ارتكبت أمريكا جريمة حرب مكتملة الأركان بحق اليمنيين باستهداف المنشأه النفطية المدنية الوحيدة التي لم تكن مجرد بنية تحتية، بل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على إمداداتها في تشغيل المستشفيات، ومضخات المياه، ووسائل النقل، وتوليد الكهرباء.
هذا الهجوم ليس تصعيداً عسكرياً عابراً، بل هو ضربة متعمدة مليئة بالحقد والكراهية لشعب يعاني منذ سنوات من عدوان وحصار ظالمان تقوم بمعاقبته بسبب موقفه المساند لمظلومية غزة .
– لا شيئ يثبت إننا أمام هزيمة مروعة للأمريكيين إلا ارتكابهم لمزيد من جرائم الحرب. . هكذا هي العقلية الأمريكية عبر تاريخها.
التاريخ الذي علّمنا الكثير من شواهد هذه العقلية الأمريكية التي أسقطت القنابل الذرية بهيروشيما وناكازاكي العقلية الأمريكية التي أحرقت الأطفال بالنابالم في فيتنام، و دمرت العراق بذرائع كاذبة، وأباحت التعذيب في غوانتانامو.
هذه العقلية هي نفسها تعيد إنتاج جرائمها في اليمن.
– فالتاريخ يشهد أن الولايات المتحدة كلما واجهت مأزقاً سياسياً أو عسكرياً، لجأت إلى تصعيد الوحشية لإخفاء فشلها. اليوم، يصبح اليمن ساحة جديدة لاختبار هذه العقيدة الدموية، حيث تحول واشنطن الهزيمة إلى جريمة حرب .
– يرسل الهجوم على ميناء رأس عيسى المنشأة النفطية المدنية رسالة مفادها أن البنى التحتية المدنية في أي بلد ليست آمنة تحت سطوة السياسات الأمريكية، ما ينذر بانهيار قواعد القانون الدولي المستباح من شر أباطرة الأرض « أمريكا وإسرائيل « ويشجع دولاً أخرى على الانزلاق نحو منطق القوة الوحشية.
– وليس أسوأ من جريمة الحرب هذه إلا تبريرها الوقح الطاعن في الخسة . . حيث ذهبت القيادة المركزية للجيش الأمريكي للقول بأنها تحب اليمنيين في معرض حديثها عن جريمة الحرب المرتكبة بحق اليمنيين.
كأنها تقول ” إننا ترتكب الجرائم بحقكم لأننا نحبكم” هل رأيتم صفاقة أسوأ من هذه !!
– لن تفت هذه الجريمة من عضد اليمنيين وصلابتهم المعهودة وثبات موقفهم المساند لمظلومية غزة وسيرون ذلك في الحشود المليونية التي ستخرج يوم غداً بإذن الله ليصرخوا في وجه أمريكا رأس الإرهاب على مر التاريخ .
وبموازاة ذلك سيكون هنالك رد قاس يوازي هول الجريمة.