
بمرور 15 عاما على رحيل شاعر اليمن الكبير المثقف عبدالله البردوني, وفي تفاعلية ثقافية حظيت بمشاركة نوعية من مثقفي وأدباء تعز, نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومؤسسة تمدين شباب اليوم فعالية خاصة لإحياء الذكرى, بحضور شقيق الشاعر البردوني وعدد من أفراد أسرته.
وبالمناسبة قال مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع إن الشاعر البرودني “قامة عملاقة ملأت الساحة اليمنية أدبا وشعرا ويعتبر ثروة ثقافية كبيرة ينبغي الاهتمام بها”.
واستعرض فارع عدد من عناوين الدواوين الشعرية للبردوني والبالغة عددها 12 ديوانا منها أرض بلقيس وعيون الفجر ووجوه خائبة وفي زمان الليل وبواب العصور ورجعة الحكيم بن زائد ولديه 8 أعمال فكرية منها فنون آداب شعرية والثقافة والثورة ومن أول قصيدة إلى آخر طلقة إضافة إلى المقال الاسبوعي في صحيفة الجيش وبرنامج اسبوعي.
وأشار الناشط عمار السوائي والمؤرخ محمد ناجي أحمد إلى تجربة الشاعر البردوني وبصيرته الثاقبة واعتبروه رائدا في نقل الثقافة باليمن.
ولفتوا إلى أن البردوني كان يصور شعره بصورة كلاسيكية وانه كان يدرس ويحلل الاحداث السياسية التي تحدث في الوطن رغم أنه كان كفيف البصر, إضافة الى قدرته الفائقة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية, مستعرضين جزء من قصائده التي عبرت عن الواقع المعاش حاليا وهو ما يؤكد رؤيته الثاقبة وقراءته الواقعية الدقيقة لتسلسل الاحداث.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة تعز قد منحت أسرة الشاعر البرودني درع العاصمة الثقافية تقديرا لعطاءاته وإبداعاته المتميزة التي أثرى بها الساحة الوطنية , حيث قدم الدرع رئيس المكتب التنفيذي للعاصمة الثقافية رمزي اليوسفي ومدير عام مكتب محافظ تعز زيد النهاري.