تحقيق/ وائل الشيباني –
حريتك تتوقف عندما تبدأ حرية الآخرين هذا ما يجب أن يفهمه أصحاب المحلات التي يقوم أصحابها ببناء بيت من البلك أو الشبك على أرصفة الشوارع خاص بمولدات الكهرباء الخاصة مما يعيق حركة سير الناس فوق الأرصفة ضاربين عرض الحائط بالذوق العام ومخالفين بذلك تعاليم الدين الحنيف التي تؤكد عدم قطع الطريق وأمام هذه المشكلة لا تقوم الجهات المعنية في مكاتب الأشغال بالمديريات بدورها في الرقابة وإزالة هذه الاستحداثات غير القانونية.
الأرصفة مخصصة لمرور المشاة وهذا المفترض.. لكن أن تتحول إلى ملكية خاصة لأصحاب المحلات التجارية فهذا أمر يخالف القانون هكذا بدأ يوسف علي أحمد طالب جامعي حديثه الذي أبدى فيه اعتراضه على قيام بعض أصحاب المحلات بقطع الطريق فوق الرصيف العام ويضيف: ما أعرفه أن الجهات المختصة هي التي قامت بإنشاء الأرصفة المحاذية للشارع العام وذلك لمرور الناس فوقها وقامت بتشييدها وهي التي تهتم بنظافتها وبالتالي الرصيف ملك عام وعلى الجهات المعنية معاقبة من يعيق المشاة على تلك الأرصفة.
(استياء عام )
تضايق المواطنين من مثل هذه الأعمال لم يعبر عنه يوسف فقط هاهو صلاح البخيتي مهندس شبكات يقول: إعاقة الطريق فوق الرصيف العام خطر للغاية بالإضافة إلى أنه فعل غير لائق ذوقا.. ويحكي معاناته بالقول: عندما أعود إلى البيت يواجهني حاجز بناه صاحب محل الإلكترونيات الذي أمام منزلي ومهمة ذلك الحاجز المخالف حماية مولده الكهربائي ويضيف: هذا الحاجز يسبب لي وأفراد أسرتي المعاناة لأن منزلي على شارع رئيسي وهذا قد يتسبب بحوادث عندما نضطر للنزول من الرصيف للمرور في الشارع.
( تصرف لامسؤول )
سارة حمادي -ناشطة حقوقية- تصف هذا التصرف الذي يقوم به بعض أصحاب المحلات بالعبثي خاصة وأنه يؤدي إلى مضايقة المارة سواء في إعاقة الطريق أو التسبب بالتلوث البيئي نتيجة الدخان الذي ينتج عنها خاصة إذا قامت جميع المحلات بتشغيل المولدات في وقت واحد أضف إلى ذلك الضجيج الذي تصدره وهذا ما يجعل المرور في الرصيف العام مزعجاٍ وصعباٍ خاصة بعد أن باتت تلك الأرصفة شبه مغلقة بسبب وجود المولدات وتمنت سارة أن تجد الجهات المعنية حلولاٍ تعالج هذه المشكلة متعددة الأضرار
( لا يوجد بديل )
ماهر الجعدي -صاحب إنترنت- استحدث أمام محله بيتاٍ من البلك ليضع بداخله مولده الكهربائي مما أدى إلى قطع الطريق في الرصيف العام وحين سألته عن سبب قيامه بهذا العمل أجاب المولد الكهربائي الخاص بالمحل خمسة كيلو ثقيل للغاية والكهرباء تنقطع وتعود في اليوم أكثر من ثلاث مرات لذا من الصعب على أن أقوم بإدخاله وإخراجه بمفردي فقمت ببناء هذا المكان لأضع المولد بداخله وأتخلص من التعب.
صعوبة إدخال وإخراج المولد للمحل هو ما دفع أصحاب المحلات لبناء هذه البيوت الصغيرة على الرصيف سواء من البلك أو من الشبك الحديدي هذا ما أكده محمد الثلايا صاحب محل لطباعة الدعوات بحي الدائري ويضيف قائلاٍ: لو كانت الدولة وفرت لنا الكهرباء لما وضعنا المولدات بهذا الشكل المخالف أمام المحلات.
( حق الطريق)
من جانبه يرى الداعية جبر القادري أن مثل هذه السلوكيات التي يقوم بها بعض أصحاب المحلات سلوكيات خاطئة خاصة إذا كان الأمر في الأسواق التي يكثر فيها إقبال المواطنين خصوصا في المواسم, القادري يرجع سبب انتشار مثل هذه الأعمال إلى ضعف التوعية الإعلامية والدينية والرقابة من قبل الجهات المختصة بهذا الأمر لأن الأمر هنا يتجاوز الحرية الشخصية وتحول إلى مشكلة تتعب العامة خاصة في حال انتشارها وقال: إماطة الأذى عن الطريق هو ما حثنا عليه نبينا الكريم صلوات الله عليه وما يفعله هؤلاء هو أذى للناس الذين يمرون من أمام هذه المولدات التي تعيق حركة السير ويختم حديثه بالقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بإعطاء الطريق حقه وفي معنى الحديث أن رسولنا الكريم أمرنا بعدة أشياء لإعطاء الطريق حقه من ضمنها كف الأذى عن الطريق ولو علم من يقوم بهذا العمل أن ما يقوم به أذى وأمرنا الرسول باجتنابه لخفت مثل هذه الأعمال.
(تساهل)
بعد الذهاب إلى الجهات المسؤولة عن الأرصفة العامة في مديرية آزال تبين أن تلك الجهات لا تعلم عن هذا الموضوع شيئاٍ هذا ما قاله علي حبيش مدير مكتب الأشغال بمديريه آزال الذي أكد لنا بأنه لم ير مثل تلك البيوت المبنية من البلك أو الشبك الحديدي في المديرية بالرغم من وجودها في شوارعها!
أما في حالة وجودها كما قال لي صاحب هذه المخالفة كخطوة أولية وفي حالة عدم استجابته للاشعار فإنها تقوم بإحالة الموضوع للنيابة العامة ومن ثم متابعته في النيابة حتى يتوقف من يقوم بمثل هذه الأعمال عن المخالفة بعد سماع هذا الكلام تمنيت أن يخرج أولاٍ ليشاهد تلك المخالفات قبل كل شيء ومن ثم يقوم بتنفيذ الإجراءات القانونية التي تحدث عنها.
تصوير/ عادل حويس