سيئون / أحمد بزعل ـ جمعان دويل
تجري هذه الأيام بمدينة سيئون في محافظة حضرموت الترتيبات والتحضيرات الواسعة لاستكمال العمل في إنشاء القرية التراثية التي تعتمد على مواد محلية من جذوع وأغصان النخيل وأعواد أشجار السدر والتي تقام للسنة الثالثة على التوالي بساحة تحيط بها مباني طينية قديمة تقع شمال غرب بحي السحيل بمدينة سيئون ويتقن إعدادها مجموعة من شباب الحي تحت إشراف الوجهاء والمقادمة من كبار السن حيث تستقبل هذه القرية التراثية زوارها من الجنسين ومختلف الفئات العمرية من الجنسين منذ اليوم الثاني من أيام العيد حتى نهاية العيد ويتضمن برنامج القرية التراثية الذي سيتم تنفيذه على فترتين صباحية للرجال ومسائية للنساء عرض جملة من ألوان الفنون الشعبية التراثية ونماذج من أدوات المنزل الحضرمي والحياة الحضرمية البسيطة إضافة إلى برامج منوعة ثقافية وفنية وإحياء الموروث الشعبي من رقصات وأهازيج وألعاب شعبية يجسدها شباب الحي والفرق الشعبية والتراثية .
وفي تصريح لـ “الثورة” أوضح مؤلف أوبريت ( طيبة أرضنا ) الشاعر بدوي فرج عبدالله بأن اللوحة ستبرز بقالب فلكلوري عهد مشرق عاشه أهالينا وأجدادنا في عقود من الزمن من عشقهم للفنون الشعبية ألدان الأسمار والأهازيج الشعبية التي كانوا يعشقونها ليتناسوا تعبهم وإرهاقهم ويجددون حيويتهم وأعمالهم اليومية المعتادة.
وأشار إلى أن العمل سيشارك فيه نخبة متميزة من الفنانين والمسرحيين ومغنيي ألدان الحضرمي الأصيل ومنشدين من وادي حضرموت يتقدمهم الفنان / سعيد عبدالخير والمسرحي عوض عنبر هادي المشهور بــ ( أبو ترعش ) وعدد آخر من النجوم حيث يحتوي هذا العمل الفني على سبع لوحات استعراضية تحكي كل لوحة واقعا خاصا بها ابتداء بارتباط الإنسان بالزراعة وكيفية حياته اليومية وانتهاء بفترة الحصاد .
ولفت إلى أن فكرة تقديم هذا العمل الفني جاءت بعد نجاحات فعاليات القرية التراثية للسنتين الماضيتين بعد أن لمس الجميع بان هذه القرية أصبحت متنفسا للأهالي والأسر في أيام عيد الأضحى المبارك فتم عرض هذه الفكرة ولقت تجاوبا وتشجيعا من قبل الجميع .
واعتبر بدوي تقديم هذا العمل الفني مفاجأة وهدية عيد الأضحى لمواطني وأهالي وادي حضرموت نظرا لما يحمله من مشاهد والحان تراثية ومشاركة كبيرة من نجوم الفن والمسرح والدان الحضرمي ومنشدي وادي حضرموت من خلال الحان هذا العمل المأخوذة من التراث الحضرمي الأصيل.
هذا وستتميز فعاليات القرية التراثية لهذا العام عن بقية الأعوام السابقة بعرض عمل فني غنائي درامي يحكي صور عديدة لحياة الإنسان خلال سنوات مضت حيث يعتكف مجموعة من الفنانين والمسرحيين وشباب وزهرات وبراعم الحي على وضع اللمسات الأخيرة لتقديم هذه اللوحة الغنائية التراثية الدرامية بعنوان ( طيبة أرضنا ) التي كتب كلماتها من الشاعر الشاب/ بدوي فرج عبدالله وتجسد هذه اللوحة إطلالة فنية رائعة على الماضي القريب لتذكير جيل اليوم بحياة أجدادهم البسيطة التي عاشوها منذ عقود من الزمن .