الكلاسيكو

 - بعد غد السبت سيقف العالم أجمع على قدم واحدة لمشاهدة مباراة الكلاسيكو المثير بين الريال والبرشا.. وتكمن أهمية وحلاوة المباراة ليس فقط لأنها تجمع بين فريقين من أكبر أندية العالم.. وإنما للأحداث والمتغيرات المواكبة لهذه
بعد غد السبت سيقف العالم أجمع على قدم واحدة لمشاهدة مباراة الكلاسيكو المثير بين الريال والبرشا.. وتكمن أهمية وحلاوة المباراة ليس فقط لأنها تجمع بين فريقين من أكبر أندية العالم.. وإنما للأحداث والمتغيرات المواكبة لهذه المباراة بالذات.. والصراع المحتدم بينهما في كل المجالات.. ولعل أبرز وأهم تلك المجريات أن الكلاسيكو سيكون قبيل الاستفتاء الذي سيحدث في كتالونيا حول استقلال الإقليم من إسبانيا.. وقد يكون الكلاسيكو الأخير في التنافس والصراع الدائم بين الفريقين فيما إذا أسفر الاستفتاء عن فصل الإقليم عن إسبانيا.. إلا إذا كانت هناك مخارج أخرى.. علما بأن دوري الأسبان لا يوجد فيه هذان الغريمان معا وسويا وعلى تنافس دائم سوف يسقط القيمة الفنية والكروية للدوري الإسباني ويبعدها عن الصدارة والاهتمام..
والكلاسيكو هذه المرة يأتي في ظل تساقط الأرقام القياسية للنجمين الأشهر عالميا.. فقد يتجاوز الإنجاز النجم ميسي في الكلاسيكو ليتوج كأفضل وأكبر هداف في تاريخ الليجا بإحرازه هدف أو أكثر أمام الريال.. وبالمقابل فإن الدون رونالدو لديه العديد من المهام الكفيلة بتقديمه على الآخرين في غزارة الأهداف في الليجا.. وهناك جانب أكثر أهمية وهو أن البرشا سوف تقدم للعالم في الكلاسيكو نجمها الجديد وهدافها العتيد لويس سواريز.. ولك أن تتصور أن فريقا واحدا فقط يمتلك أخطر وأفضل وأغلى هجوم في العالم.. وربما في مباراة واحدة.. وهم ليون ميسي / ونيمار / والعائد بعد غياب سواريز.. فكيف ستكون المباراة.. وهي على ملعب الغريم.. أما الريال فإنه يجد الفرصة مواتية والحظ يبتسم له في تقليص الفارق بينه والمتصدر إلى نقطة واحدة والبدء بتصفير المنافسة من أول السطر.. والفريق وصل حاليا إلى أوج وأرفع مستوى له في الدوري وتحت قيادة مدربه المخضرم انشلوتي.. وهي فرصة متاحة لكل من رودريجيز لكسب المزيد من العشاق (البيض) في البرنابيو.. وهناك صفحة أخرى غاية في الأهمية تتعلق بالمدرب البرشلوني أن هذا اللقاء هو الأول للمدرب أمام الريال.. وهو اللقاء الأول له أيضا بعد انتقاله المهيب ذات يوم من الرداء الأبيض إلى الفانلة المعادية.. كلاعب فقط وسالت على إثر ذلك الانتقال الكثير من الأحبار والأخبار.. حتى وإن عاد للبرنابيو مدربا لفريق غريم يحافظ على الصدارة.. ويحافظ على عذرية شباكه من الاغتصاب الملكي..
الأسئلة حائرة والتوقعات ملقاة جميعها على سلة المهملات أو في خانة الرجم بالغيب.. لأن كلاسيكو عالميا هكذا.. التكهن به ضرب من المستحيل.. ولو أن اللقاء سيكون محسوما على التفاصيل الصغيرة.. ومهارة الأفراد.. والفريقان يزخران بهما ويعانيان التكدس.. ويا خبر بفلوس بكرة ببلاش.. وبلاش نتكلم في القادم.

قد يعجبك ايضا