عبدالله بجاش –
كنت أظن وما زلت أنني لست في حاجة إلى تذكير سفيرنا في سوريا¡ وكذا الملحق الثقافي¡ بأن آباء◌ٍ وأمهات وأسرا◌ٍ بأكملها يعيشون حالة قلق واكتئاب خوفا◌ٍ على أبنائهم الدارسين في مختلف المدن السورية جراء الأوضاع الساخنة هناك بعد أن فقد الكثير من الآباء وسيلة التواصل مع أبنائهم¡ كما أشاروا في اتصالاتهم¡ لذا فإنني بحاجة إلى أن أذكر السفير بواجبه الإنساني تجاه هؤلاء بأن يضطلع بواجبه ويتواصل مع الطلاب ويصدر لنا بيانا◌ٍ أو تصريحا◌ٍ يوضح حالة أوضاعهم للاطمئنان فقط ليزول التوتر والقلق الجاثم على صدور الآباء والأمهات¡ وهذا أقل ما يمكن أن يعمله السفير أو الملحق الثقافي باعتبار الكل يمنيين من عاداتنا وتقاليدنا التعاون الإنساني فيما بيننا¡ أكنا في الداخل أو في الخارج¡ ففي مثل هذه الحالات يمتلك السفير أو الملحق عدة قنوات دبلوماسية يستطيع إيصال رسالته في أقرب وقت يشرح فيها كل أحوال وأوضاع الدارسين لتطمئن القلوب إلى أن أبناءنا في مأمن ولم يصب أحد منهم بأي أذى¡ لكن هذه هي أحوالنا دائما◌ٍ ما نفيق إلا عندما نسمع الصراخ أو قد الفأس بالرأس.
وهذا عتابي أيضا◌ٍ موصول إلى الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي لعدم التحرك في هذا الجانب¡ وكأن أحوال طلابنا في سوريا لا تعنيه¡ في حين تتبع وزارة التعليم العالي ملحقية ثقافية تعتبر المسؤولة الثانية بعد الوزير عن أوضاع وأحوال الطلاب اليمنيين¡ ويفترض أن يحظوا بالرعاية والاهتمام الذي يحظى بدعم من السفير والوزير¡ فهل يسمعنا وزير التعليم العالي وسفيرنا في سوريا أخبارا◌ٍ أو تصاريح طيبة تزيح عنا جميعا◌ٍ توتر الأعصاب وحالات القلق والاكتئاب¡ إنا لمنتظرون.