الثورة نت../
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجرائم الصهيونية التي تستهدف قطاع غزة، مبينًا أن العدو الصهيوني دمر آخر مستشفى قائم في شمال القطاع، وهو مستشفى كمال عدوان، ليكمل بذلك جريمة التهجير القسري ويقضي على آخر مقومات الحياة الضرورية للبقاء في المنطقة.
وأكد المرصد في بيانٍ له اليوم الجمعة، أن العدو الصهيوني يعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة من الخدمة من خلال استهدافه المباشر والمتكرر، في وقت يفرض فيه حصارًا خانقًا على القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال المرضى، الجرحى، والطواقم الطبية.
وفي تقرير ميداني، كشف المرصد عن استخدام العدو الصهيوني معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية، حيث أُرسلوا تحت التهديد إلى المستشفى لإخلاء النازحين والمرضى وإجبارهم على النزوح إلى مناطق خاضعة لسيطرته، ليتم اعتقال بعضهم وإجبار البقية على التوجه إلى حاجز الإدارة المدنية ومن ثم إلى مدينة غزة.
ولفت المرصد إلى أن الهجوم الصهيوني استمر لعدة ساعات في محيط مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن استشهاد ما بين 30 إلى 50 شخصًا في الشوارع والمنازل المجاورة.
وأوضح أن الوضع في المستشفى كارثي، حيث إن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، في وقت يحتاج فيه المئات من الضحايا إلى رعاية طبية عاجلة.
وأضاف المرصد أن مستشفى كمال عدوان تعرض لأكثر من 10 استهدافات مباشرة خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إصابة أكثر من 22 مواطنًا، من بينهم عدد من الطواقم الطبية.
وأكد أن الاستهداف المتكرر للمستشفيات في شمال غزة يأتي في سياق السعي الصهيوني المستمر لإخراج المستشفيات عن الخدمة، وبالتالي القضاء على فرص النجاة للبشر في المنطقة.
ونوه إلى أن جيش العدو الصهيوني استمر في تدمير المنازل وقصفها على رؤوس ساكنيها في أحياء شمال غزة، مما أدى إلى تهجير السكان وتدمير المنطقة بشكل شامل، بحيث يصبح من المستحيل العيش فيها حاليًا أو مستقبلاً.
وناشد المرصد طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوصول إلى مستشفيات شمال غزة، وتأمين الإمدادات الطبية والطواقم الطبية الضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.