واصلت قوات العدو الصهيوني عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السابع والعشرين على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
ويعاني ما يزيد على 100 ألف مواطن ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.
وخلال الـ27 يوما، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوبا.
ولا تزال قوات العدو تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.
وتوغلت قوات العدو فجر اليوم باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع بمدينة بيت لاهيا، وأنذرت النازحين فيهما عبر مسيرات “كواد كابتر” بإخلاء المدرستين.
كما فجرت قوات العدو مباني سكنية بمخيم جباليا، واندلعت النيران في منازل بمحيط دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا جراء القصف المدفعي المكثف منذ فجر اليوم.
وفي إطار استهدافها للقطاع الصحي، أطلقت آليات العدو نيران أسلحتها مباشرة على المستشفى الإندونيسي والمنطقة المحيطة به شمال مخيم جباليا.
وتواصل قوات العدو حصار المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال غزة وهي كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل. كما تستهدف مركبات الإسعاف والدفاع المدني، التي باتت عاجزة تماما عن تقديم الخدمة.
وبحسب آخر الإحصائيات، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,163، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان العدو الصهيوني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 101,510، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.