجعة الدستور وإجراء الانتخابات الوطنية في الصومال بحلول عام 2016م وتشكيل الولايات الفيدرالية.
ودعا بان كي مون الأطراف السياسية الفاعلة في الصومال إلى البقاء متحدين في جهودها وناشد المجتمع الدولي الاستمرار في تقديم الدعم للصومال مؤكدا على ضرورة الوفاء بتحقيق الأهداف المتفق عليها في وقتها المحدد ويأتي على رأسها في ذلك إنشاء إدارات مؤقتة في جميع أنحاء الصومال وتشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود.
وقد خسر الإسلاميون الصوماليون في حركة الشباب المتطرفة احد معاقلهم في وسط وجنوب الصومال في السنوات الأخيرة لكنهم كثفوا أيضا عملياتهم التي هي أشبه بحرب عصابات خاصة هجمات بسيارات مفخخة على أهداف رسمية مثل القصر الرئاسي والبرلمان في مقديشو.
وتأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بعد تلك التي قام بها وفد من سفراء مجلس الأمن في . وقد بقي الاخيرون في معسكر القوة الدولية المحصن.
وفي خضم تلك الزيارة حذر خبراء في الأمم المتحدة مطلع سبتمبرالماضي من الوضع الإنساني المأساوي في البلاد التي تعيش على وقع الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقدين.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى أن حوالي 218 ألف طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية وان أكثر من مليون شخص في الإجمال يعيشون في ظروف قريبة من المجاعة.
وتؤكد الأمم المتحدة أنها تفتقر إلى الوسائل المالية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية إذ لم تتلق سوى ثلث مبلغ 933 مليون دولار الذي تطالب به.
والصومال محرومة من سلطة مركزية فعالة منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991م وتغرق في حالة من الفوضى تسود فيها ميليشيات زعماء الحرب والجماعات الإسلامية المسلحة والعصابات الإجرامية.
وتلقى الحكومة الحالية التي يعتبرها المجتمع الدولي أفضل أمل بالسلام وعودة الدولة الفعلية صعوبة في بسط سلطتها خارج مقديشو وضواحيها. وفي مناطق عديدة تركت حركة الشباب بانسحابها المكان لأمراء الحرب الذين يسعون لفرض سيطرتهم.

قد يعجبك ايضا