في أمانة العاصمة (1)

الحركة المرورية في أي مدينة في العالم تعتمد على عدة عناصر منها:-
1. عدد سكان المدينة.
2. عدد وسائل المواصلات الموجودة منها.
3. القدرة الاستيعابية للشوارع في المدينة.
4. مدى التزام السائقين بأنظمة وقواعد وقوانين المرور.
5. مقدار المواقف المتوفرة لوقوف السيارات في الاسواق وبجوار المساكن.
6. عدد وسائل النقل الخاص بالركاب ونوعها.
7. اختلاط حركة المشاة مع حركة السيارات.
هذه العوامل وغيرها هي العوامل التي تساعد على انسياب الحركة المرورية او اختناقها وهناك عشرات العوامل الأخرى التي تؤثر على الحركة المرورية في أي مدينة في العالم ومدينة صنعاء من المدن العالمية التي تنشط فيها حركة السيارات ولها خصوصيتها كما لمدن العالم خصوصيتها كذلك فلكل مدينة في العالم ظروفها البيئية والاجتماعية والتاريخية التي تؤثر سلبا أو إيجابا على الحركة المرورية فيها ولعل نوعية التخطيط الذي تم للمنطقة المركزية في مدينة صنعاء من اكثر العوامل المؤثرة على الحركة المرورية فيها ونعني بالمنطقة المركزية في مدينة صنعاء تلك الرقعة المحيطة بصنعاء القديمة فصنعا القديمة مستبعدة من أي حديث عن الحركة المرورية لان لها وضعها الخاص الذي يجعلها بعيدة عن أي محاولة لتغيير وضعها فهي مدينة تاريخية عالمية لا يحق لأحد أن يغير من طبيعتها ولذلك فإن المنطقة المركزية في صنعاء هي تلك المنطقة الواقعة حول صنعاء القديمة من جميع الجهات (شارع علي عبدالمغني – شارع القيادة – شارع شعوب- المشهد – باب السلام – الزبيري بداية شارع تعز وشارع خولان ) هذه المنطقة التي كانت بداية تطور صنعاء الحديثة بعد ان خرجت عن أسوارها التي كانت تحجز السكان بداخلها من بعد صلاة العشاء وحتى بعد صلاة الفجر وكانت محكومة بسبعة أبواب يتم إقفالها بإحكام كل ليلة.
هذه المنطقة الموجودة حول مدينة صنعاء كانت اللبنات الأولى لصنعاء الحديثة وقد تم تخطيطها بنوع من العشوائية وعدم التناسق الى جانب ضيق المساحات التي تم تخصيصها للشوارع المخصصة لحركة السيارات وكان التخطيط يعتمد على أن عدد السيارات قليلة جدا ففي العهد الملكي وبداية العهد الجمهوري كانت السيارات نادرة وكانت الشوارع الموجودة في مدينة صنعاء كافية بل أكثر مما يحتاج إليه الناس في ذلك الوقت وكانت منطقة شعوب هي أساس الحركة المرورية إلى جانب باب السباح وباب اليمن ولم يكن هناك حاجة لمساحات كبيرة من الشوارع ولم يكن هناك حاجة لوجود مواقف مخصصة لوقوف السيارات ولذلك اكتفى المخططون في ذلك الوقت بإيجاد شوارع كانت قيمة وكبيرة بمقياس ذلك الزمن اعتمادا على ما هو موجود من سيارات.
● مدير شرطة سير أمانة العاصمة -صنعاء.

مدير شرطة سير أمانة العاصمة صنعاء

قد يعجبك ايضا