منغصات العيش.. تنكسر أمام فرحة العيد..!!

مواطنون :
ارتفاع الأسعار لم يعكر فرحتنا بالعيد
علم النفس:
السعادة والاقتناع بالموجود هو المعنى الحقيقي للعيد
للعيد بهجته .. يسعد الأبناء ويتلهف الأهل لبعضهم يسارعون للتحضير له قبل قدومه بأيام فمنهم من ينتظره متلهفاٍ للم شمل أسرته ويصل رحمه ومنهم من ينتظره ليصفح ويتصافح مع أخيه ومنهم من ينتظره ليرى فرحة الأطفال بهذا اليوم الجميل يستقبلونه بشراء الملابس للأطفال وتجهيز أضاحي العيد وترتيب المنزل وأيضا يتفقون أين سيقضون أيام العيد ومع من سيقضونها .. وتختلف الأجواء العيدية من أسرة لأخرى ومن منزل لآخر.
ولمعرفة المزيد تجدونه من خلال هذا التحقيق :

سيكون هذا العيد كسائر الأعياد ونحن نخلق السعادة لأنفسنا رغم الظروف المعقدة التي تمر بها بلادنا هكذا بدأ المواطن محيي الدين الاصبحي – حديثه وقال : لكل مواطن له جاهزيته للعيد باختلاف الظروف .. لكن ما أقلق عليه هو منغصات ستطاردنا بسبب الجو العام للبلاد والذي أثر على حياة المواطنين بشكل عام إلى جانب الأزمات التي تحبط المواطن اليمني بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للأسرة اليمنية هذه الأيام ويضيف فهناك الأسوأ وهو ما نراه في محطات الغاز المنزلي ربما ستكون من ضمن منغصات هذا العيد ونخشى أن تعود الأزمة من جديد ولا نريد أن نعيشه كما عشنا العيد السابق من خلال فرض الجرعة التي أضاعت علينا فرحة العيد .
متطلبات العيد
ومن جانبها الاخت ياسمين الفقيه تقول : نحن في كل عام نستعد للعيد مسبقاٍ بمدة لا تتجاوز الشهر أما هذا العام لم نستعد ألا في الأيام الأخيرة وذلك بسبب الاوضاع التي مرت على العاصمة أحاول قدر المستطاع تهيئة الأجواء المناسبة للعيد ليشعر أطفالي بجو العيد وفرحته رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي أعاقت توفير متطلبات العيد هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وأكتفينا بالقليل مما نحتاج إليه إضافة إلى شراء الملابس للأطفال وإدخال الفرحة إلى نفوسهم والقليل من جعالة العيد.. وتشاركنا مع جيراننا لشراء الأضحية وهذا سيكون عيدنا .. وتضيف: أهم شيء لدينا هو توفير الأمان لنعرف العيد.
عيد العافية
فيما تكتفي سمر راشد وكذلك الكثير من مثلها بالقول : العيد عيد العافية خاصة ونحن قد مرينا باستعدادات متوالية ابتدأت من رمضان ومرورا بعيد الفطر إلى جانب التجهيز للمدارس والآن يحل علينا عيد الأضحى المبارك الذي تتضاعف فيه المتطلبات العيدية التي اثقلت كاهلنا إلا إننا أكتفينا بما كان لدينا من عيد الفطر كسوة الأطفال التي احتفظنا بها ليرتدوها في عيد الأضحى وذلك لمراعاة الظروف الاقتصادية التي نمر بها هذه الأيام التي لا تسمح بشراء الجديد أو التغيير معللة حديثها بأن العيد هو يوم وسيمر على خير والمهم لديها الآن هو أن يكون أولادها وأسرتها على خير وصحة جيدة هذا هو العيد الحقيقي بالنسبة لها .
تقرير دولي
ذكرت الأمم المتحدة في تقرير أخير نشر لها بأن تأثير الفقر طال ما يقرب من ثلث سكان اليمن في عام 2006 وارتفع المعدل إلى اكثر من نصف السكان بحوالي 54% في عام 2011م كما أن هناك ارتفاع لمعدلات البطالة ويعزي ذلك لخسارة عدد متزايد من العاملين في القطاع الخاص لوظائفهم .. وبمقارنة الوضع الاقتصادي في العام 2011 وهذا العام 2014 كيف ستكون الحالة الاقتصادية للمواطن¿
مفهوم العيد
فما يرى الأخصائيون الحالة التي قد يمر بها المواطن في حال لم يستطع الاستعداد لاستقبال العيد وكما تقول ألطاف الرداعي– اخصائية نفسية : تختلف الحالة النفسية والمشاعر من شخص إلى آخر حسب مفهومه للعيد فكل فرد فينا يتمتع بتصرف خاص يميزه عن الآخر فلا توجد حالة نفسية موحدة فقد تسبب أجواء الاستعدادات للعيد حالة نفسية للشخص إما سلبية أو إيجابية وتضيف : بلادنا تعاني من أزمة مالية والحالة الاقتصادية فيها متردية وقد لا يستطيع في هذا العيد بالذات أن يحقق أشياء كان يوفرها في الأعياد السابقة فلذلك إن كان العيد أو فرحته تعني له توفير متطلبات عيدين مثل الملابس وحلويات العيد وكذلك المال ليتمكن من زيارة الأرحام والأقارب والتي إن لم تتوفر قد يؤدي به إلى حالة نفسية تقتل بداخله فرحة العيد والشعور به فالحالة النفسية مرتبطة بسلوكيات معينة نقوم بها ويجب أن يفكر الإنسان في سعادته وكيف يحققها وماهي إلا أيام قليلة حتى وإن كانت الحالة الاقتصادية متردية وليس بالضرورة أن نقوم بما تعودنا عليه كل عام حتى لا تتأثر نفسيتنا.
باب السعادة
وأردفت الرداعي : يجب التفكير في كيف يمكن الإنسان خلق سعادة أبنائنا وماذا يسعدهم وانه طالما هم بخير ويشعرون براحة مع لمة الأسرة مع بعضها البعض وفي مكان معين فهذا يمثل بالنسبة لهم العيد الحقيقي إضافة إلى محاولة التغيير من أفكارنا وأن نبدأ ببلورتها لنعطي لأنفسنا حديث إيجابي بأنه لا توجد مشاكل أو إشكالات تواجه وطننا وإننا سنظل في أمان حتى في أيام العيد وأن لا نكدر على أنفسنا بالهموم وكذلك على رب الأسرة أن يشعر أطفاله وأسرته بالسعادة والأمان والأسلوب الراقي في حين ليس بالضرورة أن نوجد كل شيء من المتطلبات والبذخ في الصرفيات وإنما الأشياء البسيطة هي من تسعدنا.

قد يعجبك ايضا