محافظ عدن يدعو إلى وضع حد لانتهاكات العدوان وأدواته في المحافظات المحتلة

الانتقـالي يُصــعِّد عسكريــاً والاحتجاجـات الشعبية تتوعد بإسقاطه

 

الثورة /
تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة حراكا شعبيا وتحركات عسكرية تشير من خلال تطوراته المتسارعة إلى أنها تتجه نحو سيناريوهات جديدة من الصراع وأن اندلاعه أصبح وشيكا في أكثر من محافظة.
وفي الوقت الذي تبدو فيه فصائل المرتزقة التي جمعتها السعودية والإمارات تحت مظلة ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي، أكثر تفاهما إلا أن معطيات ما تشهده المحافظات المحتلة وتصاعد الاحتجاجات ضد المجلس الانتقالي التابع للإمارات تكشف عن سيناريوهات تستهدف تمزيق الانتقالي وإضعافه عسكريا وجره إلى مواجهات قد تشعل ثورة شعبية ضده.
المجلس الانتقالي الممثل بأكثر من عضوين في مجلس العليمي الهش وعدة وزراء في مجلس الفشل الحكومي، كممثل للجنوب -حسب زعمه- تحول ما بين عشية وضحاها إلى غريم ومتهم بالوقوف وراء الكثير من الاختلالات التي فجرت غضبا شعبيا ضده في محافظة أبين وتمرد أحد ألويته العسكرية في محافظة لحج.
كما صعدت قبائل أبين احتجاجاتها ضد المجلس الانتقالي وبدأت مجاميع كبيرة بالتقاطر إلى مدينة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي، لتنظيم تظاهرة مليونية للتنديد بالعبث الذي تقوم به مليشياته واختطافها المقدم علي عشال الجعدني. .
وأفادت مصادر محلية أن مدينة عدن استقبلت مئات السيارات القادمة من أبين للاحتجاج في المدينة تنديداً باختطاف المقدم علي عشال، مشيرة إلى أن توافد قبائل أبين إلى عدن جاء بعد انتهاء المهلة التي حددتها قبائل الجعادنة للكشف عن مصير ابنهم علي عشال.
وأوضحت المصادر أن المجلس الانتقالي وجه قواته برفع الجاهزية لمواجهة التظاهرة المليونية التي تعتزم قبائل أبين أقامتها في عدن معتبرا أن التظاهرة استهداف مباشر له.
وقال القيادي في الانتقالي عبدالله مبارك الغيثي في تدوينة على منصة “اكس” إن المليونية التي دعت إليها قبائل أبين ليست من أجل محاسبة من اختطفوا علي عشال، وإنما المجلس الانتقالي، مشيرا إلى أن أصحاب التظاهرة المليونية لا يهمهم عشال وإنما يستخدمونه كذريعة للنيل من الانتقالي.
وبالتزامن مع رفع الانتقالي جاهزية قواته ونشر أعداد منها في مدينة عدن، يتواصل توافد مئات المسلحين من قبائل أبين لتنظيم التظاهرة الاحتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير علي عشال الذي تم اختطافه من قبل ما يسمى بقوات مكافحة الإرهاب التابعة للانتقالي.

-تمرد عسكري –
في الوقت الذي تشهد فيه مدينة عدن تصعيدا شعبيا يقابله استنفار واسع لقوات الانتقالي تشهد منطقة الصبيحة بمحافظة لحج توترات داخل صفوف اللواء الرابع حزم التابع للانتقالي.
وقالت مصادر عسكرية ان حالة من التوتر تسود صفوف قوات اللواء بعد قطع المرتبات عنها، مشيرة إلى قيادة ومنتسبي اللواء رفضت القرار الموجه من قيادة الانتقالي بنقل جزء من قوات اللواء إلى محافظة الضالع، معتبرة أن القرار يستهدف تفكيك اللواء الذي تهدد قيادته بالتصعيد في حال عدم صرف رواتبهم.
من جهة أخرى أكد محافظ عدن، طارق سلام، أن سياسة المحتل وأدواته الإجرامية بحق المدنيين في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة بلغت ذروتها.
ودعا المحافظ سلام، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى وضع حد لما ترتكبه مليشيات تحالف العدوان من جرائم قتل واختطاف وتعذيب بحق آلاف المدنيين، بعد أن تسببت في إغراق عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة في الفوضى والإرهاب، والحروب والنعرات المناطقية بين أبناء الوطن الواحد، في خطوة تعكس الأهداف الخبيثة التي يسعى المحتل لتحقيقها.
ولفت إلى أن ما تشهده عدن اليوم من موجة غضب عارمة على خلفية اختطاف مليشيات الانتقالي للمقدم علي عشال وتعذيبه هو نتاج لسياسة الإجرام والإرهاب، التي انتهجتها هذه المليشيات ضد أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة.. مشيرا إلى أن قبائل أبين، وكل القبائل في المحافظات الجنوبية، معنية بردع هذه التجاوزات، وإيقاف مسلسل القتل الذي راح ضحيته الآلاف من الأبرياء.
كما أكد محافظ عدن تأييد كل الخطوات التي أعلنت عنها قبائل أبين والقبائل الجنوبية الحرة في الضغط على مليشيات تحالف العدوان من أجل إطلاق سراح المقدم عشال، وكافة المختطفين في سجون مليشيات الانتقالي.. مشددا على ضرورة أن تكون المسيرة المليونية الغاضبة المعلن عن إقامتها في عدن ضد أدوات التحالف ومليشياته ملبية لتطلعات وآمال أبناء المحافظات المحتلة في التحرر والعيش الكريم.
ودعا إلى الحشد والمشاركة في المسيرة المليونية ضد مليشيات تحالف العدوان.. مشيدا بالمستوى العالي من الوعي الذي يتحلى به أبناء عدن في التعامل مع سياسة المحتل الإجرامية، ومواجهة التحديات التي تواجه عدن، جراء الممارسات الإجرامية للمحتل، ومليشياته الإرهابية.

قد يعجبك ايضا