لقاء تشاوري بذمار لتعزيز وحدة الصف في حفظ الأمن والاستقرار

عقد أمس في محافظة ذمار لقاء تشاوري موسع لقيادات السلطة المحلية ومسؤولي فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلي “أنصار الله ” ومنظمات المجتمع والمشائخ والشخصيات الاجتماعية برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي.
كرس اللقاء لتقييم الأوضاع الأمنية ومناقشة الرؤى والتصورات المقدمة من قيادات الأحزاب والشخصيات الاجتماعية بغية تضافر جهود الجميع من اجل الحفاظ على دعائم الامن والاستقرار وتجنب أية أعمال أو ممارسات من شأنها إثارة العنف .
واكد المشاركون في اللقاء على أهمية أن تحرص جميع القوى ومكونات المجتمع على مساندة جهود الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة والوطن بشكل عام وصون المكتسبات الوطنية والإسهام بفاعلية إنجاح تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني الشامل لما من شأنه ترجمة تطلعات شعبنا اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة.
وفي اللقاء أشار العنسي إلى أن بناء الدولة اليمنية الحديثة لا يمكن أن يتحقق مالم تعمل كل القوى والأطراف والمكونات السياسية بصدق على إعادة الثقة فيما بينها وتنتهج الحكمة وتغليب منطق العقل وأن تجعل مصلحة اليمن وأبنائه فوق مصالحها السياسية والحزبية الضيقة مشددا على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل إزالة أسباب التوتر وإنهاء الخلافات والمكايدات السياسية والحزبية وأن تتوحد الجهود لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار لما فيه خير ومصلحة الوطن وضمان مستقبله الأفضل.
وحث الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الجميع على تعزيز التلاحم والإخاء ونبذ الفرقة والوقوف بأمانة ومسؤولية لمساندة جهود تعزيز أمن واستقرار المحافظة ودعم جهود أجهزة الأمن والقوات المسلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وضبط الجريمة وملاحقة المطلوبين أمنيا ونبذ كل أعمال الإرهاب وبذل كل الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة والسلم الاجتماعي.. مثمنا في ذات الوقت دور أبناء ذمار خلال الأحداث الأخيرة ووقوفهم مع قيادة السلطة المحلية التي وقفت على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية الأمر الذي جنب المحافظة أعمال العنف .
من جانبه أشار رئيس لجنة الحوار المحلي بالمحافظة حسين الصوفي إلى أن محافظة ذمار قدمت نموذجا في التعامل مع الأزمات حيث لم تسفك فيها قطرة دم واحدة منذ بداية الأزمة في العام 2011م وحتى الآن كونها أبدت تسامحا وليونة مع كل المكونات السياسية وأرست مبادئ التعايش السلمي بعيدا أي نزعات قبلية أو مذهبية ..معتبرا أن ذلك انعكاس لثقافة أبنائها التي تجرم الكراهية والعنف والأحقاد.
وفي حين أكدت كلمة المشائخ والشخصيات الاجتماعية والتي ألقاها الشيخ محمد حسين المقدشي دعم ومساندة أبناء المحافظة للجهود التي تبذلها قيادة المحافظة لترسيخ دعائم الأمن وتجيب المحافظة أي صراعات بما يصب في خدمة مسيرة التنمية.. منبها إلى أن الإرهاب آفة يتضرر منها كافة أبناء اليمن ومواجهته ينبغي أن يكون بجهد وطني شامل وليس مسؤولية طرف بمفرده لضمان تجنيب المناطق الدخول في صراعات قبلية أو ثارات مستقبلية.
ممثل “أنصار الله” بالمحافظة عبدالمحسن الطاووس أوضح من جانبه أن “أنصار الله” لم يأتوا إلى ذمار تكبرا ولا من أجل التوسع وإنما أتوا لمساندة الجيش والأمن من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار .. مشيرا إلى أهمية توحد الجميع لمساندة الجيش والأمن في محاربة الإرهاب.

قد يعجبك ايضا