الرصاص الراجع.. قاتل مجهول

في الوقت الذي ما يزال سكان العاصمة يعانون ويشكون من إطلاق النار في الأعراس والاحتفالات الأسرية والوطنية والدينية وما تخلفه تلك الظاهرة “إطلاق الرصاص” من ضحايا نتيجة رجوع تلك الطلقات على منازل ورؤوس مواطنين أبرياء تتهامل على أجسادهم وديارهم في الوقت الراهن قذائف وذخائر أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة القادمة من موقع المواجهات المسلحة شمال العاصمة وشمال غرب العاصمة الدائرة بين جماعة “أنصار الله” وأفراد الفرقة الأولى مدرع.
“الرصاص الراجع” يذهب ضحاياه أبرياء لا علاقة لهم بتلك الصراعات والنزاعات سوى أنهم من سكان العاصمة صنعاء.. تذهب دماء هؤلاء الأبرياء هدرا نتيجة انعدام المسؤولية والاستشعار بالإنسانية لدى طرفي الصراع الذين كل منهم يسارع إلى انتقاد الآخر فور حصوله على ضحية لتلك الطلقات.
من سيوقف هذه الطلقات التي لم ترحم طفلا يرضع أو شيخا عاجزا عن الحركة أو أبا أخطر للخروج من منزله للعمل وكسب ما يمكن من المال الذي يساعده هو وأسرته على البقاء على قيد الحياة حتى وإن كان العمل تحت سحب من الرصاص والقذائف.
ومن سيضع حدا لهذا الإهمال في ظل إصرار أطراف الصراع على استمرار المواجهات التي لن يكون فيها منتصر وإنما جميعهم خاسرين وخاسئين¿!.. متى سيفكر حامل البندقية والمدفع ومسؤول الدبابة والكادوشة قبل إطلاق والرماية بأنه سيتسبب في وفاة أشخاص لا علاقة لهم بما هو حاصل وليس لهم علاقة أو صلة لا من بعيد ولا من قريب بالهدف المراد ضربه

قد يعجبك ايضا