الثورة / افتكار القاضي
في مشهد يفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين في غزة، ويعكس حجم المأساة التي يعيشونها في مخيمات النزوح جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على أبناء قطاع غزة منذ أكثر من أكثر من 13 شهرا، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة خيام آلاف النازحين في مناطق عدة، في القطاع
وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهطل على مناطق مختلفة في قطاع غزة في مضاعفة معاناة النازحين، بعد أن أغرقت المياه خيامهم وألحقت بها أضرارا جسيمة، فيما تهدد مياه الصرف الصحي والقمامة النازحين في رفح بكارثة صحية
وأغرقت الأمطار الغزيرة والرياح المصاحبة، مئات الخيام، وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين، الذين باتوا ليلتهم بالعراء في ظل البرد القارس وتحت الأمطار الغزيرة. ومن بين هؤلاء النازحين أطفال ونساء ومسنون ومرضى في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، نتيجة نقص جميع الخدمات الأساسية، وعلى رأسها توفير الطعام والرعاية الصحية اللازمة.
ويعيش نحو مليوني نازح فلسطيني في محافظات قطاع غزة ظروفا معيشية قاسية وتهجيرا قسريا، مع دخول فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار داخل خيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش اهترأت وخرجت عن الخدمة بالكامل وسط ظروف مناخية صعبة في غزة،
وحذر الدفاع المدني في غزة من أن النازحين أمام مخاطر كبيرة جراء تدفق سيول الأمطار وخاصة المناطق المنخفضة في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي بفعل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنى التحتية في مناطق القطاع، والخشية من انهيار منازل ومبانٍ ينزح فيها فلسطينيون وهي غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وقال بيان للدفاع المدني الفلسطيني أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساكل البحر في دير البلح.
وناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي الإنساني والأمم المتحدة بأن تتداعى لإنقاذ حياة النازحين الفلسطينيين في المخيمات بقطاع غزة والعمل على مساعدتهم وإمدادهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء.
فيما قالت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية الرسمية إن فلسطين المحتلة تتأثر بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مصحوب بزخات متفرقة من الأمطار والرياح. وحذرت الدائرة السكان من خطر الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وشدة سرعة الرياح.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي المياه وقد غمرت خيام النازحين،
وقال خليل أبو إلياس ” صحفي” : سكان قطاع غزة يعانون بشكل كبير بسبب النزوح المتكرر مع تمزق خيمهم المهترئة التي صنعت من النايلون، مشيرا الى أن دخول فصل الشتاء يعني انتظارهم لكارثة بسبب الأمطار والرياح .
مضيفا: “لقد هطلت الأمطار علينا 3 أيامٍ متتاليات وصرخنا بألمِ لكننا نعلمُ أننا نصرخُ لعالمٍ أصـمّ .. ليس لدينا سقفٌ يحمينا من المطر وليس لدينا لباسٌ لأطفالنا يقيهم البرد.”
يأتي ذلك بينما تزحف أكوام القمامة والبرك الملوثة بمياه الصرف الصحي باتجاه خيام النازحين التي أقاموها بما توفر لهم في جنوب قطاع غزة، وهو ما يفاقم المخاطر الصحية التي تهدد الفارين من ويلات القصف الصهيوني المتواصل.
يقول رفيق أبو حمزة الذي نزح إلى رفح كغيره من مئات الآلاف هربا من الحرب “نعاني من الروائح الكريهة وانتشار الكثير من الأمراض وخصوصا في أوساط الأطفال.
ويعيش الفلسطينيون في غزة ظروفا شديدة القسوة، مع تهدم منازلهم واضطرارهم إلى النزوح أكثر من مرة وتفشي الجوع في أنحاء القطاع.
ومع غياب الدعم الكافي وسوء الأحوال الجوية، تصبح حياة النازحين أكثر هشاشة، في ظل ضعف الاستجابة الدولية للاحتياجات الملحة.
وتستدعي تفاقم هذه الكارثة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل لتقديم الدعم اللازم للنازحين الفلسطينيين، وضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية في مواجهة هذه الظروف القاسية.
ومع غياب الدعم الكافي وسوء الأحوال الجوية، تصبح حياة النازحين أكثر هشاشة، في ظل ضعف الاستجابة الدولية للاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة الذين يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة، تعجز الكلمات عن وصفها.