في تحول نوعي فريد ، وإنجاز عسكري يمني جديد ، سلاح الجو المسير بالقوات المسلحة اليمنية تستهدف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة ، التي يطلق عليها كيان العدو الصهيوني اسم تل أبيب والتي يتخذ منها عاصمة لدولته المزعومة ، العملية تم تنفيذها بطائرة مسيرة جديدة تحمل اسم ( يافا ) ، المسيرة اليمنية الجديدة بمواصفاتها الفائقة الدقة والتقنية ، اخترقت بعون الله وتوفيقه نظام الرادارات الصهيوني المتطور ، كما اخترقت كافة المنظومات الاعتراضية الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية لتضرب تل أبيب معلنة تدشين خط جديد للطيران المسير اليمني ، خط ساخن يحمل من الأهمية ما يجعل الصهيوني بحسابات العقل والمنطق مطالبا بمراجعة حساباته ، والعودة إلى صوابه ، والمسارعة بإيقاف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها .
خط اليمن – يافا الجوي المسير يجعل من يافا المحتلة منطقة غير آمنة هذا أولا ، كما أنه سيجعل منها هدفا أساسيا ومباشرا للقوات المسلحة اليمنية ، بحسب ما تضمنه بيان القوات المسلحة ، والذي أشار إلى أن يافا المحتلة في مرماها ، وأنها ستقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية ، مع التأكيد على الوصول للعمق الصهيوني ، يعني الأمر يحمل من الجدية الشيء الكثير ، ولم يعد الرد اليمني المساند لإخواننا في قطاع غزة مقتصرا على العمليات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ، ولم تعد الهجمات الصاروخية والجوية مقتصرة على أم الرشراش ، بل وصل الأمر إلى يافا ( تل أبيب ) وهو ما يضع الكرة في ملعب قادة هذا الكيان الغاصب ، الذي ما يزال تحت تأثير الصدمة حتى اللحظة ، بعد أن وجد نفسه في مأزق خطير ، بوصول المسيرات اليمانية إلى عمق كيانه ، وعاصمته المزعومة وهو ما سيخلق حالة من الرعب في أوساط الصهاينة في تلك المدينة التي ظنوا أنها بمأمن عن قوة الردع والتأديب اليمنية المساندة لمظلومية غزة وأهلها .
من بركات (يافا ) اليمانية المسيرة أنها ضربت بعون الله وتأييده وتوفيقه ( يافا ) الفلسطينية المحتلة ، بكل تلكم الدقة ، والفاعلية في التأثير على الهدف ، كما أظهرت مقاطع الفيديو التي عرضت على منصات التواصل الاجتماعي ، التي وثقت لحظة وصولها واستهدافها للهدف والمشكلة بالنسبة للصهيوني لا تكمن هنا ، فيما يخص هذه العملية فحسب ؛ ولكنها تمتد إلى ما بعد هذه العملية التي يدرك أنها عملية افتتاحية وهي أشبه بعملية قص شريط افتتاحي لعمليات قادمة على ضوء ما جاء في بيان القوات المسلحة والأمن ، والذي أشار إلى ذلك بقوله ( إن القوات المسلحة اليمنية وهي تعلن عن هذه العملية النوعية تؤكد امتلاكها بنكا لأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسةُ وستمضي بعون الله تعالى في ضرب تلك الأهداف ردا على مجازر العدو وجرائمه اليومية بحق إخواننا في قطاع غزة) ، والتي يدرك جيدا أنها ستكون أكثر دقة وتركيزا ، وأبلغ ضررا وأكثر وجعا وإيلاما ، علاوة على الانعكاسات والتأثيرات والتداعيات التي ستخلفها على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات ، والتي ستزيد من حالة الاحتقان في الشارع الصهيوني ، المنزعج والغاضب من تصرفات حكومة النتن ياهو المعيقة لعملية تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
بالمختصر المفيد، وحدة التصنيع الحربي التابعة للقوات المسلحة اليمنية تعمل على مدار الساعة على صناعة وتطوير الأسلحة اليمنية التي تمثل قوة ردع للأعداء ، ولن تتوقف إنجازاتها النوعية عند الطائرة الهجومية المسيرة ( يافا ) ، فالعقول اليمنية المتسلحة بقوة الإيمان ، وثقافة القرآن ، ماضية في صنع كل ما تقر به أعين اليمنيين وكل المستضعفين على امتداد المعمورة ، وسنسمع ونشاهد تباعا الجديد والجديد في هذا الجانب ، وستكون هذه الأسلحة حاضرة بكل قوة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها قواتنا المسلحة البطلة دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة ، ما دام العدوان والحصار مفروضا عليها .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .