القرية التراثية بسيئون تستقبل ( 16) ألف زائر وزائرة خلال إجازة العيد


شهدت القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي, الذي نظمه فريق عمل القرية وشباب حي السحيل بسيئون محافظة حضرموت للعام الثالث
على التوالي بمناسبة عيد الأضحى المبارك تحت شعار “إطلالة على الماضي وإشراقه عشق للفنون الشعبية” لتذكر الحياة البسيطة التي عاشها

أجدادنا وعلى مدى أربعة أيام متوالية ابتداء من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك حتى يوم الأربعاء أكتوبر الجاري إقبالا كبيرا سواء

لزيارتها أو فعاليتها التراثية والفلكلورية الشعبية التي نظمت خلال تلك الفترة حيث بلغ عدد الزوار أكثر من 16 ألف زائر وزائرة من

مختلف مدن وقرى وادي حضرموت ومن مديريات ساحل حضرموت,
فضلا عن زيارة القيادات الحكومية والسياسية والمثقفين والشخصيات الاجتماعية والمواطنين من الجنسين , وقد احتوت أقسام القرية التراثية

على معروضات للبيت الحضرمي القديم من أدوات منزلية وملابس وأدوات المهن والحرف اليدوية التي عمل بها أجدادنا وبعض المجسمات

الأثرية إضافة إلى قسم الصور والعملات القديمة لمدينة سيئون وعدد من الشخصيات التي لها حضور في المجتمع والعملات القديمة

ومعرض للسيارات الكلاسيكية القديمة وجناح خاص لمعرض الشاب المبدع أمين سعيد عميران الهاوي لجمع التحف الأثرية والموروث

الشعبي ونموذج للمزرعة البدائية والعمل فيها وطرق الري البدائية وما تحتويه من حيوانات مختلفة المكملة لحياة الإنسان التي يستخدمها

لمساعدته في نقل المحاصيل والاستفادة من ألبانها ولحومها .
كما تضمن مهرجان الفلكلور الشعبي إحياء العديد من الرقصات الشعبية منها رقصة المرازح , الزربادي , الزوامل , والشبواني , وجلسة

الدان الحضرمي , ورقصة زف القنيص .
فيما تخلل المهرجان حفل إنشادي وأوبريت ( زوج في ورطة ) واختتمت جميع تلك الفعاليات في يومها الرابع بعرض هدية المهرجان

لزواره أوبريت ( طيبة أرضنا) للقطاع النسوي عصرا وللرجال مساء وكان أجمل هدية جسدت كلماته وألحانه ودور فريق العمل إحدى

روائع الفن الحضرمي التي اشتهرت به المحافظة في ثمانينيات القرن الماضي الذي يحكي واقعية الزمان والمكان من كلمات الشاب المبدع

بدوي فرج مرجان, وجسد شخصياته نجوم الفن والمسرح والإنشاد والدان الحضرمي الذي عرف من خلاله حياة أجدادنا في الكد والتعب

للعمل في الأرض ليعيش من خيراتها في حقبة من الزمن القريب صابرا محتسبا إلى الله عز وجل .
ولقد عبر عدد من الزائرين لـ “الثورة” عن إعجابهم بتلك المبادرة الشبابية لأبناء حي السحيل بسيئون وفريق العمل بالقرية للعام الثالث على

التوالي استطاعوا من خلال تكاتفهم وترابطهم كأسرة واحدة أن يبرزوا هذا الابداع بصورته الجمالية والإبداعية في نقل صورة واقعية وحية

لزمن حياة أجدادنا وعرفوا كيف يصنع الصبر والرضاء بما كتبه الله وعكسوه بالفرح والسرور والبهجة في ممارسة رقصاتهم وجلساتهم

برغم صعوبة الحياة , مؤكدين أن القرية التراثية ومهرجانها التراثي أعطت درسا للمجتمع في وقتنا الحاضر برغم فارق الزمن والظروف

والتطور العلمي والمجتمعي إلا أن الماضي كان جميلا بقناعة النفس والصبر والذي ينبغي أن نعتبر به.
مشيدين بالدور الإعلامي التي اطلعت به وسائل الإعلام ومنها إذاعة سيئون وصحيفة الثورة من خلال تقاريرها الإخبارية المتواصلة خلال

أيام القرية حول ما تحتويه القرية وما ستقدمه من فعاليات إضافة إلى مراسلي المواقع الالكترونية ما أعطاها طابعا متميزا هذا العام .
وناشد الزوار في انطباعاتهم السلطة المحلية في المحافظة والوادي تكريم هؤلاء الشباب المبدعين مثلهم مثل المبدعين من الشباب الذين

يكرمون في مختلف المجالات مؤكدين أهمية اهتمام مكاتب السياحة والثقافة والآثار والمتاحف بوادي حضرموت ومنظمات المجتمع المدني

بدعم هذه المشاريع ماديا ومعنويا والالتفات نحو الشباب وتجميعهم لإفراغ طاقاتهم الإبداعية في خدمة المجتمع .
شاكرين فريق القرية التراثية وأبناء حي السحيل بسيئون على هذا المجهود الجبار الذي أدخل البهجة والفرح والسرور إلى نفوسهم وإلى نفوس

المواطنين والزائرين للقرية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

قد يعجبك ايضا