
الثورة نتأحمد بزعل ـ جمعان دويل –
شهدت القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي الذي نظمه فريق عمل القرية وشباب حي السحيل بسيئون بمحافظة حضرموت للعام الثالث على التوالي بمناسبة عيد الأضحى المبارك تحت شعار إطلالة على الماضي وإشراقه عشق للفنون الشعبية لتذكر الحياة البسيطة التي عاشها أجدادنا وعلى مدى أربعة أيام متتالية ابتداء من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك حيث حظيت القرية إقبالا كبيرا سوى لزيارتها او فعاليتها التراثية والفلكلورية الشعبية التي نظمت خلال تلك الفترة والذي بلغ عددهم أكثر من 16 ألف زائر وزائرة من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت ومن مديريات ساحل حضرموت فضلا عن الزيارات للقيادات الحكومية والسياسية والمثقفين والشخصيات الاجتماعية والمواطنون من الجنسين .
وقد احتوت أقسام القرية التراثية على معروضات للبيت الحضرمي القديم من أدوات منزلية وملابس وأدوات المهن والحرف اليدوية التي يعمل بها أجدادنا وبعض المجسمات الأثرية إضافة إلى قسم الصور والعملات القديمة لمدينة سيئون وعدد من الشخصيات التي لها حضور في المجتمع والعملات القديمة و معرض للسيارات الكلاسيكية القديمة وجناح خاص لمعرض الشاب المبدع أمين سعيد عميران الهاوي لجمع التحف الأثرية والموروث الشعبي و نموذج للمزرعة البدائية والعمل فيها وطرق الري البدائي وما تحتويه من حيوانات مختلفة المكملة لحياة الإنسان التي يستخدمها لمساعدته في نقل المحاصيل والاستفادة من البانها ولحومها .
كما تضمن مهرجان الفلكلور الشعبي في إحياء العديد من الرقصات الشعبية منها رقصة المرازح , الزربادي , الزوامل , والشبواني , وجلسة الدان الحضرمي , ورقصة زف القنيص ,فيما تخلل المهرجان حفل انشادي وأبريت ( زوج في ورطة ) واختتمت جميع تلك الفعاليات في يومها الرابع بعرض هدية المهرجان لزواره أوبريت ( طيبة أرضنا ) للقطاع النسوي عصرا وللرجال مساء وكان أجمل هدية التي جست كلماته وألحانه ودور فريق العمل احدى روائع الفن الحضرمي التي اشتهرت به حضرموت في ثمانينيات القرن الماضي الذي يحكي واقعية الزمان والمكان من كلمات الشاب المبدع بدوي فرج مرجان وجسد شخصياته نجوم الفن والمسرح والإنشاد والدان الحضرمي الذي عرف من خلاله حياة أجدادنا في الكد والتعب للعمل في الأرض ليعيش من خيراتها في حقبة من الزمن القريب صابرا محتسبا الى الله عز وجل ,
وعبر عدد من الزائرون لـ “الثورة نت “عن إعجابهم بتلك المبادرة الشبابية لأبناء حي السحيل بسيئون وفريق العمل بالقرية للعام الثالث على التوالي استطاعوا من خلال تكاتفهم وتراحمهم وترابطهم كأسرة واحدة أن يبرز هذا الابداع بصورته الجمالية والإبداعية في نقل صورة واقعية وحية لزمن حياة أجدادنا وعرفوا كيف يصنع الصبر والرضاء بما كتبه الله وعكسوه بالفرح والسرور والبهجة في ممارسة رقصاتهم وجلساتهم برغم صعوبة الحياة , مؤكدين إن القرية التراثية ومهرجانها التراثي أعطي درسا للمجتمع في وقتنا الحاضر برغم فارق الزمن والظروف والتطور العلمي والمجتمعي إلا ان الماضي كان جميلا بقناعة النفس والصبر والذي ينبغي أن نعتبر به .مشيدين بالدور الإعلامي التي اطلعت به وسائل الأعلام ومنها إذاعة سيئون وصحيفة الثورة من خلال تقاريرها الإخبارية المتواصلة خلال أيام القرية حول ما تحتويه القرية وما ستقدمه من فعاليات إضافة الى مراسلي المواقع الالكترونية والتي أعطاها طابعا متميزا هذا العام .مناشدين السلطة المحلية بالمحافظة والوادي بتكريم هولاء الشباب المبدعون مثلهم ومثل المبدعين من الشباب اللذين يكرموا في مختلف المجالات مؤكدين على أهمية اهتمام مكتب وزارة السياحة والثقافة والآثار والمتاحف بوادي حضرموت ومنظمات المجتمع المدني بدعم هذه المشاريع ماديا ومعنويا والالتفاف نحوا الشباب وتجميعهم لإفراغ طاقاتهم الإبداعية في خدمة المجتمع .شاكرين فريق القرية التراثية وأبناء حي السحيل بسيئون بهذا المجهود الجبار الذي ادخل البهجة والفرح والسرور خلال أيام عيد الأضحى المبارك ,,,