العدو الإسرائيلي: غاراتنا تفتح شهية الجيش اليمني لمواصلة الهجوم

الركض إلى الملاجئ.. رياضة ليلية لملايين الصهاينة على وقع الفرط الصوتي اليمني

 

 

نائب قائد العمليات البحرية: ذهب الأمن من إسرائيل بسبب هجمات اليمن.. نحن “محبطون ومحتارون “

يجد العدو الإسرائيلي صعوبة في تحديد سياسة تؤدي إلى وقف الهجمات التي ينفذها الجيش اليمني ضده بالصواريخ الباليستية والمسيرات، دعما لغزة .
فبعد تجنبه مهاجمة اليمن طوال بضعة أشهر في بداية عدوانه على غزة، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانه الأول على مواقع يمنية في يوليو، ثم أتبعه بهجومين إضافيين ثم عدوان رابع يوم الخميس الماضي .

الثورة/ محمد شرف

وفي الأشهر الماضية ركز الجيش اليمني في هجماته الصاروخية وبالطائرات من دون طيار على منطقة وسط كيان العدو وخاصة يافا.
وتتسبب هذه الهجمات، وبخاصة تلك التي تُشن في ساعات الليل، بإرباك واسع لملايين الإسرائيليين الذين يضطرون إلى الهرولة إلى الملاجئ والغرف الآمنة.
وهو ما جعل كيان الاحتلال يعيش حالة من القلق والتخبط جراء سلسلة الهجمات اليمنية المتواصلة على العمق الصهيوني .
فقد كشف الإعلام الصهيوني الحالة التي يعيشها الملايين من المستوطنين الإسرائيليين هذه الأيام بسبب عمليات اليمن المساندة لغزة التي تستهدف أهدافا حيوية وحساسة في عسقلان ويافا وغيرهما من المدن وما يعتريهم من القلق والخوف الشديدين .
حيث قالت صحيفة معاريف العبرية ” لقد أصبح إطلاق الصواريخ المستمر من اليمن في الليالي الأخيرة أمرًا روتينيًا مثيرًا للقلق، ولا يؤثر على الشعور بالأمن فحسب، بل يؤثر أيضًا على نوعية الحياة” .
وتابعت ” إطلاق الصواريخ من اليمن بشكل مستمر أدى إلى إزعاج الإسرائيليين بشكل كبير، بسبب الشعور بالقلق والخوف، وصعوبة العودة إلى النوم الذي يؤدي إلى التعب وضعف الأداء أثناء النهار ” .
وتعقيباً على إطلاق الصواريخ اليمنية الليلية؛ ذكرت وسائل إعلام الاحتلال، أنّ اليمن “يجعل ملايين الإسرائيليين يقفزون من أسرّتهم إلى الملاجئ كلّ ليلة، فيما نتنياهو ليس لديه ردّ”.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية “اليمنيون” حولونا إلى “زومبي” ، وخلال أسبوع يستيقظ الإسرائيليون مذعورين في السرير، والقفز منه نصف نائم والركض إلى الملجأ .
ويوضح مصدر أمني صهيوني أسباب اطلاق الجيش اليمني للصواريخ على الكيان المحتل في الليل بالأساس، بقوله ” هدفهم مضايقتنا… وعندما يطلقون النار في الليل ويتسببون في هروب الملايين من الناس إلى مناطق محمية، حتى لو تم اعتراض الصاروخ فإنهم ينجحون في تحقيق هدفهم ).
وفي وقت سابق، أفادت “القناة 12” الإسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، نقلاً عن “نجمة داوود” الإسرائيلية (الإسعاف الإسرائيلي)، بأنّه خلال الليلتين الآخرتين، أصيب نحو 50 إسرائيلياً أثناء توجّههم إلى الغرف المحصّنة بعد إطلاق صواريخ من اليمن.
وهذه هي الليلة الثانية على التوالي، التي يُطلق فيها صاروخ باليستي على وسط كيان الاحتلال، في “حدث أصبح شبه ليلي”، بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي اعتراف رسمي بالهزيمة أمام اليمن؛ قال الأدميرال شاؤول خورف- نائب قائد العمليات البحرية الإسرائيلية الأسبق:(لقد ذهب الأمن من إسرائيل بسبب هجمات اليمن ولا نستطيع إيقافها لقد تعبنا وشعرنا بالحيرة نحن محبطون وليس لدينا وسيلة لمنع هجمات اليمن)!
(صافرات الإنذار ليلا ونهارا)
ويشير المحلل العسكري في موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي رون بن يشاي إلى أن “الحوثيين لا يُردعون رغم الأضرار الاقتصادية” نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
ولكن المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية يوسي يهوشع، أشار إلى عدم ارتداع الجيش اليمني بالهجمات الإسرائيلية.
وقال “لم تؤدّ الضربات الجوية في اليمن إلا إلى تشجيع الجيش اليمني على مواصلة الهجوم”.
وأضاف يهوشع “يواصل اليمنيون ترسيخ أنفسهم كمصدر إزعاج كبير بعد وقف إطلاق النار في لبنان وتفكيك معظم قدرات حماس في غزة”.
وتابع “في الواقع، أدى الجمع بين الصواريخ والطائرات من دون طيار في هذه الجبهة (اليمن) إلى خلق واقع يتجلى في تفعيل أجهزة الإنذار ليلا ونهارا”.
ومستندا إلى التقديرات العسكرية في كيان العدو، أشار يهوشع إلى أن الهجوم الثالث الذي نفذه العدو الإسرائيلي على مواقع في اليمن يوم 19 ديسمبر الماضي “لم يفضِ إلى ردع الجيش اليمني”.
وقال “أدى الهجوم في الواقع إلى زيادة شهية اليمنيين لمواصلة إطلاق الصواريخ”.
وأضاف “وفي مجال الطائرات من دون طيار، أضافوا حتى طريق تسلل إلى الطريق الذي كانوا يشغلونه من قبل، عبر البحر المتوسط ​ومن هناك إلى الساحل، إلى طريق يعبر سيناء إلى قطاع غزة ومن هناك إلى النقب الغربي” جنوبي إسرائيل.
وفي حديث لإذاعة “103 إف إم” الإسرائيلية، يقول الجنرال المتقاعد غادي شامني، وهو قائد سابق لفرقة غزة، إن اليمنيين يفهمون أن الليل له تأثير كبير على السكان وأن الحاجة إلى الاستيقاظ أمر مرهق”، في إشارة إلى إطلاق الصواريخ في ساعات الليل .
وأضاف “إنهم يقاتلون لفترة طويلة جدا، إنهم يعرفون كيف يقاتلون واعتادوا المعاناة، فإذا قصفت بنيتهم​ التحتية المدنية لن يتوقف هذا الأمر، ولهذا السبب يجب تسخير النظام بأكمله، النظام الدولي، في هذا الجهد”.
(الضرب فجرا)
يذكر أن الجيش اليمني أطلقو صاروخا على كيان العدو الأربعاء عند الساعة 04:26 فجرا، بينما أطلق صاروخا الثلاثاء الساعة 01:30 بعد منتصف الليل.
وظهر الاثنين الماضي، أعلن جيش العدو اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، قبالة شواطئ يافا المحتلة.
وفي الساعة 03:45 فجرا من يوم السبت الماضي، سقط رأس صاروخ أُطلق من اليمن على مدرسة في رمات غان، قرب يافا، فأحدث دمارا كبيرا، بينما أُعلن ظهر الجمعة اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن.
ومع كل هجوم من اليمن، وتنفيذا لتعليمات جيش الاحتلال، يهرع ملايين الإسرائيليين إلى الغرف الآمنة أو الملاجئ في يافا المحتلة وغيرها.
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين، فإن تأثير إطلاق صفارات الإنذار على الصهاينة يبدو كبيرا، مع حدوث إصابات بشرية وأضرار مادية.
والثلاثاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة 20 إسرائيليا، بينهم إصابة خطرة، أثناء الهرولة إلى الملاجئ، في حين أفادت الأربعاء الماضي بإصابة 9 في حادث مماثل.
وعادة ما يكون لإطلاق صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل أثره الملموس، باعتبار أنها تبعد نسبيا عن الحدود مع لبنان في الشمال ومع غزة في الجنوب.
(أبرز هجمات الجيش اليمني على الكيان الصهيوني )
وفيما يلي استعراض لأبرز الهجمات التي نفذها الجيش اليمني، خلال الشهور الماضية بالصواريخ والمسيّرات، والتي تجاوز الكثير منها دفاعات الاحتلال الإسرائيلي :
3 يونيو 2024م:
أطلقت صنعاء صاروخا أرض-أرض من منطقة البحر تجاه كيان العدو ولم تتمكن المنظومة الدفاعية من اعتراضه .
19 يوليو 2024م:
اخترقت مسيّرة يمنية أجواء يافا المسماة (تل أبيب) من جهة البحر وضربت وسط المدينة بالقرب من السفارة الأمريكية، ما تسبب في مقتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر. وأعلنت حينها قوات صنعاء، أن المسيّرة يافا قطعت مسافة تقدر 2300 كيلومتر.
15 سبتمبر 2024م:
إعلان صنعاء استهداف يافا المحتلة بصاروخ أرض-أرض أصاب محطة قطار .
29 أكتوبر 2024م:
سقوط طائرة مسيّرة تابعة لقوات صنعاء في منطقة مفتوحة بمدينة عسقلان.
21 نوفمبر2024م:
قوات صنعاء تُطلق صاروخا باتجاه غوش عتصيون والبحر الميت .
9 ديسمبر 2024م:
أصابت طائرة مسيّرة أطلقتها صنعاء، مبنى سكنيا في مدينة يفنه جنوب ياف المحتلة دون إنذار .
19 ديسمبر 2024م:
إعلان قوات صنعاء، إطلاق صاروخين باليستيين من النوع “فرط صوتي” وإصابة أهداف عسكرية إسرائيلية بنجاح، فيما أعترف كيان الاحتلال بحدوث أضرار بمدرسة شرق يافا المحتلة جراء سقوط الرأس المتفجر في الصاروخ رغم اعتراضه.
و”تضامنا مع غزة” بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023م، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشر الجيش اليمني، منذ نوفمبر من العام نفسه ، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، بلغت أكثر من 215 سفينة ومدمرة وحاملة طائرات .

قد يعجبك ايضا