وضع المعاقين في اليمن في عيدهم العالمي

د.عبدالخالق الإدريسي

 

 

في 3 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الهمم، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز فهم قضاياهم ودعم حقوقهم. وفي اليمن، يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة، حيث يعيش العديد من الأشخاص ذوي الهمم حالة من الضعف بسبب الأزمات المتتالية التي يشهدها البلد.
تُعرّض الحرب المستمرة والبنية التحتية المتدهورة في اليمن الأشخاص ذوي الهمم لمزيد من التحديات والصعوبات. تواجه هذه الفئة من المجتمع عوائق كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية، والتعليم، والوظائف. الكثير من هؤلاء الأشخاص لا يحصلون على التسهيلات اللازمة للتنقل أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يحد من قدرتهم على التفاعل والمساهمة في المجتمع.
ومع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الهمم، يُعتبر من الضروري تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحسين وضعهم. هناك منظمات محلية ودولية تعمل على تقديم الدعم والمساعدة، لكن الجهود غالبًا ما تعوقها الظروف الراهنة. يتطلب تعزيز حقوق المعاقين في اليمن مزيدًا من الالتزام من قبل الحكومة والمجتمع الدولي، وكذلك من المجتمع المدني.
يستحق الأشخاص ذوو الهمم في اليمن العيش بكرامة وطبيعة، وأن تتوفر لهم فرص متساوية مثل غيرهم. يتوجب علينا كأفراد ومجتمعات، العمل بنشاط على نشر الوعي وتعليم الناس بأن الإعاقة ليست عائقًا أمام الإنجازات والإبداعات فجميع البشر لديهم إعاقات فالخوف إعاقة والخجل إعاقة والتردد إعاقة. من المهم دعم وتمكين هؤلاء الأفراد ليكون لهم دور محوري في بناء المجتمع.
في هذا اليوم، يجب أن نذكر أنفسنا بأن الأشخاص ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، وأن تضافر الجهود من أجل تحقيق عالم أكثر شمولية وتقبلًا هو الأمر الذي سيضمن لهم حقوقهم وعيشهم بكرامة.
فلنتكاتف معًا لدعم هذه الفئة، ولنؤكد أن التغيير ممكن، وأنهم يستحقون فرصًا عادلة ومتكافئة في جميع مجالات الحياة. عيدهم العالمي يجب أن يكون تذكيرًا لنا جميعًا بأن الرعاية والدعم لهم هي مسؤوليتنا المشتركة.

قد يعجبك ايضا