كمائن نوعية للمقاومة ومواجهات ضارية شمال غزة والاحتلال يعترف بمصرع 4 من ضباطه وجنوده
العدو يرتكب مجازر جديدة في غزة ويحتجز مئات المرضى والنازحين في مستشفى كمال عدوان
الثورة / متابعات
في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني مجازرها الوحشية وحصارها الخانق لشمال قطاع غزة، وآخرها مجزرة في بيت لاهيا، امس الجمعة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، تستمر المقاومة الفلسطينية في التصدي لـ”جيش” الاحتلال في أكثر من محور وتكبد قوات العدو خسائر كبيرة في صفوفه.
وتخوض المقاومة في شمال غزة مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال في عدة مناطق وتشتبك مع قواته بشكل مباشر.
ونفذ مجاهدو القسام كميناً مركباً استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتي “الياسين 105″ و”تاندوم” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بعبوة ناسفة قرب مسجد الشهيد عماد عقل، شرقي معسكر جباليا. وقنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول” القسامية في منطقة الرزان، شمالي معسكر جباليا
فيما استهدف المجاهدون بسرايا القدس أيضاً آلية عسكرية للعدو بعبوتين من نوع “ثاقب” – (برميلية) مزروعتين مسبقاً في شارع بيت لاهيا بالقرب من محطة البراوي.
كما استهدفت السرايا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال في منطقة القصاصيب وسط مخيم جباليا شمالي القطاع.
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى، بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة سوق مشروع بيت لاهيا.
واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنديين اثنين في معارك شمالي قطاع غزة. واصابة رابع
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنه أثناء حصار مستشفى كمال عدوان فجرا استُهدفت دبابة من الكتيبة 196 في لواء المدرعات 460 بعبوة ناسفة انفجرت أثناء سيرها، ونتيجة قوة الانفجار قتل 3 من طاقم الدبابة وأصيب جندي آخر.
وأوضحت هيئة البث االعبرية أنه أثناء حصار مستشفى كمال عدوان فجرا استهدفت دبابة من الكتيبة 196 في لواء المدرعات 460 بسبب عبوة ناسفة انفجرت أثناء سيرها، ونتيجة قوة الانفجار قتل 3 من طاقم الدبابة وأصيب جندي آخر.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية باستشهاد 81 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر امس الجمعة
حيث استشهد 25 فلسطينيا في قصف للاحتلال استهدف منزلين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المشتل شمالي غرب مدينة غزة.
فيما استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على تجمع لمواطنين بمنطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
واسفرت غارات إسرائيلية على محيط جامعة القدس المفتوحة ومنطقة الميناء غربي غزة، عن شهداء ومصابين.
واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا شمال القطاع، على الرغم من وعود من جانب وفود دولية بأنّها لن تقتحمه.
وقام الاحتلال بجمع كل الجرحى والمرافقين في ساحة المستشفى، وأجبر النساء والأطفال على المغادرة باتجاه المستشفى الإندونيسي. كما قصف الاحتلال محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، الأمر الذي زاد من خطورة الوضع الصحي للمرضى.
من جهته، أشار مدير المستشفى حسام أبو صفية إلى تحطم بعض نوافذ غرف المرضى في المكان إثر قصف قوات الاحتلال المتواصل عليه.
وأضاف أن أكثر من 150 مريضاً وموظفاً، من بينهم طواقم طبية وتمريض محاصرون من قبل جيش الاحتلال في داخل مستشفى كمال عدوان.
في سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ قوات الاحتلال تحتجز مئات المرضى والطواقم الطبية وبعض النازحين من جيران المستشفى، والذين لجأوا للاحتماء بها من القصف المتواصل عليهم.
وتابعت أنه “لم يتم توريد وتوفير الطعام ولا الأدوية ولا المستلزمات الطبية لإنقاذ الحياة للجرحى والمرضى بالمستشفى” ووصفت الوضع داخل المستشفى بالكارثي.
بدوره، وجّه مدير الدفاع المدني في غزة محمود بصل، “النداء الأخير للعالم.. نحن نُذبح من الوريد إلى الوريد”، لافتاً إلى أنّ “الاحتلال يحاصر المستشفيات بالكامل ولم يعد خيار أمام المواطن هنا إلا الموت”.
وناشد بصل لوقف “المذابح بحق الأطباء والممرضين والمواطنين، وإلا سنتحدث عن آلاف الشهداء الذين سيرتقون في حرب الإبادة”.
وبدعم أميركي، يشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.