وزير الشباب يزور الدورة التدريبية للإعداد للدورات الصيفية للبنات في جميع المحافظات الحرة

 

الثورة/ أسماء البزاز

برعاية الدكتور محمد المولد، وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، أقامت الهيئة النسائية الثقافية العامة دورة تدريبية للإعداد والتحضير للدورات الصيفية للبنات في جميع المحافظات اليمنية الحرة لعام 1446هـ، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الثقافة القرآنية وتنمية الوعي الإيماني والجهادي.

وخلال زيارته للدورة، أعرب الدكتور محمد المولد عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن العمل في هذا المجال مسؤولية عظيمة ورسالة تحمل في جوهرها قيم الإسلام ومبادئه السامية. وأضاف أن المرأة في أدائها وعملها قد تتفوق على الرجل، مشيرًا إلى أهمية استلهام النموذج الفريد للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، التي تميّزت بإيمانها وأخلاقها وعطائها، حتى استحقت أن يقول فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “سيدة نساء العالمين.”

كما شدّد الدكتور المولد على ضرورة تمثل القدوة التي جسدتها السيدة خديجة عليها السلام، تلك المرأة العظيمة التي سخّرت مالها في سبيل الله ونشر دعوة الإسلام، لافتًا إلى أن ثقافة الأمة الإسلامية بحاجة إلى إعادة تسليط الضوء على هذه الشخصيات والنماذج النسائية المؤثرة، خاصة وأن الكتابات عن السيدة الزهراء عليها السلام لا تزال محدودة.

وأكد الوزير على أهمية أن يكون البرنامج الرمضاني محطة إيمانية هامة تسبق انطلاق المراكز الصيفية، داعيًا المشاركات إلى المثابرة في نشر الثقافة القرآنية، وتحفيز الشابات والأخوات على الإقبال على العلم والتربية الجهادية، إحياءً لروحانية الشهر الكريم.

وأشار إلى أن المرأة لها مكانة رفيعة في القرآن الكريم، حيث لم يُخصَّص للرجال سورة تحمل اسمهم، بينما خُصصت سورة كاملة باسم “النساء”، وسُمّيت أخرى باسم “مريم” عليها السلام، وذلك تقديرًا لمكانتها ورفعتها. كما ضرب أمثلة أخرى لدور المرأة الجهادي والقيادي عبر التاريخ، مستشهدًا بأم موسى، وأخته، وابنتا شعيب، وامرأة فرعون، اللواتي كان لهن أدوار عظيمة في نصرة الحق.

وأردف الدكتور المولد قائلًا إن مواجهة الأعداء تحتاج إلى تأهيل مستمر، مؤكدًا أن العدو لا يتوقف عن الإعداد، ولذلك يجب أن يكون هناك حراك مستمر لتحصين المجتمع بالثقافة القرآنية. وأضاف أن الحركة الجهادية لا تكتمل إلا بمشاركة المرأة، مستشهدًا بتجارب الأنبياء والأئمة الصالحين الذين تحركوا إلى جانب النساء، كما في قصة الإمام علي عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وقصة النبي موسى عليه السلام وأمه وأخته وزوجته.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية الاستعداد الروحي لشهر رمضان المبارك، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا فيه على صيامه وقيامه وقراءة القرآن.”

وأوضح أن الدورات والورش التدريبية التي تُقام في هذه الفترة تأتي ضمن إطار هذا الاستعداد الإيماني، الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع. وتُعد هذه الدورة محطة تدريبية هامة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في نشر الثقافة القرآنية، وترسيخ الهوية الإيمانية والجهادية في أوساط الفتيات، بما يسهم في بناء مجتمع قرآني واعٍ ومتماسك. 

قد يعجبك ايضا