الثورة نت/..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على الجنوب والبقاع وبعلبك إلى 492 شهيدا و1645 جريحا.
وفي وقت سابق أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن “الاعتداءات الإسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف، ومراكز طبية، وقوافل سيارات النازحين”. وأشار إلى ارتقاء شهيدين و16 جريحاً من فرق الإسعاف من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأعلن الأبيض لائحة بعناوين مراكز الرعاية الصحية الأولية المحيطة بمراكز الإيواء، لمتابعة النازحين المصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل والأطفال، من أجل متابعة علاجهم في مراكز الإيواء، إضافةً إلى تخصيص خط ساخن للوزارة لتأمين الخدمات الصحية الطارئة.
أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، أن “وزارة الصحة العامة أصدرت فور توسع الإعتداءات، توجيهات للمستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل بالتوقف عن استقبال الحالات الباردة والتركيز على استقبال الجرحى”.
كما أصدرت الوزارة توجيهات للمستشفيات في بيروت وجبل لبنان بالاستعداد لاستقبال الجرحى او الذين سيتم اخلاؤهم من الجنوب، علما بأن عمليات الاخلاء كانت شديدة الصعوبة نتيجة الاكتظاظ الكبير على الطرقات.
وأكد الأبيض أن “وزارة الصحة تعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات في الجنوب والبقاع والنبطية تحسبا للمزيد من الإعتداءات.”
ولفت إلى أن “اعتداءات اليوم أدت إلى نزوح الالاف من العائلات من مناطق الاستهداف. ونتيجة ذلك، عملت وزارة الصحة على تفعيل خطة الطوارىء المعدة سابقا، بحيث أنشأت مركز عمليات طوارئ للنازحين في موازاة مركز عمليات طوارئ الصحة”.
وأوضح أن “مهمة مركز عمليات طوارئ النازحين تكمن في التواصل مع مراكز الرعاية الأولية التي ستؤمن الخدمة الطبية لأهلنا النازحين من بلداتهم وقراهم، على أن تصدر وزارة الصحة لائحة بمراكز الرعاية المحيطة بمراكز الإيواء المحددة من قبل اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث”.
وأوضح أن “التركيز سينصب على النازحين المصابين بأمراض سرطانية ومزمنة والحوامل والذين يحتاجون إلى غسيل كلى كي يستكملوا علاجهم في المناطق الآمنة”.
ولفت إلى أن “فرقا نقالة تابعة للوزارة ستزور مراكز الإيواء لتأمين الاحتياجات الصحية للنازحين”. وذكر بـ”الخط الساخن 1787 المخصص للرد على اسئلة النازحين والذي يعمل يوميا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء”.
وشدد الأبيض على “ضرورة محافظة القطاع الصحي على جهوزيته في حال استمر تمادي عدوان”، مشيرا إلى أن “وزارة الصحة تواصلت مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي أبدت الاستعداد للتعاون مع لبنان ودعمه في هذه المحنة”.
وشدد على أن “الأرقام التي تسجل غير مسبوقة، حيث أن عدد الجرحى في حرب تموز بلغ عشرة آلاف جريح في حين أن عدد الجرحى خلال اقل من اسبوع خلال الأيام الأخيرة قارب خمسة آلاف جريح، وهو ما يظهر التوحش والعدوانية التي يتصرف بها العدو الصهيوني”.
المصدر: المنار