المقاومة تستهدف قوات صهيونية في جنين وطولكرم

الاحتلال يغير معالم جنين وينسف منازلها ويجبر 15 ألفاً من سكانها على النزوح

 

الثورة / متابعات

واصل جيش العدو الصهيوني عدوانه لليوم الرابع على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأعلن حظر تجوال على طمون لمدة 48 ساعة، وفجّر منزل شهيد في مخيم جنين، كما يشن جيش العدو الصهيوني عدوانا على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، وعلى مخيم جنين لليوم السابع عشر ، مخلفا شهداء وإصابات واعتقالات ودمارا واسعا في المنطقة، فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان بالرصاص والعبوات المتفجرة.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات العدو قصفت بمسيرة منطقة طمون التي تعاني من وضع إنساني كارثي بسبب الحصار والعمليات الواسعة لقوات الاحتلال، وأن هناك عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة.

وأطلق سكان مخيم الفارعة نداء استغاثة للدخول إلى المخيم ومساعدة السكان، في حين أعاقت قوات العدو دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم لعدة أيام في حين تواصل اقتحام المنازل وطرد السكان من المخيم وتنفيذ عمليات اعتقال.

وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، إن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألف مواطن، في حين دمر «جيش» الاحتلال الإسرائيلي 180 منزلاً، وتسبب العدوان بقطع الخدمات الأساسية، وتوقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه.

وأكدت اللجنة أن أهالي مدينة جنين يعانون ظروفاً مأساوية مع انقطاع المياه والكهرباء، في وقت تستمر آليات الاحتلال في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد جرف مدخله والشارع الرئيس المؤدي إليه.

وتعاني أقسام المستشفى نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إلى المستشفى عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة، بسبب منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الدخول إليه.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في بيان، إن الشكل الهندسي والديموغرافي للمخيم سيتغير بشكل كامل بعد التفجيرات داخله، فيما أكد رئيس بلدية جنين محمد جرار أن الوضع في جنين كارثي، والمدينة تواجه شللاً تاماً في كل مناحي الحياة.

وكانت مديرية التربية والتعليم في جنين قد أعلنت أن دوام المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال في مدينة ومخيم جنين سيكون عن بعد، في حين يكون الدوام وجاهياً في باقي بلدات وقرى المحافظة.

بالتوازي، تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية في البلدة مع عشرات الفلسطينيين، بعدما حولت عدداً من المنازل إلى ثُكَن عسكرية.

وفي طوباس أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين، فجر أمس الخميس، بجروح ما بين الطفيفة والمتوسطة إثر اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم قرب مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في إن طواقمها الطبية تعاملت مع ثلاث إصابات بـ «الضرب المبرح» نتيجة اعتداء قوات العدو على فلسطينيين قرب حاجز «الحمرا» العسكري في الأغوار الشمالية، قرب مدينة طوباس.

وحاجز «الحمرا» أقامه الاحتلال عند مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى والجنوبية والشمالية، ويشهد منذ قرابة العام ونصف تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقلات الفلسطينيين، زادت حدتها خلال اليومين الماضيين.. كما فجرت قوات العدو منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين.

في المقابل أعلنت سرايا القدس– كتيبة جنين أنها تصدت لقوات العدو المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية.. مشيرة إلى أنها حققت إصابات مؤكدة بقواته

كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» بكتيبة طولكرم، أمس الخميس، عن استهداف قوة صهيونية، وتحقيق إصابات مؤكدة، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس وشباب الثأر والتحرير.

وقالت كتيبة طولكرم في كتائب القسام، في بلاغ لها: إنه «بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية فجر اليوم، أكدوا تمكنهم برفقة سرايا القدس وشباب الثأر والتحرير من استهداف قوة من المُشاة كانت متمركزة في معبر الطيبة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر موقعين إصابات مؤكدة».

 

قد يعجبك ايضا