‏(قراءة أولية في عملية الجيش اليمني الفتاكة)

مراد راجح شلي

 

– أتت عملية الليلة في خضم متغيرات كبيرة بدءاً بنصر لبنان ومروراً بتواصل العدوان على غزة وانتهاءاً بالأحداث المتلاحقة في سورية .

– عمليتا اليوم أكدتا التزام اليمن وثبات موقف القيادة اليمنية الذي أوضحه السيد القائد في خطابه يوم الخميس الفائت بمواصلة الانتصار والإسناد لمظلومية أهلنا في غزة .

– عملية الليلة التي استهدفت مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد تابعة للعدو الأمريكي بالنظر لعدد الأهداف المستهدفة وتواجد الأهداف في مكانين مختلفين هما البحر العربي وخليج عدن وبكل هذا العدد من الصواريخ حيث أشار البيان إلى أن العملية نفذت بـ 16 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة ليؤكد أنها عملية عسكرية نوعية فتاكة توضح مستوى الزخم الهجومي لقواتنا المسلحة المسنود بتطور لافت في الاستخبارات العسكرية مع مختلف أذرع القوات المسلحة عكس مدى التنسيق والانسجام لديها .

– أشار البيان إلى أن العملية أتت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على جرائم العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في قطاع غزة، ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا

– أرسل البيان رسالة حزم وعزم بتأكيده أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية بوتيرة متصاعدة في منطقة العمليات البحرية المعلن عنها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي .

– أكد البيان على موقف اليمن الثابت وانه لن تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة .

* * *

‏هل سيتم استنساخ سيناريو سقوط حلب في اليمن ! !

 

لا أريد أن ابدو موسوساً لكن الأحداث المتلاحقة في سورية وسقوط حلب الدرامي والمفاجئ بيد الجماعات الإرهابية يجعلنا ندرك أن الأمر ليس وليد اللحظة بل تم الإعداد له مسبقاً من قبل قوى العدوان العالمية أمريكا وإسرائيل ومعها تركيا وقطر.

سقوط حلب بتلك السرعة مسنود بماكينة إعلامية احترافية وصل حد استدعاء مشاهير الإخوان المسلمين الذين عادت لهم الروح مع أحداث غزة وأرادوا أن يظهروا كمناصرين لها ولكن فجأة تم استدعاؤهم للمهمة الجديدة فظهروا بكل سطحية براغماتية ليقولوا نحن ضد أمريكا وإسرائيل في غزة ومعهما في سورية .

حسناً ما يهمنا في الواقع المحلي هو طرح احتمال محاولة العدو الأمريكي والإسرائيلي استنساخ سيناريو سقوط حلب في اليمن بالإيعاز لحلفائهم السعودية والإمارات وعبر أدواتهم المحلية الرخيصة تحريك ورقة القاعدة في محافظات تقع تحت سلطة حكومة صنعاء كالبيضاء وإب وغيرهما مسنودين بتكثيف إعلامي والنتيجة ليست سيطرة لأنهم يدركون استحالة الأمر وعدمية نجاح مرتزقة العدوان في تحقيق أي اختراق عسكري على الأرض لهذا هدفهم الرئيسي سيكون فقط إشغال صنعاء وإلهاءها عن توجهها الأساسي وهو الإسناد لمظلومية أهلنا في غزة.

وربما سيعمدون لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية وغيرها .

يقف في مواجهة هذا الاحتمال جهاز الأمن والمخابرات الجهة الوطنية التي سجلت بفضل الله إنجازات تاريخية طوال هذه السنوات وتعتبر الإسناد المباشر للتفوق اليمني العسكري .

لهذا ستظل كل سيناريوهات الأعداء اياً كانت مكشوفة بفضل الله وعيون الوطن الحارسة وأجهزتها الأمنية الاستخباراتية القوية ووعي المجتمع وقوة الجبهة الداخلية المتماسكة .

 

قد يعجبك ايضا