بيانه إن “المواجهات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في موسكو وعدد من مدن روسيا¡ والتي ترافقت مع أعمال عنف وشعارات نازية وحتى تصريحات تجديفية¡ إنما تستوجب إدانة صارمة من مسؤولي كافة الأديان”.
وأضاف إن “هذه الأحداث تدل على المستوى غير المقبول الذي بلغته المشاعر المناهضة للقوقاز والإسلام والمهاجرين في المجتمع الروسي”. وتابع “على السلطات أن تولي اهتماما خاصا لاحتواء الاتجاهات القومية المتطرفة والتصدي لكره الأجانب”..
كما توجه المفتي إلى المسؤولين في وسائل الإعلام الروسية “كي لا يصبوا الزيت على النار عبر تأجيج كره الأجانب وترويج الأفكار المسبقة وأحيانا عبر تحريض الشبان صراحة على ارتكاب أعمال مشينة”.
ودعا من جهة أخرى “الشبان والمسلمين قبل غيرهم إلى عدم الرد على الاستفزازات”.. بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وفي الإطار نفسه دعا بطريرك عموم روسيا للروم الارثوذكس كيريلوس الجميع إلى الهدوء¡ من دون أن تخلو كلمته من بعض الإشارات.
وقال في مداخلة تلفزيونية “عندما نرى الجرحى ونرى الأبرياء يضربون لا لسبب إلا لأنهم من لون بشرة مختلف أو لان ملامحهم مختلفة¡ وعندما نلاحظ أنهم أناس يحظون بالاحترام الكامل ويعيشون إلى جانبنا¡ فإن هذا الأمر يصبح بالتأكيد مدعاة للعيب”.
إلا انه ندد في الوقت نفسه بـ”الاستفزاز السياسي” الذي يستهدف السلطات الروسية وحمل مسؤولية تنامي التوتر إلى “مجموعات عرقية راديكالية موجودة حاليا” من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وركزت الصحف الليبرالية الاثنين على تنامي ظاهرة كره الأجانب في روسيا تحت تأثير حرب الشيشان¡ والعديد من الاعتداءات التي ارتكبت أخيرا¡ وازدياد نسبة الإجرام. كما تتهم قوات الأمن بأنها تتسامح إلى حد ما مع المجموعات القومية الروسية.
وكان نحو ألف شخص من مشجعي فريق روسي لكرة القدم قد تجمعوا على مقربة من الكرملين السبت تعبيرا عن احتجاجهم على مقتل احد رفاقهم خلال شجار مع مجموعة من القوقازيين. وقاموا بإطلاق هتافات عنصرية ونازية مثل “روسيا ملك الروس” ما أدى إلى مواجهات أوقعت نحو أربعين جريحا.
وفي اليوم التالي قام نحو 15 شابا بضرب مواطن من قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة حتى الموت. وسجلت الثلاثاء نداءات عدة عبر الانترنت من مجموعات روسية وأخرى قوقازية إلى التجمع في موسكو.
ووجهت “الحركة المناهضة للهجرة السرية” وهي قومية روسية متشددة دعوة إلى الروس “لعدم الخروج إلى الشارع الأربعاء من دون التزود بوسائل الدفاع عن النفس”¡ كما دعت النساء والأطفال والمسنين من الروس إلى عدم المجازفة بالنزول إلى الشارع الأربعاء.
وقامت الشرطة مساء الاثنين بإقفال المناطق الواقعة حول الساحة الحمراء في موسكو لتجنب أي مواجهات بين الروس والقوقازيين¡ وأعلنت أنها ستعزز دورياتها الأربعاء في حي محطة كييف حيث من المتوقع أن تنظم التجمعات.
Prev Post
قد يعجبك ايضا