رداع أسعار مرتفعة وأسواق راكدة


يختلف الاستعداد لعيد الأضحى هذا العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء كثيرا عن العام الماضي حيث وأن الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تعيشها هذه المدينة ألقت بظلالها على واقع حياة المواطنين الذين يشكون من ارتفاع أسعار الأغنام والسلع الغذائية والملابس ومستلزمات العيد دون وجود ضوابط أو قيود تمنع ذلك كما يشكون من شحة الإمكانيات مقارنة بازدياد متطلبات واحتياجات عيد الأضحى المبارك والذي تحول لدى بعض الأسر من فرحة إلى قلق واستنفار نتيجة لمتطلبات العيد وغيرها من المتطلبات المعيشية وأصبحت الأسر غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية التي تتجسد بها فرحة العيد وكل هذا وغيره بالإضافة إلى مشاكل المياه والمجاري وانقطاع الكهرباء التي تضاف إلى هموم المواطنين وفي هذا الاستطلاع نرصد عينة من أراء وانطباعات أبناء مدينة ردع عن مناسبة عيد الأضحى المباركة واستعداداتهم لاستقبال هذه المناسبة.

لتكن البداية مع المواطن علي صالح عباد الذي تحدث بالقول نتيجة للأحداث الأمنية التي تشهدها رداع والتي تسببت بنزوح عدد من أبنائها عن منازلهم إلى محافظات أخرى تشهد أسواق بيع المواشي فيها حالة من الركود خصوصا البلدي منها حيث استغل بعض تجار المواشي هذه المناسبة عيد الأضحى لرفع أسعارها دون مراعاة الوضع المعيشي الصعب للمواطن المغلوب على أمره خاصة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها رداع خاصة واليمن عامة في الوقت الذي تغيب فيه الجهات المعنية عن القيام بواجبها والحد من هذه الظاهرة التي تسببت بحرمان العديد من الأسر من شراء أضحية العيد.
حجم الأسعار
ومن جانبه تحدث الأخ عبدالله الظاهري قائلا: أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك هذه المناسبة الدينية العظيمة التي يستعد للاحتفال بها كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلا أنه وللأسف الشديد لا تعتق فيها رقاب الفقراء من جحيم أسعار الأضاحي والسلع الغذائية بسبب جشع التجار الذين يرفعون أسعار المواشي وبقية الاحتياجات والمواد الغذائية الأمر الذي يجعل العديد من المواطنين يعجزون عن توفير الأضحية والمتطلبات العيدية الأخرى.
وأردف أن ما يزيد غطرسة تجار المواشي هو غياب أي دور فعلي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية برداع في توفير اللحوم وبيعها للمؤسسة الاقتصادية اليمنية برداع في توفير اللحوم وبيعها للناس بأسعار زهيدة يتمكن من خلالها ذوي الدخل المحدود من شرائها في الوقت الذي تكتظ فيها الأسواق بالمواشي المستوردة مجهولة المصدر التي لا تخلوا من الأمراض الخطيرة المعدية والمهددة للثروة الحيوانية وللإنسان والبيئة في بلادنا دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا تجاه ذلك مثلها مثل المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي لا تحرك ساكنا تجاه ما يعانيه المواطن من غلاء فاحش للمواشي ولمختلف السلع الغذائية.
مناسبة للاستغلال
وفي ذات السياق تحدث المواطن زيد الصباحي بالقول: باتت أسعار السلع الغذائية تتفاوت من تاجر لآخر في غياب واضح وصريح للجهات المعنية ممثلة بمكتب وزارة الصناعة والتجارة التي تكتفي بمشاهدة الفقراء يكتوون بنار الأسعار من خلف الكواليس الأمر الذي زاد من الطين بلة حيث تجد بعض التجار يبيعون السلع بالمبالغ المالية التي يريدونها ضاربا بكل القوانين عرض الحائظ.
واستطرد يا أخي لم تكن أسواق السلع الغذائية وحدها التي تشهد ارتفاع مبالغ في الأسعار بل أيضا أسواق الملابس حيث يستغل ضعفاء النفوس من التجار رفع أسعارها نتيجة الإقبال الكبير من المواطنين واستغلال مناسبة عيد الأضحى المبارك للربح السريع دون مراعاة للظروف المعيشية لأبناء المنطقة ولا حتى مراعاة لفقرائهم والخوف من الله.
واختتم بالقول: إنما يجري في هذه الأسواق من ارتفاع في الأسعار قد سلب الكثير من الأسر والأطفال فرحتهم بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
غياب مصادر للدخل
* أما عز الدين يحيى محمد فقال: إن الناس هذه الأيام يعيشون حالة سيئة وعدم وجود مصادر للدخل والمطالب تكثر وتكثر فكلما اقترب موعد العيد كلما ازداد الهم وازدادت الأعباء على رب الأسرة خاصة وأن الوضع الاقتصادي في بلادنا يؤثر تأثيراٍ مباشراٍ على مستوى دخل المواطن البسيط فبعض الأسر لا تمتلك قوت يومها فما بالك بتوفير احتياجات ومستلزمات العيد وهي فرصة نغتنمها من خلال صحيفتكم الغراء لدعوة الميسورين ورجال المال والأعمال والخيرين إلى تبني وإقامة مشروع للأضاحي والتسهيل على الفقراء والمحتاجين فمنطقة رداع فيها شحة في دور الجمعيات الخيرية ويقتصر دور القائم منها على أعمال محدودة لذا فإنها فرصة لفعل الخير حيث ومدينة رداع فيها كثافة سكانية كبيرة.
وأضاف: وقبل العيد تكثر الطلبات ويصبح الإنسان غير قادر على تلبية الاحتياجات البسيطة وهذا ما يستوجب التعاون المجتمعي وتفاعل الخيرين في إعانة الفقراء والمحتاجين وأيضا نتمنى الإسهام في مشروع كسوة العيد لذوي الدخل المحدود وكل هذا وغيره يندرج تحت مسمى أفعال الخير التي يؤجر صاحبها بالحسنات والخير العميم في الدارين والمباركة في الأهل والمال والولد وخصوصا ونحن في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة التي أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم (والفجر وليال عشر) وعظمته وعظمة أجورها وفعل الخير فيها أعظم عند الله من الجهاد في سبيله فلنغتم هذه الأيام والأجور المضاعفة ونخفف على الناس معاناتهم وندخل الفرح والسعادة والسرور إلى كل بيت.

قد يعجبك ايضا