الحراك السلمي الجنوبي يؤكد دعمه للقيادة السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني

أقيم مساء أمس بصنعاء احتفال موسع ضم جميع مكونات الحراك السلمي الجنوبي الحزبية والمستقلة والحراكية في صالة الخيول بالعاصمة صنعاء وبرأسه مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر علي النوبة..
وقد ألقيت في الحفل الخطابي عدد من الكلمات الاحتفائية والتعبيرية بهذه المناسبة لكل من رئيس الاحتفال ومؤسس الحراك ناصر النوبة وعلي أحمد السلامي رئيس الملتقى الوطني لأبناء الجنوب والدكتور أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وعوض بن الوزير عضو هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار والدكتور خالد باراس عضو هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار ووزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور وسالم سلمان وكيل وزارة الصناعة والتجارة والعميد محمد جواس عضو الحراك الجنوبي السلمي وخديجة عليوة عضو هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ورئيس تحالف المرأة الجنوبية المستقلة وكلمات أخرى لممثلي الشباب في الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية أيدت في مجملها خطوات قيادات الحراك ومواقفها الوحدوية الداعمة للقيادة السياسية.

> النوبة: الرئيس هادي أثبت أنه أهل للمرحلة ويتعامل بحكمة وصبر الجسور مع الوقائع والأحداث

● دعا العميد الركن ناصر علي النوبة مؤسس الحراك السلمي الجنوبي الى اصطفاف وطني واحد مع الخيرين بقيادة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بما يؤسس لشراكة حقيقية في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ويحقق السلم والاستقرار والأمن للوطن ونهضته وآماله وتطلعاته إلى مستقبل أفضل.
وقال في كلمة في احتفالية أقيمت أمس بصنعاء بمناسبة قيام الحركة السلمية الجنوبية : لا يخفى على أحد أن كل ما اقر في مؤتمر الحوار الوطني الشامل من حلول وضمانات لقضيتنا الجنوبية ما كان لنا الوصول إليه لولا صبرنا وثباتنا في التعاطي مع قضايا الوطن العامة أو المطروحة في مؤتمر الحوار بإيجابية ورباطة جأش وحنكة واقتدار º وبالطبع فقد كان لمكونات الحراك السلمي الجنوبي داخل المؤتمر دور كبير لا يستهان به في كل جلسات “المؤتمر” وذلك بالمشاركة الفاعلة في الدفع بسفينة “المؤتمر” نحو معظم الأهداف والغايات التي نادينا بها وحرصنا على تحقيقها .
وأضاف : لقد أثبت فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي للداخل والخارج º وفي كل المنعطفات التاريخية الحاسمة º ومحطات العملية السياسية الانتقالية بل وما واجهه من عقبات وتحديات الحقيقية منها والمفتعلة وما أكثرها أنه “أهل” لها º وإنه كان في كل مواقفه وسيظل – كما عرفناه- حريصاٍ على أن يتعامل مع كل هذه الوقائع والأحداث بالحكمة الثاقبة والصبر الجسور والقدرة الفائقة والشجاعة النادرة º ومواقف ثابتة لا تتأرجح مع رياح “النزعات” والأهواء والمقاصد الأنانية الضيقة بل تميزت وتتميز بالتوازن والاعتدال . ومن سجاياه المميِزة في كل مواقفه أنه كان ولا يزال يقف على مسافة واحدة من الأطراف المتصارعة وكان ما يحكمه ويحتكم له في كل مواقفه : المصلحة العليا للوطن وفي المقدمة منها حرصه الشديد على تأمين مسار سفينة الوطن º للوصول بها إلى مراسيها الآمنة .
وأشار إلى أن الأحداث التي عصفت بالوطن أدت في المحصلة النهائية وللأسف إلى تدهور واضح في العلاقة البينية بين بعض مكونات الحراك السلمي الجنوبي وإلى ازدياد حدة الخلافات بينها مما أدى إلى سقوط بعض القيِم الأساسية التي قامت عليها هذه المكونات الأمر الذي جعل هذه العلاقات بحاجة إلى مرجعية جديدة واحدة وموحِدة .
وأضاف أنه تم التواصل إلى “توافقات” مع مكونات الحراك السلمي الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وغيرها من قوى الحراك والنخب الجنوبية الفاعلة .. على المبادئ والأسس العامة كموجِهات لتأسيس تحالف قوى الحراك السلمي الجنوبي لدعم مخرجات الحوار والاصطفاف مع فخامة الرئيس هادي وندعو كافة ألوان الطيف السياسي الجنوبي للمشاركة والانضمام للتحالف الذي سيمثل غطاء لكافة القوى الجنوبية والتي ستعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد العميد النوبة أن الفرصة مواتيه الآن لدعوة كل الجنوبيين في الداخل والخارج إلى الانتقال الفعلي للمصالحة الجنوبية الشاملة وذلك للمشاركة مع القوى الوطنية الأخرى في العملية السياسية الانتقالية وذلك طبقاٍ لقرار مجلس الأمن رقم (2140) لعام 2014م .
وشدد على صوابية وعقلانية خيار النضال السلمي منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في 7 يوليو من العام 2007م مشيراٍ إلى أنها ستظل خالدة في وجدان التاريخ .. تحسب وتجير في سجلات الخلود والمجد الأبدي لهذا الشعب الحضاري العظيم .
وأضاف : ما مجيئنا اليوم إلى صنعاء الا تأكيد راسخ على نبل قيم “التصالح والتسامح” التي آمنا بها وعلى صواب خيار نضالنا السلمي وتمسكنا الثابت والمبدئي بالنضال السلمي كخيار أمثل في نجاعة الحلول المؤدية إلى صناعة السلام بالسلام وتحقيق كل ما نصبو إليه .

————————–

> لدى حضوره الاحتفال الموسع بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحراك
بن دغر: لقاؤكم تحول حقيقي في مسار الأزمة بجانبها الوحدوي

● اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر اللقاء الاحتفالي الموسع لأبناء الجنوب في صنعاء تحولاٍ حقيقياٍ في مسار الأزمة من جانبها الوحدوي مؤكداٍ أن الجنوب يقول اليوم ومن خلال هذا الاحتفال كلمته القوية: نعم للوحدة نعم لمخرجات الحوار الوطني نعم لإنصاف الجنوب ورأب الصدع بين الأهل في اليمن الواحد الموحد.
وقال بن دغر في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الموسع الذي جمع قوى الحراك السلمي الجنوبي بمناسبة الذكرى السابعة على تأسيسه: لقد اخترتم أيها الزملاء الأفاضل المكان والزمان المناسبين لهذه الفعالية أما المكان فهو عاصمة دولة الوحدة صنعاء رمز الهوية ومطمع الرجاء وأما الزمان فإنه زمان الوفاق زمان التصالح والحوار الوطني ومخرجاته الهامة حيث حملت الأقدار عبء هذه المرحلة المناضل الكبير المشير عبدربه منصور هادي المسؤولية في ظروف تتسم بقدر كبير من التعقيد وتنبئ بمخاطر عديدة نعول كثيراٍ على حكمته وطول صبره وصلابة مواقفه الوطنية في التغلب عليها.
وأضاف بن دغر: لقد جربنا الكثير من الأطروحات السياسية ومارسنا عديداٍ من التوجهات الوطنية في العقود الخمسة الماضية. والآن نستطيع أن نقول إن خيار الوحدة القائم على العدالة واحترام الآخر والتعويض عن الضرر والاعتراف بالخصوصية قد غدا الاتجاه العقلاني الأكثر قبولاٍ والأكثر موضوعية والأكثر تقدماٍ فلا تقدم بدون وحدة ولا مستقبل إذا ضاعت الوحدة ولا وحدة بدون الجنوب ولا معنى للجنوب إلا في ظل الوحدة هدفنا الوطني وغايتنا القومية.
وقال أيضاٍ: إن الوحدة التي نعيد صياغة مفاهيمها ونقوم بترتيب أولوياتها قد حملت اليوم مفهوماٍ جديداٍ مغايراٍ بعد مؤتمر الحوار الوطني إن القضية الأكثر جوهرية في هذه المسألة هي في اختيار شكل الدولة المدنية الحديثة العادلة التي نبتغيها وقد تعاقدنا وتوافقنا على أن شكلها اتحادي من ستة أقاليم تمثل خلاصة تجربتنا الوطنية في البقاء والتقدم دولة تحافظ على حرية الأفراد والمجتمع وتشكل أساساٍ لمستقبل واعد ومعطاء تضمن الوحدة وتعترف بالتنوع ترفع الظلم وتجبر الضرر.
مؤكداٍ أن الجنوب عانى كثيراٍ من اختلال التوازن في العلاقة بين الإخوة وقد أدرك الشمال بذات الوقت حجم ما ارتكبت من أخطاء خلال العقدين الماضيين وقد حان الوقت لرأب الصدع. وإعادة الأمور إلى طبيعتها التي تحترم الحق في العيش المشترك تحت سقف متفق عليه من العدالة والمساواة. وهذا الأمر لا يتحقق إلا بالالتزام التام بمخرجات الحوار الوطني والاعتراف بأن الدولة المركزية التي أقمناها في 1990م لم تعد قادرة على الصمود لم تعد قادرة على الحفاظ على وحدة البلاد ووحدة المجتمع الذي افتقدناها.
وقال نائب رئيس الوزراء: إن الأمر العاجل والملح هنا هو ما تقوم به اللجنة الدستورية إنني أعتقد أن كافة القوى الوطنية المحبة لليمن والمخلصة لأبنائه تنتظر بفارغ الصبر ظهور وإعلان الدستور الاتحادي الجديد للدولة الاتحادية الجديدة التي تحافظ على الوطن موحداٍ والمجتمع متماسكاٍ دستور يعيد الألفة للهوية الوطنية اليمنية الواحدة التي تعرضت للكثير من التشويه خلال السنوات الماضية من جانب والأفعال المضادة والتي كادت أن تطيح بوحدة الوطن من جانب آخر لقد تعرض أمننا واستقرارنا لخطر محدق إن وجودكم اليوم في صنعاء هو تعبير آخر عن الإرادة الوطنية المشتركة لكل اليمنيين وهو بذات الوقت تعبير عن الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع وتجاه القيادة وإعلان تقدم جديد في الوفاق الوطني وخطوة أخرى في السير نحو إزالة آثار الماضي وتجاوز الأزمة.
مؤكداٍ أن هناك مسؤولية وطنية أمام هذا الجمع الغفير من المناضلين الذين أسهموا في نجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر وكانوا زاداٍ ووقوداٍ لوحدة مايو العظيمة. إن هذه المسؤولية هي في الدعوة الصريحة لمصالحة ترفع من شأن المسامحة وطي صفحة الماضي الانقسامي التناحري الذي ساد علاقتنا وطغى على سلوكنا إن المصالحة الوطنية التي ننشدها جميعاٍ تبدأ بالاعتراف بالآخر في الحياة وفي المشاركة السياسية وإدارة الشأن العام بما في ذلك إدارة السلطة والثروة وتوزيعها توزيعاٍ عادلاٍ يحقق الرضا ويقوي أواصر الإخوة والوحدة الوطنية.
وأوضح أن الأيام الماضية أثبتت أن أحداٍ بمفرده لا يمكنه قيادة اليمن وصناعة حاضره ومستقبله إن مثل هذا الافتراض قد سقط في ظل واقع مرير وفي خضم المعارك الجانبية التي خضناها ضد بعضنا البعض خسرنا فيها المزيد من الأرواح والكثير من الإمكانيات والموارد حتى شارفنا للأسف الشديد على السقوط وشارفت الدولة على الانهيار لقد فقدنا أمننا واستقرارنا وتعرضت مصالحنا وحقوقنا وحقوق أبنائنا للخطر ليس فقط بسبب الأزمة المالية التي تعصف باقتصادنا كما يعتقد البعض بل بسبب الصراع والحروب والخروج على الدولة إن الأزمة الاقتصادية ليست سوى الناتج الموضوعي لحالة التناحر والقتال الأهلي وازدياد أعمال العنف والإرهاب. التي طالت مناطق واسعة من بلادنا وقوضت السلم الاجتماعي وحولت أماننا خوفاٍ وأمننا رعباٍ.
وقال أيضاٍ: إننا إزاء وضع خطير فإما أن نبادر إلى لملمة عناصره وتحييد قوى الشرفية وهذا لن يتم إلا بمصالحة وطنية شاملة وإما أن نفقد القدرة على ضبط إيقاع الحياة في بلادنا فنسلمها للمجهول. لقد علت صيحات الانتقام والثأر والنيل من الآخر يرافقها وينتج عنها المزيد من الدماء والتشرذم وصعود خطر الانقسام ليس إلى جنوب وشمال بل إلى أكثر من جنوب وأكثر من شمال وحيث تتعرض الثورة والجمهورية والوحدة. لاحتمالات الفشل فيكون ذلك هو أسوأ ما أنتجته التجربة الوطنية في تاريخنا كله قديمه وحديثه وأسوأ ما مضت إليه القوى السياسية ونخب المجتمع وشبابه ورجال ونساؤه إنني أخشى أن نوصم جميعاٍ بالتخلف السياسي حيث لم ندرك حجم المخاطر المحدقة ببلادنا وحجم الانهيار المتوقع لإنجازاتنا التي تحققت بتضحيات الأبطال من رجالنا خلال العقود الماضية. لهذا وجب علينا أن نسارع إلى لم الشمل ونسيان الماضي والسمو فوق خصوصياتنا المذهبية والمناطقية والسياسية التي غلبناها على كل ما هو وطني وللأسف مرة أخرى لم يتبق لنا إلى القليل القليل من الوقت.
واختتم كلمته قائلاٍ: وبالتأكيد أيها الأخوة ليس هناك من معنى عن مصالحة وطنية شاملة دون الحديث عن مصلحة وطنية حقيقية في الجنوب على قاعدة المصالح الوطنية العليا الجمهورية والوحدة والديمقراطية وأمن البلاد واستقرارها والتي تجسدت في مخرجات الحوار الوطني. إن أمامكم مهمات معقدة ولعلي أرى بوادر الخير والألفة والمحبة على بعد مرمى حجر. تبدأ من الجنوب وتفيض شمالاٍ وتغمرنا شرقاٍ وغرباٍ في كل أرجاء الوطن.

قد يعجبك ايضا