الثورة نت/..
شهدت محافظة حجة اليوم، لقاءً قبليا موسعا لأبناء وقبائل المحافظة، إعلانا للنفير العام والبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل، وتدشينا للدفعة السابعة من دورات “طوفان الأقصى” وإحياءً للذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
وأعلن مشايخ ووجهاء المحافظة الاستمرار في التحرك لنصرة المظلومين في فلسطين وغزة ومواجهة العدو الأمريكي الصهيوني.. مؤكدين التمسك بالنهج المحمدي والسير على درب الشهداء والاستعداد لتقديم التضحيات والاستمرار في إعداد العدة لمواجهة أعداء الأمة.
وأكدت قبائل المحافظة في اللقاء الذي تقدمه عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، ومحافظ المحافظة هلال الصوفي، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي، وأمين عام المجلس المحلي إسماعيل المهيم، ومسئول التعبئة حمود المغربي، الاستمرار في رفد مراكز التدريب العسكري لقوات التعبئة العامة بالآلاف ضمن الدفعة السابعة مستوى أول.
كما أعلنت النفير العام والتعبئة الشاملة ورفع الجهوزية لمواجهة العدوان على اليمن وغزة.. مباركة عمليات القوات المسلحة اليمنية في حظر الملاحة الإسرائيلية والأمريكية، وتصاعد عمليات استهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية وإسقاط الطائرات الأمريكية، والتحول النوعي والإنجازات المتسارعة للدفاعات الجوية.. مطالبة بالمزيد من العمليات المنكلة بالأعداء.
وفي اللقاء أكد القاضي المحبشي أهمية إحياء الذكرة السنوية للصرخة في وجه المستكبرين التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وأوصلت اليمن الى ما هو عليه اليوم من عزة وكرامة في مواجهة أكبر طاغوت على مستوى العالم بتمسكهم بالله والقرآن الكريم والرسول الأعظم.
وتطرق إلى الوضع المأساوي لأبناء غزة والذي يحتاج الى المزيد من التضحيات نصرة لهم كواجب ديني وأخلاقي واستجابة لله في نصرة المظلومين والمستضعفين وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وأشار إلى المواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة والقوات المسلحة والشعب اليمني في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، رغم محاولات العدو الأمريكي والإسرائيلي وأذنابهم إثناء اليمن عن مواصلة هذه المواقف الإنسانية.
وأكد عضو مجلس القضاء أهمية الالتفاف حول قائد الثورة الذي رفع اسم اليمن عاليا بمواقفه الأصيلة الشجاعة النابعة من تعاليم الإسلام والقرآن، والاستعداد لخوض المعركة الحتمية والفاصلة بين الحق والباطل.
فيما أكد المحافظ الصوفي الحاجة للتسلح بالوعي الإيماني المستمد من الثقافة القرآنية كحصن منيع لمواجهة الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة.
ولفت إلى أهمية تعزيز الوعي بالرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى كمصدر أساسي ووحيد لبناء وعي وبصيرة إيمانية، والتسليم والامتثال لتوجيهات وتعليمات القيادة الثورية المستمدة من كتاب الله لتحصين الأمة من الثقافات المغلوطة.
وحذر محافظ حجة من محاولات الأعداء زعزعة الجبهة الداخلية، وإقلاق السكينة العامة وشراء الولاءات ونشر الجواسيس والعملاء والحرب الناعمة والإشاعات والأكاذيب التضليلية وتثبيط الناس وحرف البوصلة لشغل الناس بالأمور التافهة وترك الأمور العظيمة التي فيها الفوز والفلاح للأمة.
وأكد أهمية تعزيز الوعي الإيماني بمخاطر العدوان ومخططاته وأطماعه ومواجهة كافة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي تحدق بالأمة وتعزيز عوامل الصمود والثبات لإفشال مؤامرات الأعداء.
بدوره ثمن عضو المكتب السياسي لأنصار الله بالمواقف المشرفة لأبناء وقبائل حجة في الدفاع عن الوطن ونصرة المظلومين والمستضعفين في غزة ومقارعة الطغاة والمستكبرين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني بما يمتلكه من عزة وكرامة مستمر في إسناد ودعم المظلومين في غزة وحمل راية الجهاد.. لافتا إلى دور أبناء محافظة حجة التي يخرج أبناؤها أسبوعيا في أكثر من 200 ساحة ليقولوا للعالم بأن حجة برجالها وأبنائها يحملون لواء العزة والكرامة ويسيرون على خط الجهاد في سبيل الله بكل شموخ، متحدين قوى الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر واثقين بالله معتمدين عليه.
وأكد الشامي على ضرورة تعزيز الالتفاف حول القيادة القرآنية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يمضي بالشعب اليمني نحو الحرية والكرامة بنصرته للمظلومين والمستضعفين.
وتطرق إلى عظمة المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والذي أصبح الجميع يلمسونه اليوم في واقعهم.. مشيرا إلى بداية انطلاق المشروع القرآني وشعار الصرخة في الثالث من شهر ذي القعدة 1419هـ.
ولفت إلى أن الشعار أصبح اليوم عنوان الحرية والكرامة لكل من يريد أن يعبر عن انتمائه للدين ومقاطعته للمستكبرين في كل أنحاء العالم.
وقال ” أصبحنا اليوم أمام مواجهة كبيرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، وباتت صرختنا صواريخ تدك أوكار الكيان الصهيوني، وأصبحت عبارة (الموت لأمريكا) صواريخ بالستية تغرق السفن وتحرق البارجات الأمريكية على أيدي رجال الرجال بفضل الله سبحانه وتعالى”.
كما تطرق عضو المكتب السياسي لأنصار الله إلى محاولات العدو الزج بالعملاء والمنافقين ليتحصن بهم ويجعلهم وقودا للحرب لأنه جبان لا يجرؤ على المواجهة المباشرة.. مخاطبا العملاء شعوبا وأنظمة وأفرادا “إن كان فيكم ذرة من حياء اتركوا الشعب اليمني وجيشه ليواجه العدو الصهيوني الأمريكي ولا تتدخلوا في هذه المواجهة”.
من جانبه أشاد مدير فرع الهيئة العامة لشئون القبائل شايف أبو سالم بمواقف قبائل المحافظة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في تفويت الفرص على المتربصين بالأمن والاستقرار.
وأكد أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والاستمرار في الحشد والتعبئة العامة للدورات العسكرية المفتوحة، ودعم الدورات الصيفية ومواصلة الأنشطة والفعاليات والمسيرات والوقفات، وتفعيل وثيقة الشرف القبلية.
وأعلن عن تأييد قبائل المحافظة لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة، وكذا الجهوزية التامة لمواجهة أي عدوان والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
بدوره أكد الشيخ يحيى موسى في كلمة قبائل وأبناء مديريات تهامة الثبات على الموقف المبدئي المساند لغزة تحت أي ظرف.. لافتا إلى أن استهداف العدوان الأمريكي للمنشآت والأعيان المدنية لن يثني ولن يوهن من عزيمة وإصرار اليمنيين في مواجهة الأعداء.
وأشار إلى استمرار قبائل تهامة في التعبئة العامة في جميع المجالات والدفع بسبعة آلاف من أبنائها إلى الدورات العسكرية المفتوحة، والبراءة من كل منافق وخائن وعميل.
فيما أكد الشيخ إبراهيم فلاح في كلمة مشايخ وقبائل الشرفين الاستعداد لرفد معسكرات التدريب والتعبئة بسبعة آلاف من أبنائها تأكيدًا على استمرار الثبات والصمود في أداء الواجب الديني والإنساني والأخلاقي نصرة لغزة ودفاعا عن الوطن.
وأعلن براءة قبائل الشرفين من الخونة وعملاء اليهود والنصارى لأنهم خانوا الأمة واختاروا الانحياز لصف أعدائها.
من جهته أكد الشيخ حزام مسعود في كلمة مشايخ وقبائل عاهم الصمود والتحدي للأعداء بكل ثبات وعزيمة ترجمة لتوجيهات الله تعالى في نصرة المستضعفين وعدم السكوت على الظلم الذي يتعرض له أبناء غزة.
وجدد التأكيد على جهوزية قبائل عاهم، واستعدادها لرفد معسكرات التدريب بسبعة آلاف مقاتل كمرحلة أولى.
وأكد بيان صادر عن اللقاء القبلي الموسع تلاه وكيل المحافظة صادق الأدبعي، التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ كل الخيارات العسكرية التصعيدية الرادعة ردا على جرائم العدوان، وإسناداً لغزة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأدان جرائم العدو الإسرائيلي بحق الأشقاء في غزة ومحاولات تهجيرهم، وكذا التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن واستهدافه المدنيين والأعيان المدنية.
وأعلن البيان تجريم أي تعاون وتخابر مع أي قوى خارجية.. مؤكدا براءة القبيلة ورفع يد الحماية عن كل خائن يشارك العدو في جرائمه ويعبث بأمن واستقرار اليمن وسلامة أبنائه.
وطالب الجهات الأمنية والقضائية بضبط العملاء وسرعة اتخاذ أقسى العقوبات بحقهم وفقا للشرع والقانون.
وأعلن البيان الصلح العام وتوحيد الصف والحفاظ على الجبهة الداخلية.. داعيا كافة القبائل اليمنية والعربية لتحمل مسئوليتها الأخلاقية والدينية والقومية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة، وما يتعرض له اليمن من عدوان.
وأعلن التحدي لأمريكا الشيطان الأكبر وطاغيتها ترامب.. مؤكدا أن طائراتهم وبوارجهم وجرائمهم لن تثني الشعب اليمني عن نصرة غزة.
كما أعلن التوقيع على وثيقة الشرف القبلية للبراءة من الخونة، واتخاذ أقصى العقوبات بحق من يثبت تورطه في خيانة الوطن.. موضحا أنه سينبثق عن اللقاء الموسع تشكيل لجان على مستوى المحافظة والمديريات والعزل والقرى وفق آلية عمل اللجان القبلية.
شارك في اللقاء رئيسا محكمة الاستئناف القاضي حسين الحوثي، ونيابة الاستئناف القاضي عبدالله الأحمر، ووكلاء المحافظة ومديرا الأمن والمخابرات العميد عادل اللاحجي، وأمن المحافظة العميد حسن القاسمي، ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات ومسئولو التعبئة.