مقررة أممية : ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية
العدو يرتكب مجازر جديدة في غزة ويطالب سكان عدة مناطق وسط القطاع بالإخلاء
الثورة / غزة/ وكالات
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ نحو عام إلى 41 ألفًا و825 شهيدا، بالإضافة لـ96 ألفًا و910 جريحا، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وقالت في تقريرها الإحصائي، أمس: إن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت: إن مشافي قطاع غزة تعاملت مع 89 شهيدا و66 جريحا مصاباً.
واستشهد ثمانية مواطنين فلسطينيين وأصيب العشرات، مساء أمس، في قصف طائرات ومدفعية العدو الصهيوني، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت على الجنوب والوسط.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط دوار العواودة في بلوك ست بمخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين. كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مدرسة عين جالوت في منطقة حسن البنا بحي الزيتون.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي منطقة اتصالات الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال القطاع، بالتزامن مع قصف عنيف وغارات متواصلة من الطائرات الحربية على جباليا البلد وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية، أن طواقم الإسعاف والطوارئ نقلت تسعة مصابين إلى المستشفى الإندونيسي إثر استهدافهم من قبل طائرة مسيرة للاحتلال عند دوار أبو شرخ شمال القطاع.
وأصدر جيش العدو الصهيوني أمس، أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وادعت إذاعة جيش الاحتلال أن سبب طلب أوامر الإخلاء الأخيرة، والتي طالت مناطق واسعة من شمال مخيمي النصيرات، والبريج، وسط قطاع غزة، هدفه منع عودة الأهالي إلى شمال القطاع، إضافة إلى منع أي هجمات يتم التخطيط لها في ذكرى السابع من أكتوبر.
في حين أعلنت مصادر طبيبة بغزة أمس السبت أن جميع المشافي العاملة في شمال القطاع ستخرج عن الخدمة في حاله عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
واكد محمد صالحة القائم بأعمال مدير مشفى العودة في تصريح وفقا لوكالة معا الفلسطينية ان رصيد المستشفيات من الوقود وصل إلى الصفر وان كميات الوقود التي تسمح قوات الاحتلال بإدخالها للشمال محدودة جدا ولا تكفي لتشغيل المستشفيات بالقدرة الكاملة، ورغم ما تقوم به المستشفيات من خطة ترشيد الاستهلاك في الوقود.
وأوضح أن المشافي وصلت للرصيد الصفري من الوقود.
وطالب منظمة الصحة العالمية وكل الشركاء بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل مستشفى العودة والمستشفيات العاملة في شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى حثت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع تصاعد اقتحامات المستوطنين مع بدء موسم الأعياد اليهودية.
وشددت الحركة في بيان صحفي، على أن على الجميع تحمل مسؤوليته تجاه المسجد الأقصى، الذي يتعرض لأبشع الهجمات التهويدية، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في ساحاته.
وقالت: إن على عاتق أهالي الضفة الغربية والقدس أمانة كبيرة للحشد والرباط في الأقصى، فهم في رأس الحربة للدفاع عن المقدسات، وعليهم بذل كل جهد من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.
ولفتت إلى أن “ما نراه من طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، ومحاولات الاحتلال الحثيثة لتهويد مدينة القدس، يثبت أهمية معركة طوفان الأقصى، التي يجب على الجميع أن يساهم فيها، وأن يكون فاعلاً بكل الوسائل المتاحة”.
وأكدت أن مطامع الاحتلال في مدينة القدس ليس لها حد، وأنه سيواصل عدوانه ومحاولاته لتهويد المدينة وطرد سكانها منها، وصولاً إلى السيطرة الكاملة عليها، تحقيقاً لمخططاتهم بإقامة الهيكل المزعوم.
يأتي ذلك فيما وصفت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا البانيز، “أن ما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة ومن سعيها للقضاء على الفلسطينيين عبر التصعيد الدائم للعنف والقتل، بانه لا يمكن وصفه، وهو أكثر من الإبادة الجماعية”.
وشددت البانيز وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا اليوم على ضرورة تحمل الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين، ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم، محذرة من خطورة تفاقم الأوضاع في حال عدم تحمل كافة الأطراف مسؤوليتها تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت أهمية إجبار الدول على احترام القانون الدولي وتطبيق قراراته، ووقف الإبادة الجماعية بحق أي شعب في العالم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في تطبيق ذلك، كما أن الدول الغربية تغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن القضية الفلسطينية عادت لتصبح في صدارة المشهد الدولي، كما أننا نشهد ازديادا واضحا في الأصوات الداعمة للحقوق الفلسطينية، مشيرة إلى خسارة الكثير من الأحزاب الأوروبية في الانتخابات، نتيجة عدم دعمها لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وشددت البانيز على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واستمرار نضاله في الداخل والخارج في وجه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، حتى نيل الحرية والاستقلال، وحق تقرير المصير، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ودعت إلى ضرورة وقف الازدواجية في تطبيق القانون الدولي، واتخاذ مواقف جماعية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة عبر القضاء على نظام الفصل العنصري وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.
وحذرت من خطورة الأوضاع في مدينة القدس، عبر انتهاك حكومة الاحتلال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، ومحاربة وجوده.