الثورة نت/..
أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، أن إيران قد اتخذت الترتيبات اللازمة ردا على أي قرار يصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد أنشطتها النووية السلمية، مؤكداً أن هذه الإجراءات الفنية ستدخل حيز التنفيذ فور إصدار هذا القرار.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية “إرنا” عن غريب آبادي، قوله للصحفيين: “ردا على القرار المحتمل من جانب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي سيكون مسيسا بالتأكيد وعلى الأرجح سيُعتمد دون إجماع، اتخذت إيران الإجراءات اللازمة وستُدخل هذه الإجراءات الفنية حيز التنفيذ على الفور بمجرد اعتماد هذا القرار، وان البرنامج النووي الإيراني سيستمر بخطوات فعالة ومتقدمة”.
وأضاف: “فيما يخص تهديد الترويكا الأوروبية بتفعيل “آلية الزناد”، يجب القول إنه من الناحية العملية لم يعد هناك “اتفاق نووي” في الوقت الحالي”.
وتابع: “منذ عدة سنوات، لم تلتزم الأطراف الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، بتعهداتها وقد توقفت هذه الالتزامات عمليا”.
واستطرد: “من المنظور القانوني، لا يحق لهذه الدول إحالة الموضوع إلى مجلس الأمن وإعادة القرارات السابقة ضد إيران في إطار آلية الزناد”.
وأردف: “إنهم يدركون جيدا أن متابعة مثل هذه الإجراءات التي لا تحظي بصلاحية قانونية، ستكون بدوافع سياسية وعدائية؛ وفي المقابل لن تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكتوفة الأيدي، وعلى الرغم من أن إيران لا ترغب في المواجهة واثارة تحديات جديدة، إلا أنها ستتخذ الردود اللازمة في إطار مصالحها الوطنية، إذا لزم الأمر”.
وحول توقعاته بشان الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني: “الجانب الأمريكي في الجولات الخمس الماضية قد اتبع نهجاً غير منطقي واتخذ مواقف متذبذبة، واننا نتطلع بان ينتهج الطرف الاخر سياسات مبنية على المنطق وأطر القانون الدولي خلال الجولة السادسة من المفاوضات”.
وأكد أن “المطالب اللامنطقية التي طُرحت حتى الآن، غير مقبولة بالنسبة لإيران”، معرباً عن أمله بـ “أن يعيد الطرف الآخر النظر في مواقفه ويتجنب المطالب التي تتجاوز الوثائق الدولية”.
وشدد “آبادي” على “أن حقوق الشعب الإيراني واضحة ومحددة تماماً، حيث لن تعلق الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي جزء من حقوقها، بل ستقف بحزم في وجه الضغوط، بما في ذلك تشديد العقوبات”، منوهاً بأن “إيران ترحب بالمفاوضات والتفاعل، لكنها لن تسمح أبدا باستخدام العقوبات كأداة للضغط على حقوقها المشروعة وستتصرف بحزم في مواجهة هذا المسار”.