ثقافيات وناشطات لـ”الثورة ” : فاطمة الزهراء قدوة زكية طاهرة سعى الإعلام الغربي لتغييبها جيلاً بعد جيل

 

يعرف الأعداء أهمية الإعلام والمؤسسات التربوية فيسعى إلى اختراقها بثقافات خاطئة ومشوهة للإسلام
من واجبنا ترسيخ القدوة الصادقة وتقديمها للأجيال الناشئة والصاعدة الذين مازالت قلوبهم نقية لم تدنس بعدُ بثقافات مغلوطة

إنها السيرة العطرة التي حاول الغرب إخمادها جيل بعد جيل واختلق لنا قدوات لا تمت للإسلام بصلة لكي نتبعها ونحذو حذوها، بل وعمل جاهداً عبر كل الوسائل الممكنة لتغييب سيرتها الزكية الطاهرة إنها القدوة الصادقة والجلية التي يجب أن نجسدها ونرسخها في أعماق قلوبنا حتى لا نفقد إيماننا وزكاء نفوسنا..
في تفاصيل الاستطلاع التالي سنتعرف عن دور المؤسسات الإعلامية والتربوية في إبراز سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ودورها في تنشئة جيل يخلو من الانحطاط والانحلال الأخلاقي والتشدق بتقليد الغرب واتباعه كما هو حاصل الآن:

الثورة / أمل الجندي – رجاء عاطف

ما نلاحظه من اهتمام الأعداء بالإعلام والمؤسسات التربوية من خلال صنع نماذج سيئة أو قاصرة وسير مختلقة كاذبة لخلق القدوة للمرأة المسلمة جعلنا نخطو خطوات ملموسة لفضح المغزى الذي يهدفون إليه من تغيب لقدوتنا الصادقة والتي يجب علينا من واقع مسؤوليتنا أن نعيد هذه القدوة إلى الميدان وبقوة ليتم ترسيخها في نفوس وعقول بناتنا ونسائنا لننهج بمنهج إيماني متسلح بالإيمان والقرآن، ولأن الحديث عن بنت رسول الله يبعث في نفوسنا العزة والإباء فنخشى أن لا نوفيها حقها من المدح والثناء.
تقول حفيظة إسحاق- تربوية وناشطة ثقافية التي تحدثت عن دور الإعلام والمؤسسات التربوية في إبراز سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام للأجيال الجديدة: للإعلام والمؤسسات التربوية دور هام وبارز في إبراز سيرة الزهراء عليها السلام وذكر مناقبها كـابنة وزوجة وكأم فكانت الابنة الحنونة والمحبة والمشفقة لأبيها فمن شدة حنانها وعطفها وحبها له صلوات الله عليه وآله وسلم فقد لقبها “ بــأم أبيــها»
وواصلت حديثها قائلة: أما دورها كـزوجة فكانت الزوجة المؤمنة الصالحة الكريمة والتي قال عنها الإمام علي عليه السلام: “ واللهِ ما نظرتُ إليها يومـًا إلا أسرتني”، أما دورها كـأم فكانت الأم والحضن الدافىء والمربية الفاضلة ربت خير الرجال وزينة الشباب ربت زينب والحسن والحسين سيدا شبابي أهل الجنة فما أعظمها من امرأة.
وأشارت إسحاق إلى أنه لابد للإعلام والمؤسسات التربوية أن تبذل قصارى جهدها لتقديم هذا النموذج الراقي في توفير الفلاشات والبرامج والورش والنزول بها إلى الميدان التربوي لإبراز هذه المرأة والقدوة لنرتشف من عبقها الزكاء والطهارة والعفة والإيمان لتكون هي الأسوة والنموذج الراقي الذي نحن وأبناؤنا بحاجة إليه والتي لطالما سعى العدو منذ ألف وأربع مائة سنة إلى تغييب سيرتها العطرة حرصـًا منه أن نفقد القدوة لأنه يعرف مدى أهمية ونتائج الارتباط بالقدوات. لذا وَجَبَ علينا ومسؤولون أمام الله تعالى أن نكثف الجهود لتقديم النماذج الراقية.
مدرسة متكاملة
وبكلمات مختزلة ابتهال محمد أبوطالب – كاتبة وناشطة إعلامية بدأت حديثها عن السيدة فاطمة البتول الزهراء قائلة: هي رمز الطهر والنقاء، والعزة والحياء، فحياتها مدرسة متكاملة القيم، متكاملة المبادئ، متكاملة الإحسان والكرم، فمن لديها مرض في القيم أو انحلال في التربية والأدب فلتنهل من مدرسة الزهراء لتتخرج إثر ذلك مؤمنةً تقيةً عفيفةً شريفةً، لتعي بأن جمال المرأة في الالتزام بالفضائل لا التمسك بالرذائل.
وتقول أبو طالب: في إطار الحرب الناعمة وجدنا قنوات إعلامية تنفذ الخطط الشيطانية للغرب الكافر، فتروج لمسلسلات ماجنة، وتُشهِّر بأن تطور المرأة المسلمة في الانحلال والتبرج، لذا نسمعه يروج بنساء عاهرات ماجنات فاسدات بغية اقتداء المرأة المسلمة بهن وسيرها سيرتهن ونهجها نهجهن.
وواصلت حديثها: إنه في كل زمان حق وباطل، فقد واجه إعلام الحق كل إعلام الباطل، وعرّف المرأة المسلمة بأن الطريق الحق هو الطريق المستقيم، طريق العزة والكرامة، ومؤكدًا بأن القدوة الأرقى والأسمى هي فاطمة الزهراء من كانت لأبيها أما وابنة وذخرا وسندا، فقد قال عنها: «فاطمة بضعة مني، من أحبها فقد أحبني، ومن أغضبها فقد أغضبني.
وبلذة الاقتداء تقول أبو طالب هي فاطمة الزهراء بنت الرسول وخديجة الكبرى، وزوجة علي المرتضى، وأم الحسنين ريحانتي المصطفى من كانت حياتها نورًا يطمس كل ظلام، وهدىً يواجه كل ضلال.
بناء جيل واعٍ
من جهتها أكدت الدكتورة بدور احمد الحيفي – ناشطة ثقافية أنه وبالفعل تسعى المؤسسات الإعلامية والتربوية لإبراز دور سيدة نساء العالمين وخاصة للأجيال القادمة، حيث وأن هناك توجها موحدا وعظيما تنصب فيه الجهود الكثيرة كعملية متكاملة لتقديم السيدة فاطمة الزهراء كنموذج حي في واقع المجتمع اليمني كنموذج تُحتذى به أي امرأة تريد أن تصل إلى الكمال.
الإيماني والإنساني.
وأفادت الحيفي قائلة: إن عرض ما كانت عليه السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- من إيمان وجهاد وسيرة حياة مليئة بالعفة والطهارة والجهاد والصبر والتضحية، إنما هو من عوامل استقامة المجتمع بدلاً عن البحث عن نماذج من ورق لا تفيد في واقع الحياة، ولكن عند معرفة كيف كانت -عليها السلام- وهي ابنه بارة وكيف كانت زوجة صالحة وأماً مربية لعظماء فهذا مما نستطيع أن نستلهم منه الدروس والعبر لبناء أسرة متزنة ومجتمع قويم .
دور فعال
وعن دور المؤسسات الإعلامية عملاً لا قولاً أشارت الأستاذة أروى سفيان – مشرفة ومسؤولة إدارة المرأة بمديرية السبعين قائلة: لقد كان لهم دور فعال في الإعلام المرئي والمسموع حيث بدأت الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة تظهر القدوة الصالحة في جميع برامجها من خلال مقتطفات من سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام التي لطالما غيبتها لقرون حتى لا يُقتدى بها ولا نسير على خطاها.
أيضاً المؤسسات التربوية قامت بدور فعال من خلال التدشينات والفعاليات التي أُقيمت في مختلف المدارس والتي تتضمن الحديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام ودورها في بناء أمة قوية متمسكة بالله وبهويتنا الإيمانية والاقتداء بها في تربية أبنائنا وبناتنا .
والمحافظة على أجيالنا من انحطاط الغرب والغزو الفكري والانحطاط الأخلاقي الذي جعل شبابنا بل وأمتنا العربية والإسلامية بعيدة عن كتاب الله منهجنا ودستورنا.
دور كبير وفاعل
من جهتها أشارت أنيسة زايد – ناشطة ثقافية إلى أن الإعلام والمؤسسات التربوية لها دور كبير جدا وبارز في إظهار سير الأعلام والنماذج والقدوات بشكل عام وفي إبراز شخصية السيدة فاطمة الزهراء بشكل خاص من خلال الأعمال الدرامية والكرتونية حيث إن الأعمال التمثيلية تبرز الشخصية. المواقف والأحداث وتثبت في الذاكرة وخاصة عند الأطفال وأيضا تشدهم إلى القدوات، أيضا عبر الأناشيد والأوبريتات والمسابقات التلفزيونية والإذاعية والصحف والمجلات والبرشورات.
وقالت: أما المؤسسات التربوية فهي تلعب دورا مهما جدا في إبراز شخصيتها عليها السلام فهم يزرعون البذرة الأولى في أنفس الطلاب للارتباط بها والاقتداء بها عبر المناهج والإذاعات والفعاليات والبازارات والمسابقات أيضا.
تغييب مقصود خلال عقود
وأكدت مرفت السواري – ناشطة ثقافية أنه وعلى مدى عقود تم تغييب سيرتها الطاهرة وبشكل مقصود، حتى لا تكون قدوة للنساء المؤمنات، غيب دورها كابنة للنبي محمد صلى الله عليه وآله، وغيب دورها كزوجة للوصي أمير المؤمنين عليه السلام، وكأم لسيدا شباب أهل الجنة، وللذرية والعترة الطاهرة، أعلام الهدى، وعندما غاب هذا الدور وهذا التكريم الإلهي غاب عن واقع الأمة دور أعلام الهدى كقادة للأمة.
وأضافت قائلة: إن غياب السيدة فاطمة عليها السلام غيب نماذج عظيمة مؤمنة ما جعل الأعداء يصنعون نماذج سيئة وناقصة لتكن للمرأة مثالاً للاقتداء والاتباع والتقليد.
ودعت السواري إلى ضرورة اهتمام وسائل الإعلام المختلفة وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إبراز سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والذي يشهد انفتاحاً غير مسبوق له اليوم، وكذلك المؤسسات التربوية التي لها تأثير كبير على النشء والأجيال القادمة.

قد يعجبك ايضا