أعمال إرهابية وموروثات مدمرة

وحدنا نحن أبناء الشعب اليمني من بين شعوب العالم من اعتدنا على مر الزمن على اختلاق المشكلات والخلافات والصراعات والخصومات وإشاعة الفوضى وتعميمها على مختلف مناطق البلد وما أن نخرج من حرب إلا وندخل أخرى فنخرب وندمر ما بنيناه بأيدينا ونظل والوطن نعود إلى الوراء عقودا وراء عقود فيما غيرنا من الأمم والشعوب متفرغون للبناء والإعمار والتقدم في كافة مجالات الحياة إلا أنه ورغم كل هذا الذي اعتدنا عليه وما ينتج عنه من سفك للدماء ودمار للبنى التحتية المتواضعة لم نعرف في حياتنا ولم يعرف كل من سبقنا من اليمنيين منذ بداية النشأة الأولى للإنسان على الأراضي اليمنية الطاهرة الأعمال الإرهابية والإجرامية الغادرة الدخيلة على مجتمعنا والتي تستهدف البشر والشجر والمساكن والمنشآت الخدمية في أكثر من محافظة وذلك عن طريق السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة التي توضع على أجساد شباب مغرر بهم من قبل قيادات الجماعات الإرهابية الفاقدة للرشد والقيم والأخلاق والدين والمتعطشة لسفك الدماء وللدمار ولإشاعة الخوف والهلع في نفوس مختلف مكونات وشرائح مجتمعنا اليمني التي كانت تتوق للتخلص من الموروثات القاتلة والمدمرة المتراكمة من العهود والحقب السابقة وإذا بها تتفاجأ بما هو أشد فضاعة وأكثر دناءة من تلك الموروثات يظهر على السطح ويتربص بحياة وحقوق وأملاك الآمنين من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال لينتزعها ظلما وغدرا وعدوانا ليلا ونهارا باسم الله تعالى الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين كافة خلقه الناطقين بلغات ولهجات متعددة والمنتمين إلى كل الأديان والمعتقدات السماوية والوضعية.!
في الأخير نتمنى ـ مع أن الآمال لا تتحقق بالتمني- أن نترك اجترار واستدعاء الماضي القريب أو الماضي البعيد والتعصب الحزبي والمذهبي والمناطقي والفئوي لكي نتخلص مما نحن فيه وما كنا عليه من متاعب وآلام واقتتال وصراعات ومعاناة لنعيش ونتعايش مثل بقية أمم وشعوب العالم.

قد يعجبك ايضا