الثورة نت../
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، أن استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أساليب مهينة وغير إنسانية مع الأسرى الفلسطينيين ترقى إلى “جريمة حرب”.
وأفادت المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء، أنها حللّت نحو 37 منشوراً ظهر فيها الأسرى الفلسطينيون وأغلبهم من رجال وأطفال الضفة الغربية وقطاع غزة وهُم مجردون من ملابسهم، وأحياناً عراة تماماً، ومقيدو الأيدي، ومعصوبو الأعين، ومصابون.
وأوضحت “رايتس ووتش” أن جنود الاحتلال ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للأسرى الفلسطينيين، وقد جُرّدوا من ملابسهم، وأحياناً تجري تعريتهم بالكامل “قسراً”، “وهو ما يُعد شكلاً من أشكال العنف الجنسي وجرائم الحرب”.
وبينت المنظمة أن بعض المنشورات تضمنت تعليقات مهينة ومذلّة كتبها جنود أو صحفيون إسرائيليون، منبهة إلى أن منصات مثل “تيكتوك” و”يوتيوب” أزالت بعض هذه المنشورات.
وحمّلت “رايتس ووتش” كبار المسؤولين والقادة العسكريين في جيش الاحتلال المسؤولية الجنائية عن الأمر بارتكاب هذه الجرائم، أو عدم منعها أو معاقبتها، من خلال سُبل تشمل المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت عديد التقارير قد تحدثت عن وقوع انتهاكات جسيمة داخل معسكر “سدي تيمان” بحق الأسرى الفلسطينيين الذين جرى احتجازهم وتعذيبهم في المعسكر خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.
ومن بين أربعة آلاف معتقل الذين تم الزج بهم في “سديه تيمان” منذ أكتوبر، توفي 35 إما في الموقع أو بعد نقلهم إلى مستشفيات مدنية قريبة، وفقاً لشهادات ضباط جيش الاحتلال لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي تقريرها الصادر في مايو2024 خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن التجريد القسري والتعري وما يتصل بذلك من “أعمال اضطهاد محددة” ضد الرجال والأطفال الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل كانت بأمر من السلطات الإسرائيلية أو بتغاضيها عنها، نظراً إلى تكرار هذه الانتهاكات، والطريقة التي صُوّرت فيها هذه الأعمال، وحدوثها في عدة مواقع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.