مطار بن غوريون .. والقادم أعظم

  يكتبها اليوم / عبدالفتاح البنوس

 

لا خطوط حمراء أمام القيادة الثورية والسياسية و القوات المسلحة اليمنية في مواجهتنا مع بني صهيون والشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا العجوز، في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ، دعما وإسنادا لغزة العزة، وردا على العدوان الإجرامي على بلادنا ، كل الخيارات مطروحة ، وكل الأهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مرصودة على مدار الساعة ، وتقع في دائرة الاستهداف للقوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير ، ولن يمنعنا مانع من استهدافها ، ولن يحول بيننا وبينها- بفضل الله وعونه وتأييده- أي حائل ، ما دام الإسرائيلي يواصل عدوانه وحصاره على غزة .

مطار بن غوريون الدولي في يافا المحتلة كان صبيحة الأحد الماضي مسرحا لعملية عسكرية نوعية نفذتها القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية بواسطة صاروخ فرط صوتي يماني الهوى والهوية ، صاروخ حيدري يحمل رأسا متفجرا مشبعا بالشدة والغيرة والحمية اليمانية المناصرة و المساندة لإخواننا في غزة وفلسطين على خلفية جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضدهم أحفاد القردة والخنازير ، والتي لا يمكن لأحفاد الأنصار أن يجبنوا عن الرد عليها مهما كلفهم ذلك من أثمان .

الصاروخ الذي دك مطار بن غوريون، ضرب على مسافة 350مترا من صالة استقبال ومغادرة المسافرين ، بعد أن قطع مسافة تصل إلى 2150كم متجاوزا- بكل ذكاء- المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية ، الباتريوت وحيتس 3 وثاد ، بعد أن تجاوز بكل أريحية المنظومات الدفاعية المنتشرة على امتداد مسار تحليقه المار بالسعودية والأردن ، بالإضافة إلى المنظومات الدفاعية المتواجدة على متن حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية ، والتي وجدت نفسها عاجزة عن ( فرملة) صاروخ ( أبو يمن ) الفرط صوتي الذي حلق وحلق ، ووصل إلى هدفه وتعملق ، وأدخل ما يقارب الثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ ، وأدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من ساعة .

العملية شكلت صدمة قوية وغير مسبوقة لدى كيان العدو الصهيوني ، وحكومته اليمينية المتطرفة وحظيت بتغطية إعلامية عالمية واسعة جدا ، حيث أثبتت للأمريكي قبل الصهيوني أن القوات المسلحة اليمنية أقوى مما يتصورون ، وأن التصنيع الحربي اليمني وصل إلى مستويات متطورة لم تكن في حسبانهم ، وأنهم كلما حاولوا التقليل من حجمها ومستوياتها، جاءهم الرد العملي من خلال العمليات النوعية التي تؤكد- وبما لا يدع مجالا للشك- تفوق تقنيات التصنيع الهجومية اليمنية على التقنيات الأمريكية والإسرائيلية الدفاعية التي وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه وهي تحاول بائسة اعتراض الفرط صوتي اليماني الذي وصل لهدفه بسلام محدثا حالة غير مسبوقة من الرعب في أوساط الصهاينة .

وصول صاروخ يمني فرط صوتي إلى مطار بن غوريون وتوثيق لحظة انفجاره في الهدف المرسوم له يمثل في حد ذاته كارثة كبرى بالنسبة لكيان العدو الصهيوني ، فالكل يعرف الأهمية الاستراتيجية الذي يمثلها هذا المطار المحاط بكم هائل من المنظومات الدفاعية تحسبا لأي هجمات صاروخية قد يتعرض لها ، علاوة على بقية المنظومات الدفاعية المنتشرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها والتي تعمل على حماية وتأمين هذا الكيان المؤقت ، ولكنها في النهاية فشلت فشلا ذريعا في التصدي للصاروخ اليمني الذي ظل شامخا عصيا على الاستهداف محاكيا لشموخ وعنفوان وصمود وصلابة أبناء الشعب اليمني الأحرار .

وما دام الصاروخ اليمني قد تمكن من الوصول لعمق يافا المحتلة وبالتحديد مطار بن غوريون ؛ محدثا دمار واسعا وحفرة عميقة يصل عمقها إلى 25مترا ؛ فإن بإمكانه أن يصل إلى النقب للقيام بواجب ( زيارة ) مفاعل ديمونه ، و ( السلام عليه ) بالطريقة اليمنية التي بات يعرفها جيدا مطار بن غوريون ، والعديد من المواقع والمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة التي وصلها ( سلام)، القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني ، ومن يدري ما الذي بحوزة القوات المسلحة اليمنية من معلومات استخباراتية بشأن الأهداف الاستراتيجية والحيوية الإسرائيلية التي تم إدراجها ضمن بنك أهدافها ، والتي يشتغل الخبراء اليمنيون في وحدة التصنيع الحربي على تطوير المنظومات الصاروخية والطائرات المسيرة الذكية القادرة على الوصول إليها واستهدافها بدقة .

خلاصة الخلاصة : الاستهداف الصاروخي اليمني الدقيق لمطار بن غوريون ، رسالة تحذير يمانية للنتن ياهو وحكومته والمعتوه ترامب وإدارته ، بضرورة إيقاف العدوان وإنهاء الحصار على قطاع غزة ، وإيقاف عدوانهم على بلادنا ، ما لم فعليهم استقبال المزيد من الهدايا اليمنية ( الصاروخية) منها و ( المسيرة ) ، الكفيلة بتأديبهم وكسر غرورهم وغطرستهم .

والقادم أعظم بإذن الله .

قد يعجبك ايضا