الثورة نت| محمد المشخر
شهد ميدان الكنب المجمع بمدينة رداع بمحافظة البيضاء اليوم عرضاً شعبياً لقوات التعبئة الشعبية العامة بمناسبة العيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، و تضامناً مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني.
و تقدّم قائد العرض الشعبي للاستئذان ببدء العرض، الذي شارك فيه محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سام الملاحي ووكلاء المحافظة أحمد السيقل وناصر العجي ومديري عموم مديريتي رداع أحمد العكام والعرش ماهر الطيري، حيث سار المئات من قوات التعبئة على شكل سرايا بالزي الشعبي من أمام المنصة حاملين القرآن الكريم، وأسلحتهم الشخصية، و العلمين اليمني والفلسطيني.
ورفع خريجو دورات “طوفان الأقصى” العسكرية، رايات الحرية، ولافتات وشعارات، تؤكّد وقوف وتضامن أبناء الشعب اليمني ودعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، وهتفوا بعبارات النصرة للأقصى و لفلسطين والدفاع عن المقدسات.
وأظهر العرض الشعبي، لوحدات قوات التعبئة العامة من مختلف فروع المكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات الحكومية في مديريتي رداع والعرش، ممن تم تدريبهم وتأهيلهم في إطار معركة “طوفان الأقصى” المفتوحة العسكرية، مدى الاستعداد لأي مواجهة مع العدو الأمريكي، البريطاني، والصهيوني..
وأكد المشاركون في العرض الشعبي من أبناء مديريتي رداع والعرش، الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته في غزة وكل فلسطين حتى تحقيق النصر المؤزر.
و جسدت قوات التعبئة العامة، المجهزة بأسلحة شخصية المهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال التحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”،وعكست روح البذل والعطاء والتضحية في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وخلال العرض الشعبي أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أن الشعب اليمني، شعب حي، شعب الـ 21 من سبتمبر هذا الشعب الثائر الذي لا يخاف ولا يقلق، وأنه شعبُ يرتبط بقائد ثورته..
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر بحق ثورة تحمل كما في شعارها “حرية واستقلال” وسيبقى الشعب اليمني يعيش الحرية والاستقلال مادام هؤلاء الأبطال في هذا الحفل وغيره من الأماكن يقفون إلى جانب هذه الثورة.
وتطرق إلى مواقف اليمن المشرفة في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ونصرة المستضعفين في غزة بفضل الله وثورة 21 سبتمبر وحمل لواء الدفاع عن الإسلام نيابة عن أكثر من مليار مسلم.. معبرا عن الفخر والاعتزاز بثورة سبتمبر والانتصار للأقصى.
وأشار إلى أن العدو وإن كان يقف إلى جانبه كل العالم، زواله حتمي كما أكد القرآن الكريم والسيد القائد، ومهما امتلك من إمكانات لا قلق ولا خوف ولا تراجع ولا وهن، وهذا هو شعار المقاومين والمجاهدين الذين يعلمون أن جهادهم في سبيل الله لا من أجل المكانة ولا من أجل السلطة ولا غيرها.
وحيا محافظ البيضاء، ثوار 21 من سبتمبر والأبطال الذين لم تتأخروا عن ساحات النزال في كل الجبهات وساحات النضال في هذه الساحة وغيرها من الساحات التي يحتشدون إليها دعماً لفلسطين واليمن.
من جانبه أشار مدير عام مديرية الرياشية عبدالرحمن علي الحبسي في كلمة التعبئة العامة، إلى أن هذه الثورة الفتية، ثورة 21 سبتمبر جعلت اليمن يتصدر بموقفه التاريخي المشرف والثابت و المبدئي، كل شعوب العالم في مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم مظلوميته إزاء ما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكا و غربيًّا.. مؤكدا أن العرض الشعبي الأكبر على مستوى محافظة البيضاء، شكل لوحة وطنية تؤكد تلاحم وثبات وقوة وإرادة الشعب اليمني في المضي قدماً في تحقيق أهداف ثورة الـ 21 من سبتمبر، لتحرير كامل الأراضي اليمنية من رجس الاحتلال السعودي و الإماراتي، وكذا دحر قوى الهيمنة و الاستكبار العالمي.
وأوضح أن ثورة الـ 21 سبتمبر هذه الثورة العظيمة التي ما إن نجحت حتى فتحت أياديها لأبناء الشعب اليمني لتتجه للتوقيع على اتفاق السلم والشراكة..
وأكد أن التغييرات الجذرية التي أقدم عليها قائد الثورة إنما هي من أجل بناء شعب وجيش قوي وتعليم وصحة ومواجهة للعمالة و الاستكبار والاحتلال، وجاءت من أجل تحقيق الاستقلال..
و بدورهما عبر مدير عام مديرية مدينة رداع أحمد محمد العكام ومدير عام مديرية العرش ماهر علي الطيري، عن الفخر والاعتزاز بالاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية التي حررت الشعب اليمني من الوصاية والتعبئة و الارتهان، واستعادة القرار اليمني والسيادة الوطنية، وبنت جيشاً قوياً بعقيدة إيمانية راسخة.
و أكدا أن ثورة الـ 21 سبتمبر خلصت البلاد من الاحتلال الأمريكي، وواجهت كل المؤامرات العالمية وأثبتت قوة التحرك الشعبي وجدوائيته وفعاليته وأهميته في مواجهة قوى العدوان والاحتلال و الاستبداد، وحافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار.
و أوضحت كلمة الخريجين، أن العرض يرسل رسائل تضامن عميقة من الشعب اليمني إلى الشعب الفلسطيني ودعمه الثابت للمقاومة التزاماً بقضيته العادلة ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرضت الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها البلاد قبيل اندلاع ثورة 21 سبتمبر.. لافتة إلى أن الوطن كان تحت وطأة هيمنة خارجية ومحاولات مستمرة لتقويض سيادة الوطن واستقلاله، مما جعل الثورة ضرورة حتمية لإنقاذ البلاد واستعادة قرارها الوطني.
و أكدت أن الخريجون، جزء من تشكيلات دفعات “طوفان الأقصى” التي تم إعدادها وتدريبها لتكون درعاً حامياً وقوة لا يستهان بها، ضمن خطة الاستعداد المستمرة للمعركة الكبرى، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
تخلل الاحتفال فقرة إنشادية ولوحة فنية شعبية بعنوان “التعبئة العامة” وقصائد الشعرية بالمناسبة، أكدت المضي في طريق الجهاد والوفاء للشهداء، وخوض معركة “النصر الموعود والجهاد المقدس” نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.