مصر..غدا

يخوض المنتخب المصري الشقيق مباراة مصيرية وهامة مساء غد الجمعة مع نظيره البتسواني في ملعب الأخير ضمن مباريات التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا التي تستضيفها المملكة المغربية العام القادم على أمل الحفاظ على شعرة معاوية في الإبقاء على حظوظه بالتأهل بعد خسارتيه السابقتين أمام كل من السنغال في السنغال وتونس في القاهرة.. والفريق المصري أمام فرصة واحدة لاثاني ولا ثالث لها إما الفوز أو الفوز ولا يمتلك خيارا آخر سوى الفوز ليس في هذه المباراة ولكن في باقي مبارياته الأربع الأخرى إن أراد الحضور والمشاركة في كأس الأمم الأفريقية القادمة بعد غيابه القسري لدورتين سابقتين ومتتاليتين.. علما بأنه سيد الكرة الافريقية من خلال حصوله على أكبر الألقاب الافريقية ومحتفظا بالتفوق العددي للفوز بالكأس إلا أن احتمالات خروجه من البطولة القادمة أكثر استحضارا من المشاركة فيها بسبب خواء جعبته من النقاط في المباراتين السابقتين..
ويسود الوسط الكروي المصري حالة من الخوف ومن اليأس من أن يأتي لقاء الغد في بتسوانا كما لا تشتهيه السفن والمراكب المصرية التي تعودت وألفت على المشاركة في البطولة الأحب إليها والفوز بها.. إلا أن الأوضاع والحالة التي عليها الفريق المصري الشقيق لا تعطي الأريحية والطمأنينة في إمكانية تجاوز كل الصعوبات والعراقيل والنتائج السابقة للظفر بالمشاركة في أمم أفريقيا القادمة في المملكة المغربية..
وهناك تخوف شائع أن الفريق والمنتخب الذي فاز بالكأس الأفريقية ثلاث مرات متتالية كأول منتخب أفريقي يفوز بها تتاليا.. هو من سكنت وحلت عليه اللعنة للخروج من النهائيات الأفريقية لمرات ثلاث متتابعات.. كتعويذة يتناقلها البعض من الأشقاء ويتخوف من اعتمادها واستقبالها كواقع ملموس ولعنة حلت على الفريق المصري بسبب فوزه المتتالي للكأس الأفريقية ثلاثا.. وعليه فإن مباراة الغد في بتسوانا تعتبر مربط الفرس والمنعطف الهام الذي يرسخ حلول اللعنة من بعدها على الأشقاء.. فالفوز يعطي دفعة قوية للأشقاء لتصحيح مسار الفريق الوطني المصري ويؤهله كذلك للمنافسات القادمة والتهيئة للفوز بها وهي مباريات أقل ما يوصف بها أنها في غاية الصعوبة والعسر.. خاصة لقاء تونس في أرض نسور قرطاج.. والمشكلة أن الفريق المصري يعيش هذه الفترة مرحلة إحلال وتبديل لقوام وقاعدة الفريق الوطني عموما مع استبدال مدرب للفريق وعدم جاهزية البعض وتوقف الدوري العام وغياب الاختبارات الصحيحة لاختيارات اللاعبين.. إضافة إلى الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها الشقيقة والغالية مصر..
كل ذلك لايخدم الوضعية التي ينشدها المنتخب.. ومع ذلك.. قلوبنا مع الأشقاء وسنقف خلفهم لتجاوز اللقاء ومن ثم الأزمة.

قد يعجبك ايضا