أيام العيد التي يعبر فيها الأهل لأبنائهم عن الفرحة والبهجة والسرور ويوفرون لصغارهم كل ما أرادوا من المال والألعاب ليعبروا لهم عن مدى سعادتهم بهذا العيد ولكن قد تنقلب فرحة العيد إلى إحزان دائمة على الأسر وقد يحل البؤس والشقاء بدلا من الفرحة بسبب تهور في التعبير عن فرحة العيد فتنقلب الفرحة إلى أحزان وتبقى ذكرى العيد مربوطة بالألم والشقاء .. ألعاب الأطفال من “قريح ومسدسات بحاجة إلى حذر .. بل خطر من الجهات المختصة لما لها من مخاطر.
تبقى الأم على مر العصور المدرسة الأولى التي يتخرج منها الأبناء ويستنبطون أفكارهم وحركاتهم وسكناتهم وهي التي يقع عليها تعليم وتربية أطفالها التربية الدينية الصحيحة وفي ظل المتغيرات الكثيرة في هذا الزمن وانتشار الأفكار الضالة والإرهابية تكون الأم مطالبة بإعداد جيل متسلح ومحصن بالإيمان.
وقد كانت المرأة باعتبارها الأم والابنة والزوجة المدرسة الأولى في حياة العظماء وكبار القادة والمناضلين فلطالما رضع هؤلاء قيم الوطنية والفدائية في سبيل الوطن من حليب أمهاتهم وتشربوا مفاهيم الحرية الممزوجة من حليب وعقلية هذه المرأة العظيمة رغم أنها كانت تعيش في ظلم إلا أنها استطاعت أن تخرج أجيالاٍ عظماء ويقع على عاتقها الآن أن تخرج جيلاٍ عظيماٍ متسلحاٍ بحبه وولائه وانتمائه للوطن ..
غياب دور الأم
الأستاذة ميمونة البرطي – مدرسة لمادة التربية الإسلامية- أكدت أن دور الأم في هذه الأيام لابد أن يكون مكثفاٍ وكبيراٍ وقالت: هناك الكثير من التحديات في عصرنا الراهن وهناك أفكار ضالة وانفتاح كبير في وسائل الاتصالات المختلفة وهذا ما يجعل الأم تقف أمام الكثير من التحديات التي تواجهها في أثناء تربيتها لأطفالها فلابد أن تكثف الرقابة على الأبناء وتخطط لكيفية تربيتهم وأيضاٍ عليها أن تسلحهم بالإيمان وتشرح لهم تعاليمه السمحاء وتربيهم على التربية الإسلامية الصحيحة وتحصنهم من كل الأفكار الضالة والإرهابية حتى لا يقعوا فريسة سهلة أمام قوى التطرف والإرهاب فلابد أن تعلم الطفل منذ نعومة أظافره وان تحسن تربيته فالتربية الصحيحة هي سلاح الطفل من صغره إلى أن يكبر.
وأضافت البرطي بأن هناك الكثير من النشء في وقتنا الراهن باتوا عاجزين عن فهم دينهم وخاصة بعد مشاهد القتل والعنف التي يشاهدونها. وعلى الأم أن توعي أبناءها بأن الدين الإسلامي دين السلام والذي لا يأمر بالقتل ولا العنف وهو دين يدعو إلى السلام والأمان .
مسؤولية عظيمة
إمارات صبر -المسئولة الإعلامية في مؤسسة “قدرات”- قالت: إن دور الأسرة يعتبر من أهم الأدوار التي تقع عليه مسئولية التعليم والتربية وتصحيح الأفكار وتعليم الطفل آو الشاب الصح من الخطأ ويعتبر دور الأم من أهم الأدوار على نطاق الأسرة لكثرة تواجدها مع أبنائها فيجب عليها أن تعرف تصرفاتهم وتعالج سلوكياتهم وتساعدهم في شق طريقهم في الحياة وكثيراٍ ممن تستقطبهم جماعات التطرف والإرهاب تكون حياتهم غير سوية وعادة ما تكون أسرهم مفككة أو إنهم لم يتلقوا تربية صحيحة من قبل أسرهم وأمهاتهم وعلى الأم أن تضطلع بدورها الكبير وتفهم أبناءها الفهم الصحيح وتساعدهم على دراسة وفهم دينهم الإسلامي الفهم الصحيح .
علاقة قوية
الأستاذة مريم الشاوش أكدت أن مكافحة الأفكار المظللة لا تقع على الأم فقط أو الأب أو الأسرة ولكن يجب على المجتمع ككل أن يساهم في غرس قيم الولاء الوطني ونبذ كل الأفكار المضللة ولكن الدور الأكبر يقع على الأم والذي يجب عليها أن تقوي علاقتها بأبنائها ولا تكون مجرد رقيب فقط تصرخ وتضرب وتوبخ بل عليها أن تكون الأم المقربة والحنونة التي تستطيع ان تحل مشاكل أبنائها دون ارتباك وخوف وصياح فبذلك ستغرس كل القيم المثلى لأطفالها وخاصة الآن في مثل هذا الزمن الذي أصبح مليئا بالشر والإرهاب.
وأضافت الشاوش وهي مدرسة لمادة القران الكريم وأيضاٍ أم لخمسة أبناء: لابد أن تقوم الأم بدورها على أكمل وجه فهي مسئولة أمام الله عن أبنائها وإن عجزت عن حل مشكلة ما في أبنائها فعليها أن تطلب المساعدة من أخواتها أو صديقاتها اللاتي تثق بهن حتى تستخدم مع أبنائها كل الحلول اللازمة لكي لا يضيع الطفل ويدمر مستقبله وعليها أن تغرس في أبنائها كل القيم التي حث عليها ديننا الحنيف بحيث تجعلهم محصنين ضد أي أفكار يمكن أن تضر بهم وبأوطانهم ومستقبلهم.
جهل
الأستاذ عبدالرقيب الذيب -مدرس وأب لعشرة من الأبناء والبنات قال إن الجهل بالدين هو من أبرز الأسباب التي تمكن الجماعات الإرهابية من استقطاب الشباب والنشء وإقناعهم بأفكارهم التدميرية وهنا لابد أن تقوم الأسرة بدورها في توعية أبنائها وتعريفهم بقيم الولاء لله ثم للدين ثم للوطن وتعريفهم أيضاٍ بمفاهيم الإسلام وتعاليمه السمحة وأنه دين يدعو إلى المحبة والسلام والتعايش وليس إلى القتل والحرب والخراب وأيضاٍ تربيتهم على الوسطية والاعتدال في كل أمورهم وتحصين عقولهم من الأفكار الضالة التي تدعو إلى الدمار .
دور الأسرة
الأستاذ نجيب السعدي رئيس منظمة وثاق قال إنه على الأسرة والأم بالتحديد أن تقوم بمراقبة تصرفات أطفالها وخاصة الذين يكونونا في عمر الشباب أو المراهقة فلا تجعل الأسرة كل همها توفير متطلبات العيش لأبنائها بل تراقب تصرفاتهم في كل وقت وان لاحظت على ابنها أي تصرف غريب فعليها متابعته وتتبعه وتصحيح أفكاره والجماعات المسلحة لا تخشى أي قانون أو اتفاقية سواء الذي يجرم تجنيد الأطفال أو غيرها من القوانين والاتفاقيات لأن إنشاء هذه الجماعات وامتلاكها للأسلحة وممارستها للعنف كل هذه الأعمال هي خارج إطار القانون عادة الجماعات المسلحة تتحاشى المنظمات الحقوقية ولا تمكنهم من الوصول إلى الأماكن التي فيها أطفال مجندون وبما أن المرأة هي نصف المجتمع فعليها أن تقوم بدورها الكامل في تحصين النشء من كل الاتجاهات المضللة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا