نص بيان مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بشأن الأحداث في عمران

مناشدة جميع الأطراف وقف الصداع المسلح واحترام كافة الاتفاقيات التي التزموا بها جميعا

تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس خلال لقائه سفيري الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بيان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية حول المستجدات والأوضاع في محافظة عمران وفيما يلي نص البيان:
انضماما إلى البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي بتاريخ الحادي عشر من شهر يوليو الحالي والبيانات الصادرة من العديد من الدول والمنظمات الداعمة لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية فإن مجموعة سفراء الدول العشر تدين العنف الذي حدث في عمران والمناطق المحيطة إلى الشمال بما في ذلك الاستيلاء على اللواء 310 مع كامل معداته وإحراق المعسكر وتناشد جميع الأطراف وقف الصراع المسلح الذي أزهق ولا يزال يزهق أرواح اليمنيين ويجب على الحوثيين والمليشيات المرتبطة بالأحزاب السياسية وكافة الجماعات والأطراف المسلحة المتورطة في أعمال العنف أن يوقفوا المواجهات ويحترموا كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي التزموا بها جميعا وخصوصا تلك الاتفاقية المؤرخة 22 يونيو الماضي وينسحبوا من عمران ويسلموا أسلحتهم إلى السلطات الموالية للحكومة الوطنية.
تحذر مجموعة سفراء الدول العشر من أن استمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن وأولئك الذين يواصلون اللجوء إلى استخدام السلاح والعنف بالرغم من البيانات الواضحة من المجتمع الدولي مستخفين بمصالح الشعب اليمني سيحاسبون على أعمالهم وتعيد مجموعة سفراء الدول العشر التأكيد بأنها لن تتهاون مع التخويف غير القانوني الذي تقوم به الجماعات المسلحة التي لا تحترم مصالح الشعب وتعيد تأكيد دعمها للجنة الخبراء التي تم تعيينها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 وتحذر أولئك المحاربين بمن فيهم الذين قدموا الدعم للجماعات المسلحة بأن أعمالهم قد هددت سلم اليمن واستقراره إن مجموعة العشرة تتابع بقلق بالغ المواجهات المسلحة في أرحب وتطالب بعدم توسيع رقعة الاضطرابات الحالية إلى أجزاء أخرى من البلاد بما في ذلك مدينة صنعاء وتحث على الوقف الفوري لكل أعمال العنف.
تقف مجموعة سفراء الدول العشر إلى جانب الرئيس هادي وجهوده الرامية إلى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتحقيق المصالحة السلمية بين جميع الأطراف وإيجاد جيش محايد يحمل مسؤولية الحياد في خدمته للوطن وتمثل مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية خارطة طريق إلى يمن أكثر أمنا واستقرارا لجميع اليمنيين ويناشد السفراء جميع الأطراف تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بما فيها الحاجة إلى نزع السلاح والمشاركة السلمية في العملية الانتقالية التي تم تأسيسها للتعامل مع مظالم الماضي وتأسيس نظام حكم شامل ممثل لجميع الأطراف.
تعبر مجموعة سفراء الدول العشر عن قلقها البالغ على الأوضاع الإنسانية في الشمال وتمشيا مع بيان المنسق الإنساني فإنها تحث جميع الأطراف على تسهيل عبور وكالات الإغاثة لتصل إلى المدنيين وحماية الأنشطة الإنسانية وموظفيها وممتلكاتها واحترام وكالات الإغاثة في جميع الأوقات وذلك لضمان وصول المساعدات إلى الضعفاء الذين هم بأمس الحاجة إليها.

قد يعجبك ايضا