ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن عبدالله الصادق الأمين في مرحلة زمنية لينتقل العالم نحو المستقبل على أفضل حال مما مضى .
فقد عاش السابقون قبل الرسالة والوحي بشكل همجي , وبطريقة بدائية لا يمكن تخيلها .
بناء الأسرة والمجتمع والدولة التي نحيا عليها في زمننا, كانت رواسخها منذ ذلك الزمن وتلك الولادة المباركة للرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله .
فقد كانوا يئدون البنات , وكانوا كثيرين الشهوات, وليس لديهم معايير صحيحة في الزواج , والإنجاب, وبناء الأسرة وتماسكها .
وكانوا قليلين يحيون بطريقة غير إيجابية في أماكنهم, بعيدين عن الارتباطات التي تجعلهم أكثر تماسكا” وحكمه.
رسول الله هو النور لزمن المستقبل, وهداية بالأدب والحشمة لنساء العالمين حتى قيام الساعة .
قريش التي كانت تعيش على الخمور وعلى المراقص بطريقتهم آنذاك, وعلى اختلاط الأنساب بعدم وجود الدين حينها .
بيت الله , مكة المكرمة , التي كانت عنوان الأديان حتى الرسالة المحمدية وقيام القيامة .
الفجور الذي كان عليه من سبق في التعاملات المعيشية , وفي تسيير حياتهم بشكله الأول قبل الهداية .
الإسلام , وطهارة البدن , وطهارة المأكل والملبس , وطهارة الارتباطات بين الرجل والمرأة, والإنجاب, وبناء الحياة , والتعاملات المالية, وقيام الدول .
توسع المنهج والتشريع بما يناسب زيادة الحياة لبني البشر منذ ذلك الحين إلى الآن .
منهج يغطي كل تلك الاحتياجات لبناء مستقبل آمن لم يؤمن به ومن هو مسلم .
هي الولادة ببداية القيامة, وتوسع البشر, وابتعاد الأرض عن الديانات الأخرى , حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها .
وهنا نحن بمفهوم الدولة, ابتعدنا عن ديننا لكي نكون أكثر ارتباطا” بتلك الدول الغربية, ولأجل الصناعات وتوسع الحضارة مازلنا متمسكين بديننا حتى الآن .
فنحن المسلمون لدينا ثروات الأرض, والغرب لديهم صناعات, ولا يمكن أن نحيا بدون أن نكون جزءاً من هذا العالم .
لكننا بهذا كله, ومن الضروري لنا أن نستعيد تلك اللحظات الجميلة والتي تمنح في قلوبنا السعادة , وتعطينا الراحة الدائمة, عندما نحيا مع ولادته صلى الله وسلم عليه وعلى آله .
ولنجد في ذلك رغبة لتذكر كل جميل وكل قيم وأخلاق الرسول صلوات الله عليه وعلى آله, محمد الصادق الأمين .
من أراد أن يخرج للفعاليات فقد خرج لذلك وقد ذهب الكثير , ومن أراد أن يحيا مع الرسول حتى في منزله فليذاكر ذلك لأولاده وزوجته وأهله .
ومع اختلاف المذاهب والتيارات الحزبية إلا أننا في الأخير مسلمون ونبينا واحد .
ولتكن حياتنا دائما ” عند نقطة يمكن من خلالها أن نلتقي ونجتمع رغم الخلافات والأزمات .
وليكن الله تعالى معنا جميعا” أهل اليمن حتى نتجاوز المحن