ستة شهداء في جنين والمقاومة تفجر أليات للاحتلال في المخيم

ارتفاع ضحايا التوحش الصهيوني في غزة إلى 175 شهيداً وجريحاً جلهم أطفال ونساء

 

الثورة / غزة / وكالات

استُشهد 62 فلسطينيا وأصيب 253 آخرون أمس في مجازر جديدة للعدو الصهيوني بقطاع غزة.

ففي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استُشهد 11 مواطنا وأصيب آخرون بجروح أغلبيتها خطيرة في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة شاهين في شارع البركة بالمدينة، كما استُشهد مواطنان آخران في قصف منزل يعود لعائلة الخطيب بدير البلح.

أما في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فقد استُشهد خمسة مواطنين بينهم امرأة وأربع إصابات إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة شعت في حي النصر شمال المدينة، فيما استُشهد مواطنان آخران في قصف مسيّرة لجيش الاحتلال مواطنين في منطقة خربة العدس، بينما أصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة في قصف مماثل لمجموعة مواطنين في منطقة «كف موراج» الغربي شمال رفح.

وفي مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، استُشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون بجروح جرّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة نصار جنوب النصيرات، كما استُشهد مواطن وزوجته من عائلة الشيشنية وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف منزلاً في مخيم البريج.

وفي مدينة غزة، استُشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون من عائلة الحرازين في قصف استهدف مدرسة «الفارابي» التي تؤوي نازحين في شارع اليرموك بمدينة غزة، إضافة إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين إثر قصف الاحتلال «النادي الأهلي» الذي يؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وبدلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 46 ألفا و707 شهداء، و110 آلاف و265 مصابا.

وفي سياق متصل يواصل جيش العدو الصهيوني إغلاق معابر غزة لليوم الـ 254 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وكانت وزارة الصحة في غزة قالت، إن أكثر من 25 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًّا في أنحاء قطاع غزة، وإن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي.

وقالت ماكين، على موقع «إكس»، إن شمال غزة هو الأكثر تضررا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى.

وشددت على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب، لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة.

وفي الضفة المحتلة.. نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، استشهاد ستة فلسطينيين في جنين مؤكدة إن تصاعد العدوان الصهيوني على محافظات الضفة الغربية، لن يفلح في كسر إرادة شعبنا وعزم مقاومتنا الباسلة التي لا يرهبها بطشه.

وقالت الحركة أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدراً، وستكون لهيباً يحرق الاحتلال ويكسر هيبة منظومته الأمنية.

وشددت على أن هذه الجريمة التي جاءت بعد ساعات من إطلاق المبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف حملة السلطة الأمنية على مخيم جنين ومقاومته، وعدم استجابة السلطة الفورية لها وما شهدناه من إطلاق نار ومنع لسيارات الإسعاف من دخول المخيم، ليحملها المسؤولية في الشراكة بالجريمة الصهيونية ورفض النداءات الوطنية لوقف عدوانها على المخيم.

ودعت جماهير شعبنا البطل في الضفة الغربية لتصعيد أشكال العمل المقاوم كافة، ولمزيد من الوحدة والتلاحم تحت خيار التصدي والمواجهة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا.

فيما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جريمة العدو الصهيوني باستهداف منزل مدني في مخيم جنين بالطائرات الحربية الذي أدى إلى استشهاد ستة مدنيين فلسطينيين أبرياء.

وقالت حركة الجهاد في بيان لها، إن هذا الاعتداء الوحشي يعكس النهج الإجرامي المستمر للاحتلال الذي يستهدف المدنيين الأبرياء ويُمعن في ارتكاب جرائم الحرب بلا رادع.

وأكدت الحركة أن هذه الجرائم في جنين وعموم الضفة المحتلة «لن تمحو عار الهزيمة المذلة التي يتجرّعها الاحتلال في غزة»، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بإرادته وصموده، أقوى من كل أدوات القتل والدمار التي يستخدمها الاحتلال.

وقالت كتيبة جنين في بيان مقتضب «بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية بسرية قباطية أكدوا لنا تمكنهم من تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار – معدة مسبقًا – في خط سير الجيبات في محور الجبل (إم القصب) وتفجير جيب عسكري يحمل فرقة قناصة وقوة مشاة وتدميره بصورة مباشرة محققين إصابات مؤكدة في صفوف قوات العدو».

وأضاف بيان الكتيبة: «شاهد أبطالنا آليات العدو تسحب القتلى والمصابين ورصدنا هبوط طائرات الإخلاء في منطقة دوتان، يواصل الجيش المهزوم حتى اللحظة العمل على إخفاء خسائره في محاور القتال في البلدة».

وتواصل سرايا القدس، بالاشتراك مع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتكرر على جنين ومخيمها.

 

 

 

قد يعجبك ايضا