أساطير الكرة الخليجية

أ.د محمد النظاري

يقول المثل «من ليس له ماض ليس له حاضر»، وبالتأكيد لن يكون له مستقبل.. لعل الاتحاد الخليجي لكرة القدم، يطبق هذا المثل من خلال إقرار بطولة أساطير الخليج للمنتخبات الخليجية.
الكويت وهي تحتفل في شهر فبراير بذكرى التحرير، تحتضن أول بطولة لأساطير الكرة الخليجية، ويأتي ذلك بعد نجاحها في استضافة خليجي زين ٢٦ خلال الفترة من ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م إلى ٤ يناير ٢٠٢٥م، والتي فاز بها المنتخب البحريني.
الكويت كما أبدعت في إخراج بطولة جميلة، بكل تأكيد سيكون الجمال رفيق قدامى الخليج.
في حفل اختتام خليجي زين ٢٦، كرم ولي العهد الكويتي ٨ نجوم خليجيين، بحسب ترشيح كل دولة، وعن اليمن تم تكريم النجم أنور السروري.
بطولة أساطير الخليج هي رمزية أكثر منها تنافسية، لمعايير كثيرة، من أبرزها ابتعاد كثير منهم عن اللعب منذ سنوات طويلة، ولكنها على الصعيد النفسي والمعنوي مهمة جدا، لجيل قدم الكثير عندما كان يلعب، ولهذا فالبطولة هي تكريمية بالمقام الأول.
مشاركة نجوم منتخبنا الوطني الذين لعبوا في بطولات الخليج، هو أيضا تكريم لهم، وبلا شك فإنهم من خلال المشاركة مع نظرائهم في المنتخبات الأخرى، سيستعيدون ذكريات جميلة، لازلت عالقة في أذهانهم ويروونها لأبنائهم، وكثير من الأبناء لم يشاهدوهم حينها، واليوم تترجم تلك الذكريات إلى لعب متجدد في بطولة الكويت.
كل التوفيق للزميل قاسم عامر كمنسق إعلامي للمنتخب، وهي كذلك للحكم الدولي المعتزل أحمد قايد، كأحد الحكام الذين شاركوا في بطولات الخليج.
فرص جميع المنتخبات متساوية، فالغالبية مبتعد عن اللعب، وقد يفعلها منتخبنا وتكون له صورة وجولة، ولم لا الذهاب إلى نقطة يتمناها كل محبي كرة القدم في بلادنا.

قد يعجبك ايضا