شمال غزة تحت الإبادة لليوم الـ20

مجازر وحشية ونسف منازل فوق رؤوس ساكنيها ومنع إدخال الغذاء والمياه للمحاصرين

دعوة فلسطينية للعرب والمسلمين لتحرك جاد وفاعل من أجل إيقاف الإبادة والتهجير

 

الثورة  / متابعة/ حمدي دوبلة

 

لليوم الـ20 على التوالي واصل الجيش العدو الصهيوني، أمس الخميس، القصف الجوي والمدفعي المكثف وإطلاق النار على شمال قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا في مشاهد يصفها سياسيون ومراقبون إنها “إبادة جماعية” يشاهدها العالم على الهواء مباشرة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، امس، إلى 42,847 شهيدا و 100,544 مصاباً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023 .

وواصل جيش الاحتلال تشديد حصاره لمئات آلاف الفلسطينيين في الشمال ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود والدواء، ما فاقم كارثة المجاعة والعطش، وزاد الاتهامات له بالإصرار على تهجير المواطنين واحتلال الشمال وتحويله إلى منطقة عازلة.

واستشهد طفل فلسطيني ووالدته في قصف جوي صهيوني استهدف منزلا في مخيم جباليا كانا يقيمان فيه

وقال مصدر في جهاز الدفاع المدني بغزة “يوجد جرحى فلسطينيون في شوارع بيت لاهيا ومخيم جباليا، جراء إطلاق نار مكثف من مدفعيات ومسيّرات الاحتلال، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم وإجلائهم إلى مستشفيات”.

وأضاف المصدر أن “جيش الكيان اعتقل 3 من العاملين في جهاز الدفاع المدني أثناء تأدية مهام عملهم في منطقة الشيخ زايد شمال بيت لاهيا”.

و أعلن الدفاع المدني  في وقت سابق توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال الجيش العدو 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة لديه.

وقال الدفاع المدني، في بيان: “توقف عملنا كلياً في محافظة الشمال، والوضع أصبح كارثياً هناك، والمواطنون المتواجدون باتوا بدون خدمات إنسانية”.

وأوضح أن “آليات إسرائيلية عسكرية استهدفت بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع وأضرمت النيران فيها”.

ولا يزال الجيش الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي شمال قطاع غزة، ويستهدف النازحين والمرضى والطواقم الطبية في حال الدخول أو الخروج منها، حسب مصدر طبي للأناضول.

وأكد المصدر أن “مستشفيات الشمال تعاني من أوضاع كارثية وغاية في التعقيد في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد ومنع إدخال الوقود والمستهلكات الطبية والطعام والمياه إلى الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، مع بدء نفاد المتوفر منها داخل المستشفيات”.

وفي 5 أكتوبر الجاري، شرع الجيش «الإسرائيلي» بقصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمال القطاع، وبدأ في اليوم التالي اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

وفي وسط قطاع غزة؛ استشهد طفل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أرضا شمال شرق مخيم المغازي، حسب مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى .

وفي مدينة رفح  شن الجيش العدو غارات مكثفة على مخيم الشابورة (وسط) ومنطقة خربة العدس شمال شرق المدينة.

واستشهد 17 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 52 آخرين، امس الخميس، في مجزرة صهيونية جديدة جراء قصف مدرسة “شهداء النصيرات” التي تأوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وحوّلت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب “الإبادة الجماعية” نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

ومنذ عقود تحتل «إسرائيل» أراضٍ فلسطين ولبنان وسوريا، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

في سياق آخر دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلاميّة الفلسطينية، امس الخميس، العرب والمسلمين لتحرك جاد وفاعل من أجل إيقاف الإبادة والتهجير وأنهاء الحصار الخانق على قطاع غزة ، وإيصال الإمدادات الغذائية والدوائية .

وأكدت لجنة المتابعة في بيان صحفي: أن ما يجري من قتل وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، يمثل شهادة دامغة على العجز الدولي والشراكة الأمريكية والغربية في الإرهاب والقتل والدوس على كل القوانين والأعراف والأخلاق الإنسانية».

وقالت لجنة المتابعة « إن الشعب الفلسطيني يقتل ويباد بلا رحمة، ويمنع من كل حق إنساني ، فلا دواء للمرضى والجرحى ، ولا طعام للجوعى ، ولا ماء للعطشى ، ولا حرمة للمستشفيات أو المدارس التي تقصف وتحاصر وتحرق وتدمر ، ولا عصمة للدماء البريئة من الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا حول لهم ولا قوة «.

وأضافت :» لقد ثبت عجز العالم أجمع بكل هيئاته ومؤسساته عن لجم الاحتلال الفاشي المجرم ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر». وأشارت إلى أن كل الدعوات لوقف إطلاق النار تصطدم بالعراقيل الأمريكية والدور الخبيث الذي يمارسه المسؤولون الأمريكيون وفي مقدمتهم الرئيس بايدن.

 

 

قد يعجبك ايضا