الثورة نت/ أحمد كنفاني
عقد بالرصيف رقم (7) بساحة ميناء الحديدة، مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، حول الأضرار التي تعرضت لها البنى التحتية بالميناء جراء تعرضه لقصف طيران العدوان الصهيوني بغارتين.
وفي المؤتمر، الذي نظمته وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر، ادان نائب وزير النقل والاشغال العامة يحيى محمد السياني، الاستهداف المتكرر لميناء الحديدة الذي يعتبر من الأعيان المدنية ويخدم شريحة كبيرة من الشعب اليمني، وتحرم القوانين الدولية استهدافها.
وأكد أن استهداف ميناء الحديدة يهدف إلى إيقاف العملية التشغيلية وزيادة معاناة المواطنين ووسيلة للضغط لإيقاف مساندة اليمنيين للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الصلف الصهيوامريكي وحرب الإبادة والتنكيل التي يمارسها بدعم أمريكي وبريطانيا ضديهما.
وأشار إلى ما تعرضت له البنى التحتية في ميناء الحديدة وآخرها تدمير محطة الكهرباء التي تزود القطاعات العاملة بالميناء بالطاقة الكهربائية و خروجها عن الخدمة كليا.
وطالب وسائل الإعلام بفضح وتعرية جرائم العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية بالحديدة ذات الصلة بحياة المواطنين.. وثمن جهود قيادة المحافظة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر والعاملين فيها في استمرار العملية التشغيلية بميناء الحديدة وإيجاد بدائل وحلول عاجلة لمعالجة الأضرار.
فيما أوضح وكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري، أن طيران العدو الإسرائيلي الجبان استهداف الحديدة امس الأحد بنحو 17 غارة جوية بقنابل أمريكية الصنع شديدة الانفجار، نتج عنها استشهاد 4 اشخاص وجرح 49 اخرين من العمال والموظفين والمناوبين.
وأشار إلى أن الاستهداف شمل 4 مواقع حيوية خدمية تمثلت في محطات كهرباء “ميناء الحديدة، والحالي، ورأس كتنيب”، وخزانات الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي بالصليف.
وأكد أن خدمة الكهرباء بالمحافظة وماجاورها خرجت عن الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت لها تلك المحطات جراء قصفها المباشر والمنهج من قبل طيران العدو الصهيوامريكي الجبان.
واعتبر العدوان السافر على الأعيان والمنشآت الحيوية الخدمية محاولة بائسة لثني الشعب اليمني عن أداء واجبه المقدس تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني.
واضاف أن هذه الجريمة على الحديدة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة من العدو الصهيوني الذي يعرف بمدى اجرامه ووحشيته وما يرتكبه في فلسطين ولبنان لخير شاهد على ذلك.
كما أكد أن هذه الدماء ستزيد الشعب اليمني صمود وثباتا وإصرارا على مواصلة إيلام العدو حتى إلحاق الهزيمة به.
من جانبه استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، مجمل الأضرار التي تعرضت لها موانئ المؤسسة على مدى 10 سنوات من العدوان والحصار.. مبينا أن محطة التوليد الكهربائية بميناء الحديدة والتي تضم 3 مولدات بقدرة 3 ميجا و75 كيلووات تم تدميرها بشكل كلي، وأدت إلى خروجها عن الخدمة.
وأكد استمرار العملية التشغيلية وتقديم الخدمات بميناء الحديدة حسب ما هو مخطط له.
معتبرا جريمة ما تعرض له الميناء والاعيان المدنية بالحديدة جرائم حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق شعوب اليمن وفلسطين ولبنان.
وكان نائب وزير النقل والأشغال العامة، ووكيل اول المحافظة، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، تفقدوا الأضرار التي لحقت بمحطة التوليد بميناء الحديدة جراء استهدافها بغارتين من قبل طيران العدو الصهيوني.
واطلعوا على مكونات المحطة التي تعرضت للتدمير الكلي وخروجها عن الخدمة.. واستمعوا من القائمين على المحطة إلى القدرة التشغيلية للمحطة والمعالجات التي يمكن تنفيذها لإعادة تشغيلها بعد رفدها بمولدات جديدة.