الثورة / قضايا وناس
القبائل اليمنية كانت وما زالت الدرع الحامي للأرض والعرض، ودورها في الدفاع عن الوطن وتثبيت الأمن لا يمكن إغفاله، ولطالما كانت حاضرة في الميدان في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، وها هي اليوم كما وقفت في وجه العديد من المشاريع الاستعمارية التي كانت تستهدف اليمن وأفشلتها، تفشل مشاريع أمريكا و «إسرائيل» الساعية لتمزيق اليمن وثنيها عن نصرة فلسطين، وتعلن جهوزيتها لمواجهة أعداء الأمة عبر النكف والوقفات، والاستنفار.. ثلاثية القبيلة اليمنية التي أرعبت صهاينة الداخل قبل صهاينة الخارج، وأربكت أدوات الشيطان الأكبر ومرتزقته، في مشهد يحمل دروسًا قاسية لكل من تسوّل له نفسه التربص بهذا الوطن.
ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى ودخول اليمن على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني مثلت القبيلة اليمنية القاعدة الصلبة في المجتمع وظهرت كرديف للقوات المسلحة في معركة إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا.
ولم يكن موقف القبائل اليمنية، مجرد تعبير رمزي، وإنما موقف تعبوي ميداني ضمن الاستعدادات لتصعيد المواجهة مع العدو الأمريكي الإسرائيلي وعلى كل المستويات، حيث أكد أبناء القبائل جهوزيتهم الكاملة للالتحاق بالجبهات للدفاع عن أمن واستقلال اليمن، وعبروا عن تأييدهم الكامل للقيادة الثورية في كل ما تتخذه من قرارات لمساندة فلسطين والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا.
كما ظهر موقف القبيلة اليمنية حازما مع كل العملاء والخونة عملاء أمريكا والعدو الإسرائيلي من خلال وثيقة الشرف القبلي الذي تبرأوا فيها من هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس، وطالبوا بتحريك ملفاتهم أمام القضاء وإنزال أشد العقوبات بحقهم.
ولقد مثل توقيع أبناء القبائل اليمنية على وثيقة الشرف القبلي رسالة واضحة للعدو بأن القبيلة اليمنية لاتزال رافدا أساسيا في معركة الصمود، وستبقى متأهبة لكل الخيارات التي تفرضها مصلحة الوطن.
كما أكدت القبائل اليمنية بان شعارات النكف، لم تعد مجرد شعارات، بل باتت برامج عملية ميدانية تتسع كل يوم، وتؤكد أن اليمن حاضرة بقوة في قلب المواجهة ضد الاحتلال والاستكبار.
وأكدت القبائل اليمنية من خلال استنفارها ووقفاتها المسلحة أن فلسطين ستظل قضيتها المركزية، وإنها معنية شأنها كشأن القوات المسلحة، بإسناد الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة والمتاحة.